سورية

شاركت «آمال» احتفالها بالذكرى العاشرة لتأسيسها … السيدة أسماء الأسد تؤكد أن النسبة الكبيرة من الإنجازات التي حققتها المنظمة تمت خلال الحرب على سورية

| وكالات

عشر سنوات مضت على إنشاء مركز متخصص للعناية بذوي الإعاقة.. في البداية كانت مجرد فكرة واليوم أصبحت واقعا من خلاله يتم العمل لتحسين واقع ذوي الإعاقة لكي يعيشوا حياة متكاملة ويكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع.
وفي احتفالية أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين أطلقت المنظمة تسميتها الجديدة لتصبح المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة «آمال» وذلك لرفع الصوت ثانية بأنهم «أشخاص أولاً».. وطاقات كامنة تستحق الحياة ثانياً.
وبحسب وكالة «سانا»، فقد تضمنت الاحتفالية التي أقيمت برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد في مبنى المنظمة اليوم فيلما قصيرا بعنوان «عقد من آمال تتحقق» وفقرة لأطفال مركز تأهيل الإعاقة السمعية تضمنت مشهدا مسرحيا بعنوان «لنذهب معا» وآخر بعنوان «العرس».
كما شارك أطفال مركز التوحد بمشهد مسرحي بعنوان «بدنا نهاجر» إضافة إلى عرض برنامج «آمال الناس» وأغنية «طفل التحدي» للطفل ميشيل حنوش شارك فيها مجموعة من الأطفال من مختلف مراكز دمشق والمنظمة.
وتم خلال الحفل تكريم الخريجين ومعرض للفنان نذير إسماعيل بأعين أطفال آمال بعنوان «هنا التقينا».
وأشارت السيدة أسماء الأسد في كلمة لها خلال الحفل إلى أن منظمة «آمال» قدمت خلال السنوات العشر خدماتها إلى أكثر من 46 ألف شخص معظمهم أطفال منهم 30 ألفاً خلال سنوات الحرب، واستفاد من التعليم الأكاديمي الذي رعته آمال أكثر من 160 طالب ماجستير تخرجوا وباتوا مؤهلين ليس فقط لآمال بل ليقوموا بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مناطق سورية.
ولفتت السيدة أسماء الأسد إلى أن الإنجازات التي حققتها منظمة آمال خلال 10 سنوات لم تكن سهلة لكون ست سنوات من السنوات العشر هي خلال الحرب الظالمة على سورية، مضيفة: نحن اليوم موجودون لنحتفل بعشر سنين بآمال تتحقق ولكن أنا واثقة أن هذه المناسبة بالنسبة لكم هي ليست فقط فرصة للنظر إلى الوراء وللفرح بالإنجازات التي حصلت والأحلام التي تحققت.. لكنها فرصة للنظر إلى الأمام والبناء على النجاحات التي حققناها ونخطط لمستقبل فيه نجاح أكثر وأثر أعمق.
وأكدت السيدة أسماء الأسد أن المنظمة بإدارتها وكوادرها ومجلس أمنائها بدؤوا بوضع الأهداف الإستراتيجية للمرحلة القادمة المهمة بعد ست سنوات من الحرب بعزيمة وصمود وإصرار على الإنجاز.
وأوضحت السيدة أسماء الأسد أن الحرب التي فرضت على سورية سيئة وبشعة مثل كل الحروب والألم مر على الجميع لافتة إلى أنه من كل هذا السوء بقينا نتعلم ونعمل ونطور وبالتالي استطعنا أن نكون على قدر المسؤولية ونواجه التحديات التي مرت علينا. وتابعت: «إنه قبل أيام الحرب كان أطفال يولدون ومنهم ذوو احتياجات خاصة ولكن بهذه الحرب يوجد أطفال وأسر أصيبت سواء كانوا في بيوتهم أو مدارسهم أو في أماكن عملهم صار للأسف عندهم احتياجات خاصة ولكن الأسمى هو الجريح في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة هذا الجريح الذي ذهب يدافع عن بلدنا بكل شجاعة وبالرغم من معرفته احتمال أن يخسر جزءاً من جسده أو من قدراته».
ومضت السيدة أسماء الأسد قائلة: «إذا كانت مسؤوليتنا وواجباتنا ضخمة تجاه المدنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة طبياً وعلمياً وإنسانياً ونحن مستمرون وملتزمون بكل تأكيد فواجبنا يتضخم ويكبر مع الجرحى.. مهما فعلنا هذا ليس رد جميل هو واجب بل أقل من واجب لأن نبل عطائهم لا يرد إلا بسمو مسؤوليتنا تجاههم».
وقالت السيدة أسماء الأسد: «أما للجريح الذي لم يبخل بجزء من جسده فدى لوطنه فوطنه لن يبخل تجاهه.. وكلنا أفراداً ومؤسسات خاصة وعامة ومشتركة نضافر جهودنا وإمكانياتنا من أجل هذا الجريح.. ومهما فعلنا فسنبقى مقصرين ويستحق هو أكثر منا».
وأعربت السيدة أسماء الأسد عن شكرها لجميع الأشخاص الذين كانوا في البداية موجودين عندما كانت الفكرة على هذا المسرح منذ عشر سنين ولجميع الأساتذة والمشرفين وكل الأشخاص الذين انضموا لهذه العملية وشكر خاص للأهالي وتحديداً الأمهات اللواتي لم يستسلمن.
وفي كلمة له أكد رئيس مجلس أمناء المنظمة الدكتور علي توركماني عزم آمال على المضي قدماً من أجل تحسين واقع الإعاقة و«من أجل أشخاص ذوي إعاقة وليس معوقين لكي يعيشوا حياة متكاملة في إطار مقاربة متكاملة».
وأشار توركماني إلى عمل المنظمة في تأهيل الكوادر وإنشاء مراكز لتقديم الخدمة والتدريب إلى جانب تطوير التشريعات مع الجهات الحكومية وإنشاء المجلس المركزي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال: إن «كل ما تحقق ما كان لينجح لولا الدعم والإشراف المباشر من السيدة أسماء الأسد رغم انشغالها بقضايا سامية أخرى كاحتضانها لأسر الشهداء ورعايتها لمشروع جريح الوطن /الشهيد الحي/».
من جانبه ألقى الفنان الكبير دريد لحام كلمة في الاحتفالية شكر فيها منظمة آمال وكل من يقف معها ويساندها على الجهود التي تبذلها من أجل هذه القضية الإنسانية.
وعلى مدى عشر سنوات استفاد من خدمات آمال 26617 طفلاً و2550 أسرة و97 جهة عاملة في مجال الإعاقة تم تدريبهم على برامج تدعم عملهم مع الأشخاص ذوي الإعاقة إضافة إلى دعم 9 ماجيستيرات استفاد منها 168 طالباً.
وحضر الاحتفالية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري ووزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف ورئيس جامعة دمشق الدكتور حسان الكردي وفارس كلاس أمين عام الأمانة السورية للتنمية وأهالي الأطفال والخريجين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن