عربي ودولي

حلفاء أميركا يحذرون ترامب: إستراتيجية سورية «ستأتي بنتائج عكسية»

| وكالات

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تعد سلسلة من المقترحات التي من شأنها أن تمكن الولايات المتحدة من إجراء حملة أكثر نشاطاً في قتالها ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
في الأثناء، عبر حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة في أوروبا عن قلقهم بشأن نهج الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن سورية وحذروا من أن تعهده بالعمل بشكل وثيق مع روسيا حليفة دمشق الرئيسية، لن يفعل شيئاً يذكر لتقليل التهديد الإرهابي القادم من سورية وسيأتي بنتائج عكسية. وحظيت حملة الإقناع الدبلوماسية بأهمية جديدة في الأيام الأخيرة بعدما بدا الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة على وشك استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب في هزيمة كبيرة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المدعومة من الغرب.
وقال دبلوماسيون غربيون وصفوا المناقشات مع مستشاري ترامب وطلبوا عدم نشر أسمائهم، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأبناء: إن «رسالتهم كانت أن تحالفاً أميركياً مع روسيا ومن ثم مع (الرئيس بشار) الأسد لسحق جماعات مثل تنظيم داعش سيأتي بنتائج عكسية».
وكان ترامب قال: إن «هزيمة داعش تمثل أولوية أكثر من إقناع (الرئيس) الأسد بالتنحي».
وقال دبلوماسي فرنسي كبير وفق ما نقلت «رويترز»: «فيما يتعلق بالشأن السوري تقول الإدارة الجديدة إن أولويتها سحق داعش لكننا شرحنا وجهة نظرنا وهي أنه من دون حل سياسي في سورية ستكون هذه الجهود غير مثمرة بسبب إعادة تشكل جيوب جديدة للمتشددين».
وكانت فرنسا هدفاً لهجمات منسقة أعلن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية مسؤوليته عنها. كما تخشى العواصم الغربية من أن استمرار الأزمة السورية سيؤدي إلى زيادة التدفق الجماعي للاجئين الذين ربما يتخفى بينهم متشددون.
وفي كلمة علنية نادرة يوم الخميس الفائت، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجي البريطاني (إم. آي 6) أليكس يانجر: «لا يمكن أن نكون في مأمن من التهديدات التي تنطلق من (سورية) ما لم توضع نهاية للحرب الأهلية».
وخلال حملته الانتخابية في تموز الماضي قال ترامب: «عندما تفكر في ذلك أليس جيداً أن نقيم علاقات جيدة مع روسيا؟»، وأضاف: «أليس جيداً أن نتعاون مع روسيا ونهاجم داعش بقوة».
ولم يتضح بعد كيف ستسير سياسات ترامب في المستقبل. فلم يختر ترامب إلى الآن وزيراً للخارجية وعبر بعض الأعضاء الحاليين والمحتملين في فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب عن آراء أكثر تشككاً في روسيا. ولم يرد فريق ترامب الانتقالي على طلب للتعليق على مخاوف الحلفاء على الفور.
وقال الدبلوماسي الفرنسي الكبير: «ما نفهمه من محادثاتنا مع إدارة ترامب هو أنهم يهونون من احتمال اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن قتال الدولة الإسلامية (داعش) والتقارب الكامل مع موسكو».
وعبر دبلوماسي عربي كبير عن حذره من سياسة ترامب في سورية، وقال الدبلوماسي العربي: «لا يمكننا حقا أن نتنبأ بها الآن».
وعبر دبلوماسي آخر من دولة حليفة أخرى للولايات المتحدة عن شكوكه بشأن جدوى تحالف غربي مع موسكو وسورية لكنه رفض مناقشة السياسة الانتقالية الأميركية، وأضاف: «لن يفعل أي تحالف مع (الرئيس) الأسد بأي شكل من الأشكال أي شيء للحد من التهديد الإرهابي للغرب. بدلاً من ذلك فإنه سيزيده بشكل كبير… هذه هي الحقيقة المرة للصراع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن