سورية

الخوجة وصفه بـ«أحد مخرجات الثورة المضادة».. ونشطاء يسخرون منهما … كيلو: الحكومة السعودية أجرمت بحق الشعب السوري وهي لا تمتلك حساً إسلامياً ولا قومياً.. و«الثورة» لن تستمر لأكثر من 5 أشهر

أكدت مصادر معارضة أن عضو «الائتلاف» المعارض ميشيل كيلو قد يقدم استقالته من الائتلاف، بعد التسجيل الصوتي الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي هاجم فيه السعودية ودورها في سورية، واعتبر فيه أن «الوضع الحالي لن يسمح لـ«الثورة» بالاستمرار لأكثر من 4 إلى 5 أشهر».
ونقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل لافت تسجيلين صوتيين لكيلو أمس انتقد في الأول «الائتلاف» و«الثورة» قائلاً: «لقد أسمعت لو ناديت حياً»، مشيراً إلى أن «الشباب لا يفكرون بما يجري الآن».
واتهم كيلو في التسجيل قسماً «لا بأس به» من المعارضة ممن وصفهم بأنهم «من غير الديمقراطيين بالإثراء من الأموال التي حصلوا عليها من قطر ومن غير قطر»، كما اتهم أعضاء بـ«الائتلاف» بـ«الإثراء» على حساب الدعم القطري.
وقال كيلو: إن لديه تخوفات خطيرة على «الثورة مبنية على احتمالات»، مشيراً إلى أن الوقائع على الأرض قد تحول هذه المخاوف إلى واقع. وأضاف: إن الوضع الحالي لن يسمح «للثورة» بالاستمرار لأكثر من 4 إلى 5 أشهر.
واعتبر كيلو أن روسيا تتحرك في سياسة من شعبتين، الأولى هي «الاحتواء» والثانية هي «التدمير والسحق»، منوهاً إلى أن الروس قالوا بصراحة إنهم متواصلون مع 842 موقعاً في سورية؛ ما يعني أنهم إذا استمروا بالوتيرة نفسها، فإن «الثورة» لن تعود موجودة بعد أربعة أو خمسة أشهر، حيث ستستسلم معظم المناطق الثائرة، باستثناء القليل من الثوار الذين سيسحقونهم في إدلب وغيرها.
وفي تسجيل آخر نقلته مواقع معارضة عن موقع «يوتيوب»، شن كيلو هجوماً عنيفاً على السعودية وركز على سياستها في سورية، حيث اتهم الحكومة السعودية، بعدم امتلاكها حساً إسلامياً، ولا قومياً، ولا عروبياً وقال: إن «السعوديين تحت مستوى السياسة»، رغم تأكيده أنه لن يتكلم بكلمات نابية عن السعودية، احتراماً للنساء الموجودات، في إشارة منه إلى أن الحديث يجري وسط اجتماع يحضره نساء ورجال وليس مجرد خواطر يقرؤها كيلو أو في مقابلة ما، ومع ذلك لم يحدد مكان وتوقيت التسجيل.
وطالب كيلو الرياض بأن تعتبر كل الأموال التي أنفقتها على السوريين خلال الفترة الماضية، «ديناً على الحكومة السورية التي ستأتي بعد إسقاط (الرئيس بشار) الأسد».
وبدا لافتاً أن كيلو ساوى بين إسرائيل والسعودية ودول الخليج في موقفها تجاه سورية، قائلاً: «من أول يوم في الثورة، كان واضحاً أنهم يريدون الفوضى بسورية، ولا يريدون نظاماً ديمقراطياً»، في موقف يتناقض تماماً مع قوله السابق، ومع ذلك تابع: «لا الديمقراطية تناسبهم، ولا الحكم الإسلامي يناسبهم».
واعتبر أن السعودية «أجرمت بحق الشعب السوري»، مطالباً إياها بالنزول عند رغبات السوريين من أجل تصحيح خطئها السابق، وأضاف: «إخواننا في السعودية ليس لديهم قوة على رسم خطة، ولا جرأة يقودون خلالها عدة عن الحملة على المجتمع العربي والإسلامي، ويعيشون باعتبارهم يملكون المال لكن في الصحراء» واستدرك: «لكن بكرا بشوفوا».
وتناول كيلو دول الخليج في حديثه معتبراً أن «هذه الفوضى ستنتهي بتدميرهم، وإن لم تنته الأحداث عندنا، ستنتقل أضعافها إليهم»، على حد تعبيره.
وأقسم كيلو بحياة أولاده بأن السوريين «لن يتركوا في الخليج حجراً على حجر، وأنتم تدمرون أفضل بلد في العالم الإسلامي والعربي، اسمه سورية»، قبل أن يختم بالقول: «إن السعوديين لم يعوا بعد أن سقوط سورية يعني سقوطهم»، متابعاً: «هل تصدقون أن الحوثيين يحتلون عشر قرى في السعودية».
وما إن انتشر الخبر حتى سارع رئيس «الائتلاف» الأسبق خالد الخوجة إلى التغريد على حسابه في «تويتر» واصفاً كيلو بأنه «أحد مخرجات الثورة المضادة» على حد تعبيره، الأمر الذي اعتبره نشطاء رداً على هجوم كيلو على السعودية.
وبدا لافتاً أن تعليقات النشطاء تحولت إلى سخرية لم تستثن كيلو ولا الخوجة، معتبرين أنهما «لم يقدما أي شيء للثورة».
وفي أبرز التعليقات كتب أحد النشطاء مخاطباً الخوجة «ع أساس نجحت الثورة يا حمار»، على حين كتب ناشط آخر «كيلو من مخرجات الثورة المضادة وأؤيدك في هذا، والسؤال: الخوجة من مخرجات أي ثورة؟!».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن