سورية

«معارضة الرياض» تشتكي «الفيتو» المزدوج

| الوطن – وكالات

لم يرق لـ«معارضة الرياض»، الفيتو الروسي الصيني المشترك ضد مشروع قدمته مصر وإسبانيا ونيوزلندا بهدف إطلاق هدنة في حلب، نظراً لأن الفيتو منع حماية «معارضة الغرب المعتدلة» في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وادعت «الهيئة العليا للمفاوضات» أن روسيا أغلقت الباب أمام أي حل سياسي للقضية السورية، منتقدةً تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، توعد فيها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في أحياء شرق حلب بـ«التدمير» في حال عدم انسحابها من المدينة. وقال المتحدث باسم «العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، رياض نعسان آغا، وفق ما نقلت مواقع الكترونية داعمة للمعارضة: إن «روسيا تعترف الآن بحقيقة موقفها، وكونها لا تحارب الإرهاب، وإنما تحارب الشعب والثوار والمعارضة الوطنية».
وحاول نعسان آغا تشويه الدور الروسي في مساندة الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية، حيث أعرب عما سماه «قناعاته»! بأن «روسيا التي كانت تقدم نفسها وسيطاً للحل السياسي، باتت بعد تصريحات لافروف تغلق باب الأمل بحل سياسي وتؤكد أنها مع الحسم العسكري فقط»، مشيراً إلى أن «هذا يعني أن روسيا تتوعد بمزيد من المجازر والتدمير». واتهم نعسان آغا روسيا بـ«تعطيل قرارات دولية ذات صلة بالقضية السورية»، معتبراً أن «مجلس الأمن كله مُعطل بشهادة أعضائه الكبار بسبب الفيتو الروسي».
وجاء هذا بعد أن أجهضت روسيا والصين، أمس الإثنين، مشروع القرار الذي قدّمه أعضاء في مجلس الأمن الدولي بشأن حلب، والذي يدعو إلى وقف القتال في المدينة، وإعلان هدنة لا تقلّ مدّتها عن سبعة أيام، قابلة للتجديد.
واستخدمت روسيا حقها في النقض ست مرات منذ بدء الأزمة السورية في آذار من عام 2011، مجهضة مشروعات قرارات كانت تهدف إلى استخدام القوة والعنف وشرعنة التدخل الخارجي في سورية. وتصر موسكو على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية ومحاربة الإرهاب، وهو ما لا يعجب الغرب ودول الإقليم داعمي المعارضة الخارجية والتنظيمات الإرهابية والمسلحة في سورية.
من جانبه ذكر ما يسمى ممثل «الائتلاف» لدى الأمم المتحدة، نجيب الغضبان، في بيان، على موقع «الائتلاف» على الشبكة العنكبوتية، أن موسكو «ساعدت وحرضت على ارتكاب جرائم حرب في سورية، خلال العام الفائت». وسعى الغضبان لاستفزاز مجلس الأمن الدولي من خلال الهجوم عليه، معتبراً أن المجلس «غير مستعد لإنقاذ الأرواح». ومنذ 30 أيلول 2015 بدأت روسية بعملية عسكرية في سورية لمساندة الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب، وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة من خلال مؤازرة الجيش العربي السوري في استعادة العديد من المناطق إلى نطاق سيطرته. كما أن عملياتها الجوية ساهمت في ضرب البنية التحتية لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية حيث تمكنت من ضرب قوافل النفط وطرق تهريبه إلى تركيا وبذلك قضت على مورد مالي مهم للتنظيم ساهم في تراجعه كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن