سورية

«الزنكي» و«جيش الإسلام» يرفضان الخروج من شرق حلب … الجيش يسيطر على «قاضي عسكر» ويتوغل في «الشعار»

| الوطن – وكالات

واصلت قوات الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة تقدمها داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتوغلت في حي الشعار بعد أن سيطرت على حي قاضي عسكر، على حين أكدت ميليشيات «نور الدين الزنكي» و«جيش الإسلام» رفضهما الخروج من المدينة.
وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات الجيش وحلفاءها تمكنت من استعادة السيطرة على حي قاضي عسكر في شرق حلب بعد ساعات من سيطرتها بالكامل على أحياء كرم الميسر وكرم القاطرجي وكرم الطحان المجاورين له. وبحسب المرصد، بات قرابة ثلثي الأحياء الشرقية لمدينة حلب تحت سيطرة قوات الجيش، بعدما كانت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة تسيطر منذ العام 2012 عليها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بحسب وكالة «فرانس برس»: إن قوات الجيش «تخوض الاثنين (أمس) معارك في حي الشعار تمهيداً للسيطرة عليه»، موضحاً أنها «باتت تحاصره من ثلاث جهات، بعدما تركت ممراً لمقاتلي الفصائل للانسحاب منه نحو الأحياء الجنوبية».
وقالت «فرانس برس»: إن دوي القصف والغارات في الجزء الشرقي من المدينة كان يسمع بوضوح في الجزء الغربي تزامناً مع تصاعد أعمدة الدخان من الأحياء الشرقية.
وبحسب عبد الرحمن، فإن استكمال السيطرة على حي الشعار «يجعل مقاتلي المعارضة محاصرين في جبهة صغيرة تشكل ثلث الأحياء الشرقية»، متوقعاً أن تبدأ بعدها قوات الجيش عملية قضم تدريجي للأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل».
وبحسب عبد الرحمن، تخوض قوات الجيش «عملية استنزاف للمقاتلين من الذخيرة عبر فتح أكثر من جبهة في الوقت ذاته، في حي الشعار حالياً مثلا في وقت تستمر المعارك في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي في جنوب الأحياء الشرقية، تزامناً مع هجمات من داخل الأحياء الغربية على حيي بستان القصر وصلاح الدين». ومن شأن خسارة حلب أن تشكل نكسة كبيرة، وربما قاضية لمقاتلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفق «أ ف ب».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن القيادي في ميليشيا «استقم كما أمرت» زكريا ملاحفجي: إن القوات الحكومية توغلت في حي الشعار وإنه وقعت اشتباكات خلال الليل ولا تزال مستمرة، في حين ذكر مقاتل من ميليشيا «نور الدين الزنكي» أن قوات الحكومة حققت تقدماً على عدة جبهات مما وضع ضغوطاً على حي الشعار لكن الحي لم يفرض عليه حصار كامل بعد. لكن قيادياً في ميليشيا «الجبهة الشامية» قال: إن الشعار سقط بالفعل لأن القوات الحكومية سيطرت على مناطق قريبة تتحكم في مداخله.
على خط مواز أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في ميليشيا «الزنكي»، بحسب «أ ف ب» أن «أي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل مرفوض»، موضحاً أن «أجندة الروس القضاء على الثورة في شمال سورية وهذا لن ينالوه». ودعا اليوسف «الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية من حلب ومن سورية وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين».
من جهته شدد أبو عبد الرحمن الحموي من ميليشيا «جيش الإسلام» على أن «الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون.. حتى آخر نقطة دم».
وأكد الطرفان موافقتهما حصراً على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن