رياضة

موسم صعب لعميد الأندية السورية… الجيش يحارب على خمس جبهات … مخلوف: جاهزيتنا جيدة والمسؤولية تضعنا في استنفار دائم… كأس التحدي امتحان نجح به الفريق والقادم أصعب

| ناصر النجار

موسم صعب وشاق ينتظر فريق الجيش في مواجهات محلية وخارجية، حيث يخوض الفريق غمار خمس بطولات دفعة واحدة، ما يضعه بشكل دائم أمام ضغط المسؤولية وضغط النتائج.
ولأجل ذلك فإن الفريق يتسلح بالتحضير المحلي الجيد على أمل أن يكون تحضيره لائقاً وأن يوفق في هذا البطولات التي يخوضها لأنه أولاً وأخيراً ممثل للكرة السورية.
ولا يبدي المخلوف أي تخوف من هذا المشاركات، إنما خوفه متعلق بالمفاجآت غير المحسوبة، كالإصابات الطارئة التي قد تزعج الفريق، أو شيء آخر، كالأخطاء التحكيمية، أو النقص بفعل البطاقات الملونة.
الفريق على العموم وصل إلى الجاهزية الجيدة بنسبة سبعين بالمئة، وألمح مخلوف إلى وجود نقص بفريقه، وهو يبحث عن أكثر من لاعب مناسب ليسد ثغرة أو ثغرتين قد تحدثهما المشاركات العديدة والطويلة.
كأس التحدي بالنسبة لفريق الجيش امتحان نجح فيه الفريق، لكنه ليس كل شيء، لأن ملاحظة أداء الفريق وأخطائه كانت أهم بكثير من فرحة الفوز.
الإيجابي في مشاركات الفريق أنها متوالية، فالبداية في البطولة العربية، تليها البطولة العسكرية، ومعهما سيشارك بالدوري وستكون هذه المشاركات محطة استعداد مهمة لبطولة الاتحاد الآسيوي، هاجس الخوف يكمن في ضغط الدوري على الفريق نظراً لتأجيل بعض المباريات، وهو أمر له دراسته الخاصة.
اللقاء التالي مع الكابتن أنس مخلوف يضعنا في آخر استعدادات فريق الجيش لدخول الموسم الجديد، والحالة التي يعيشها الفريق في ظل البطولات الخمس التي تنتظره، وإلى التفاصيل:

كأس التحدي

بعد رحلة احترافية إلى لبنان عدت إلى فريقك، كيف وجدت الفريق؟

بالمجمل العام فإن الفريق كان محطماً نفسياً بعد الخسارة القاسية الرباعية أمام العهد اللبناني، كما أن الفريق كان بوضع بدني على غير ما يرام.

عملت على إعادة تهيئة الفريق بدنياً وفنياً، وخصوصاً بوجود العديد من اللاعبين الجدد الذين لم يكونوا في الفريق في الفترة التي كنت مدرباً فيها.

عندما استلمت الفريق، كانت فترة التعاقدات قد انتهت، وأمامي مجموعة من اللاعبين علي أن أعمل معها، وكنت أتمنى إضافة لاعب أو أكثر في خط الوسط الذي أجد أنه يحتاج إلى لاعبين إضافيين في هذا المركز.

كيف تنظر إلى فوزكم بكأس التحدي؟

الفوز بالبطولة ليس مقياساً، المهم عندنا أننا شاهدنا جميع اللاعبين ووقفنا على مستواهم، وأشركت جميع اللاعبين في المباريات باستثناء زكريا قدور المصاب، والحارس الثالث علي مريمية.

قدمت مباريات جيدة، لكنك لم توفق أمام الشرطة مرتين، هل سيكون فريق الشرطة عقدة فريقكم؟

ليس تماماً، الشرطة فريق جيد، لديه مجموعة شابة، وحقق نتائج جيدة.

كل المباريات التي لعبنا فيها، لم نلعب بالتشكيل المثالي، البطولة بالنسبة لي كانت عبارة عن مباريات أريد أن أستفيد منها، المستوى كان بتصاعد، والمباراة النهائية قدم فيها فريقنا مباراة جيدة، وسعدنا بالفوز لأنه كان عاملاً نفسياً كبيراً منحنا معنويات عالية لبداية موسم إيجابي نتفاءل به.

خمس جبهات

موسم كبير استثنائي سيلعب فريقكم في خمس بطولات، بطولتان محليتان (الدوري والكأس) وثلاث بطولات خارجية، الأندية العربية، وبطولة العالم العسكرية، وبطولة الاتحاد الآسيوية، كيف تنظر إلى هذا الموسم؟
لا أخفيك أن كل البطولات مهمة جداً لنا سواء كانت محلية أو خارجية، الموسم سيكون مرهقاً ومتعباً ونتطلع إلى المشاركة القوية والفاعلة، لا شك أنه من الصعوبة المشاركة في هذه البطولات دفعة واحدة وتحقيق النتائج الجيدة دفعة واحدة، ولكن ما يخفف علينا الضغط بعض الشيء أن هذه البطولات متوالية ولكنها مستمرة جنباً إلى جنب مع النشاط المحلي.
وهذا الأمر سيضاعف من مسؤولياتنا، وخطتنا أننا سنحضر الفريق بشكل كامل ليتشكل لدينا القوة المطلوبة، فالبطولات هذه ستستهلك أغلب اللاعبين.

البطولات العربية .. ما استعدادكم للبطولة العربية؟

سنواجه نفط الوسط العراقي في لبنان يومي 24 و28 من الشهر الحالي واللقاء مع نفط الوسط تمهيدي، لكنه مهم، لأن الفائز سيصل إلى النهائيات التي تستقبلها مصر في الشهر الثامن من العام القادم.
فوجئنا بالموعد من خلال القرعة التي صدرت مؤخراً لذلك رفعنا مستوى التحضير، وسنحاول تأمين مباراتين محليتين قويتين، إضافة إلى مباراة في لبنان، قبل الاستحقاق المهم، ونأمل أن نوفق ونتأهل إلى النهائيات.

البطولة العسكرية ومشاركتكم ببطولة العالم العسكرية؟

عمان ستستضيف البطولة بدءاً من الثالث عشر من الشهر القادم ومجموعتنا تضم مصر وكندا وبولندا، المجموعة بشكل عام قوية، ومستوى مصر جيد، ومنتخب مصر من أبرز المنتخبات التي تصل إلى النهائي في هذه البطولة.
المشاركة في هذه البطولة سيتم التحضير لها عبر مباراتي البطولة العربية وبعض مباريات الدوري، ومن الممكن الاستعانة ببعض اللاعبين العسكريين الذي يلعبون مع الفرق المحلية، إن وجدنا ضرورة في ذلك.
البطولة ليست غريبة علينا، لكننا لم نشارك فيها في السنوات الماضية، ونأمل في أن تكون عودتنا إيجابية من خلال التمثيل الجيد والمستوى الذي يليق بفريقنا وبكرتنا الوطنية.

البطولة الآسيوية

البطولة الآسيوية باتت الشغل الشاغل، هل تفكر بالوصول إلى النهائي والفوز بالبطولة هذا الموسم؟
لاشك أن أحد أهدافنا هذا الموسم هو تحقيق نتيجة إيجابية في البطولة الآسيوية، ولا أخفيك أن هذه البطولة هي إستراتيجيتنا البعيدة.
ونأمل في أن نصل إلى البطولة وفريقنا بأريحية تامة، وأن يكون بجاهزية تامة، ليحقق ما نريد.
ولا أخفيك أن هاجس الخوف يأتي من ضغط المباريات المحلية، ما قد يؤثر في اللاعبين من ناحية الإصابات والإرهاق.

النشاط المحلي .. كيف تنظر إلى النشاط المحلي؟

لا أخفيك أن النشاط المحلي هو الأهم لأنه الممر الرئيسي لهذه البطولات كلها، نحترم كل النشاطات المحلية وندخلها بإيمان كامل وجدية لتحقيق منافسة كبيرة على أمل التتويج بها، ونعتقد أن هذا الموسم ستشهد بطولة الدوري منافسة حميمية من أكثر من فريق يستحق أن يكون في القمة، والذي يزعجنا هو ضغط المباريات الذي ينتظرنا بسبب تأجيل بعض مبارياتنا لمشاركتنا الخارجية، ولن نشارك في الدوري في أول أسبوعين لمشاركتنا في البطولة العربية كما أننا سنغيب عدة أسابيع عند مشاركتنا في البطولة العسكرية.

أمام زحمة هذه المشاركات ألا تجدون أنكم بحاجة إلى محترفين وخصوصاً أن كل الفرق التي ستواجهونها تضم لاعبين محترفين؟
فكرة اللاعبين المحترفين غير مطروحة حتى الآن لاعتبارات كثيرة، ومع ذلك تبقى خياراً محتملاً تفرضها الظروف القادمة.
ووفق المشاركات فإننا قد نتجه إلى التعاقد مع لاعبين سوريين مميزين محترفين في الخارج عندما تنتهي عقودهم مع أنديتهم، سواء كانوا محترفين في الأندية العربية أو في أوروبا، وعلى كل حال نتابع هذا الموضوع خطوة بخطوة.

العقم الهجومي

في السنوات الأخيرة كانت مشكلة الفريق تكمن في العقم الهجومي، هل وصلتم إلى حل هذه الآفة الهجومية؟

لدينا مجموعة جيدة من لاعبي الهجوم والوسط القادرين على التسجيل، ليست المشكلة في العامل الفردي، مشكلتنا في انسجام المجموعة وتحقيق التعاون الجماعي، وكما قلت مستوى لاعبينا عال جداً ومن الممكن أن تنتهي المشكلة إلى غير رجعة إن تعاون الفريق بشكل عام وبذلك يتحقق الهدف.

آخر الكلام؟

فريقنا تحت ضغط، ونحن اعتدنا على ذلك، وكلي ثقة بكامل الفريق ليقدموا أفضل ما عندهم، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الإدارة بنا ونعدهم بتقديم أفضل ما لدينا، ونحن نشكر إدارة النادي لدعمها اللا محدود فكل شيء وفرته لنا من دعم مالي وتقني وصلاحيات فنية، ونأمل أن نسعد جماهيرنا بعروض طيبة ونتائج جيدة في كل المشاركات المحلية والخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن