رياضة

تقليد سنوي

| المحرر الرياضي

حسناً فعل اتحاد كرة القدم بإقامة مباراة سنوية تجمع بطلي الدوري والكأس يوم السادس عشر من الشهر الجاري لتكون بمنزلة انطلاق الموسم الكروي الفعلي أسوة ببقية بلدان الكرة الأرضية.
أثناء إعدادي كتاب كأس الجمهورية الذي صدر في أيار الفائت لفت نظري أمر جوهري ومهم وهو عدم توحيد شكل الكأس التي يقدمها راعي المباراة نيابة عن السيد رئيس الجمهورية، لدرجة أن بعض الكؤوس التي كانت تقدم متواضعة لا ترقى لمستوى بعض الكؤوس التي كنا نشاهدها في بطولات الأحياء الشعبية وهذا أمر مؤسف، العبرة ليست في إقامة المباراة وإنما بجعلها تقليداً سنوياً يسبق انطلاق الدوري بأسبوع كما هو الحال هذا الموسم.
والعبرة أيضاً بتصميم كأس ثابت لهذه البطولة التي ينظر إليها البعض على أنها هامشية ولكن مع الإصرار على إقامتها وتأمين راع رسمي لها وإشفاعها بجوائز مالية تزداد الأهمية ويكثر المتابعون ويرتفع منسوب التغطية الإعلامية.
وما دمنا نتحدث عن تصاميم الكؤوس نأمل توحيد شكل كأس الجمهورية ودرع الدوري مع أننا نقدم كأساً لا درعاً وفي أحيان كثيرة لم نوزع أياً منهما.
فكم هو أمر مخجل أن يكون شكل الكأس الذي حازه الوحدة عام 1993 يختلف عن شكل 2003 وكأس الألقاب الأخيرة.
وكم هو أمر مؤلم أن الزائر لأندية الجيش والاتحاد والكرامة والفتوة لا يجد شيئاً يرمز لألقاب الدوري من كؤوس أو دروع خلال سنوات تحقيقها.
لماذا لا نتعلم من غيرنا؟ ولماذا لا نأخذ ذلك على محمل الجد؟
أليس شكل كأس العالم موحداً منذ 1930 وحتى 1970 ثم من 1974 وحتى اللحظة؟
أليس شكل كأس دوري أبطال أوروبا موحداً حتى احتفاظ أحد الأندية فيه إلى الأبد؟
أليس شكل كأس أمم أوروبا ثابتاً؟
مثل هذه الأمور ننظر إليها على نطاق ضيق مع أنها أمور جوهرية، فهلا أخذنا العبرة وبدأنا صفحة جديدة في التعاطي معها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن