أصحاب السرافيس والباصات في مركز انطلاق السويداء يشتكون من ظلم قرار مكتب النقل
| السويداء – عبير صيموعة
يبدو أن شكاوى أصحاب الباصات والسرافيس التي تم طرحها أمام محافظ السويداء في مركز الانطلاق بأن شركات البولمان تقوم على قرصنة الركاب واجتذابهم عن طريق تسيير رحلة كل ربع ساعة يوميا فيما لا «يلحق» أحدهم طوال الأسبوع سوى رحلة واحدة إلى دمشق أخذت تتفاقم بعد أن قام مكتب مديرية النقل والمرور في المحافظة بتسطير كتاب إلى محافظ دمشق تطلب فيه عدم تزويد جميع الآليات العاملة على خط دمشق -السويداء بمادة المازوت من مركز انطلاق باب مصلى نظراً لحصولهم على مخصصاتهم من المادة من مركز الانطلاق في السويداء ذهاباً وإياباً بحجة أنهم يقومون بالمتاجرة بمادة المازوت في السوق السوداء حيث أكد أصحاب السرافيس والباصات بأن هذا الكتاب يعتبر انتقاصاً لحقوق الكثيرين منهم وخاصة أصحاب الآليات المنطلقة من القرى إذ إن كمية 75 لتراً للباصات و35 لتراً للسرفيس بواقع رحلة واحدة لا تكفيهم للعودة إلى قراهم المحيطة في المدينة ما يدفع أغلبهم إلى شراء 20 إلى 30 لتراً من السوق السوداء لتأمين وصولهم ومغادرتهم إلى مركز الانطلاق في المدينة وخاصة أن البعض منهم يعود أدراجه إلى القرية من دون حصوله على سفرة إلى دمشق موضحين أن تزودهم بالمادة من مركز باب مصلى حق من حقوقهم المشروعة شأنهم شأن سيارات المحافظات الأخرى (وعلى حد قولهم: لماذا يتم المتاجرة بلقمة عيشهم وعيش أولادهم) على هذا النحو.
كما يشير أصحاب الآليات من باصات وسرافيس ممن التقتهم «الوطن» في مركز الانطلاق إلى أن اعتراضهم على شركات نقل البولمان الخاصة في المركز إنما يعود لعدم التزام تلك الشركات بمواعيد الرحلات المسيرة والتي باتت تنطلق بمعدل رحلة كل ربع ساعة مطالبين أن يسري تطبيق القانون على الجميع ضمن المركز.
بدوره رئيس نقابة عمال النقل البري في السويداء حسن غزالي أكد أنه يتم العمل على تزويد السرافيس العاملة على خط دمشق -السويداء بالمازوت ذهاباً وإياباً مع تأكيد عدم مسؤولية النقابة عن قيام صاحب أي سرفيس عامل على الخط بالمتاجرة بالمازوت هذا في حال وجدت مع الإشارة إلى أنه ولتاريخه لم تأت شكوى واحدة حول تلك القضية أو إثبات واحد بقيام أصحاب الآليات ببيع مخصصاتهم من المادة في السوق السوداء.
بينما مدير مركز النقل في المحافظة رفيق سليم أكد أن جميع السرافيس والباصات في مركز الانطلاق تحصل على مخصصاتها ضمن جداول اسمية موثقة إضافة إلى جداول أخرى بالكميات المزودة من صهريج المازوت الكائن في المركز والتي تؤكد آلية العمل الصحيحة والدقيقة المتبعة في توزيع الكميات الواصلة إلى المركز مؤكداً أن شكاوى السائقين من ظلم قرار مكتب مديرية النقل في المحافظة محقة في حال جاءت الموافقة على ذلك الكتاب حيث سيتم طرح القضية في اجتماع لجنة السير لإعادة النظر فيه لأنه يحق لجميع السيارات التزود بمادة المازوت من مركز انطلاق دمشق شأنها شأن سيارات المحافظات الباقية.