سورية

شدد على أن من يريد حمل السلاح ضد داعش يجب أن يحمله بعد تخويل الدولة له بذلك … إبراهيم: مفاوضات لانجاز المصالحة بشكلها الكامل في يلدا وببيلا وبيت سحم

كشف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم عن مفاوضات تجري حالياً بين الحكومة السورية وممثلين عن أهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق الجنوبي لانجاز المصالحة بشكلها «الشامل والكامل» في تلك البلدات، مشدداً على أن من يريد أن يحمل السلاح لحماية تلك البلدات من تنظمي داعش وجبهة النصرة المتواجدين في مناطق مجاورة فيجب أن يحمله بعد عودة سلطة الدولة لتلك البلدات وتخويل الدولة له بذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال إبراهيم: «كان هناك اتفاق مصالحة سابق في يلدا وببيلا وبيت سحم، وهذه المصالحة لم تكن منجزة بالكامل، والآن يتم العمل لانجاز المصالحة بشكلها الشامل والكامل في المنطقة كلها». وأضاف: «هناك بدايات عمل لذلك، ولكن حتى الآن لا توجد نتائج. هناك مفاوضات ومناقشة ودراسة للإشكالات والطروحات من أجل الوصول إلى صيغة اتفاق شامل».
وأكد محافظ ريف دمشق أن أهالي يلدا وببيلا وبيت سحم «سيبقوا في بلداتهم، كما أن هناك أناساً تريد تسوية وضعها لتبقى في تلك البلدات، وهناك جهات تقاتل داعش يمكن لهذه الجهات أن يكون لها تسوية خاصة».
وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قالوا إن الجهات المختصة في الدولة قدمت مبادرة لأهالي جنوب دمشق، لإنجاز المصالحة بشكلها الكامل في المنطقة.
ونفى محافظ ريف دمشق أن تكون الدولة تقدمت بمبادرة، وقال: «بعد المرسوم الذي أصدره سيادة الرئيس بشار الأسد والمصالحات التي تحصل في المناطق، هم من يطلب بأن تكون هناك مصالحة شاملة كما حصل في بقية المناطق». وأضاف: «الآن هناك لجان تتفاوض معهم وإن شاء اللـه قريباً تكون المنطقة كلها آمنة ويدخل الجيش». وشدد على أن الدولة تريد أن «لا يكون هناك أحد يحمل السلاح ضمن المنطقة إلا سلطات الدولة المخولة بحمل السلاح فقط لا غير». وأضاف: «هناك مسلحون موجودون في تلك المنطقة يقولون إنهم يحملون السلاح ضد داعش. هؤلاء يجب أن يحملوا السلاح من خلال الدولة وسلطات الدولة». وتابع: «هم يقولون إنهم يحملون السلاح لحماية أنفسهم من داعش.. ونحن نقول إن الدولة يجب أن تدخل (إلى تلك المناطق) وتحمل السلاح»، معتبراً أن من يريد أن يحمل السلاح لمقاتلة داعش «فيجب حمله من خلال الدولة من خلال الجيش». ويتحصن في مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود المجاورتين لبلدتي يلدا وببيلا من الجهة الغربية تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. وحاول تنظيم داعش أكثر من مرة اقتحام بساتين يلدا وتصدى له المسلحون المتواجدون في البلدة.
وفي أواخر الشهر الماضي ألمح مصدر قيادي فلسطيني في تصريح لـ«الوطن» إلى أن الفصائل الفلسطينية والجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني ستقوم بعملية عسكرية لم يتم تحديد موعد بدايتها بعد ضد تنظمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن في جنوب دمشق إذا لم ينصاعوا إلى تنفيذ اتفاق التسوية الذي أبرم نهاية العام الماضي، معرباً عن اعتقاده بأن الدولة ستقبل بتسوية أوضاع الدواعش المتواجدين في المنطقة إن كانوا محليين وفكوا ارتباطهم بالتنظيم.
ويسيطر تنظيم داعش الذي يتخذ من مدينة الحجر الأسود بريف دمشق الجنوبي مقرا له على نحو 70 بالمئة من المخيم بعد أن حشر «فتح الشام» المدرجة أيضاً على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في منطقة ساحة الريجة، على حين تسيطر فصائل فلسطينية وقوات الدفاع الوطني على المساحة الممتدة من ساحة الريجة حتى مدخل المخيم الشمالي. وتحدثت صفحة «شبكة المخيمات الفلسطينية- شامخ» مؤخراً عن أن «مصادر مقربة للنظام تحدثت عن مهلة مدتها 20 يوماً أعطيت للمسلحين في مخيم اليرموك وحي التضامن جنوبي العاصمة دمشق لتسليم المخيم والتضامن من دون قتال». وحذرت المصادر حسب الصفحة «من عمل عسكري لقوات النظام في المخيم والتضامن بحال عدم الانصياع للمهلة». وقبل ذلك تحدثت «شبكة شام نيوز» عن مهلة مدتها شهر كامل ليقوم المسلحون في اليرموك بتسليمه من دون معارك، أو اللجوء لحملة عسكرية عليهم. وبينت الشبكة أن المهلة بدأت يوم 13 من شهر تشرين الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن