أكثر من 1200 مسلح من شرق حلب سلموا أنفسهم بيوم واحد

| وكالات

مع توسع سيطرة الجيش العربي السوري على أكثر من 93 بالمئة من أحياء حلب الشرقية واصل عملياته الإنسانية المرافقة أمس بإخراج أكثر من 20 ألف مدني من تلك الأحياء بالترافق مع تسليم أكثر من 1200 مسلح أنفسهم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أمس: «فقط، خلال النصف الأول من اليوم، خرج من شرق حلب أكثر من 20 ألف مدني، ورمى 1217 مسلحاً أسلحتهم»، مؤكداً وفق موقع «روسيا اليوم» أن تيار المدنيين المغادرين لشرق حلب يستمر من دون توقف عبر المعابر الإنسانية المفتوحة في بعض مناطق شرق حلب.
وبعدما أعلن كوناشينكوف في وقت سابق أن «القوات السورية أوقفت هجومها خلال فترة إجلاء المدنيين من شرق حلب»، عاد ليشدد على أن وحدات الجيش «ستواصل تحرير شرق حلب بعد إنجاز عملية خروج المدنيين وسيتم إجبار المسلحين على الخروج من المنطقة أو القضاء عليهم»، ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشينكوف «93 بالمئة (من الأحياء الشرقية) أصبح اليوم تحت سيطرة الحكومة السورية».
وأشار كوناشينكوف إلى أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في قاعدة حميميم الجوية «يراقب عملية خروج المدنيين من المناطق المحاصرة في المدينة بمساعدة طائرات من دون طيار»، وذكر أن ذلك يبث بشكل مباشر على موقع وزارة الدفاع الروسية في الإنترنت.
جاء ذلك بعدما أعلن مركز حميميم «مغادرة نحو 18 ألف مواطن من الأحياء المتبقية تحت سيطرة المسلحين في حلب خلال الـ24 ساعة الماضية».
وجاء في بيان للمركز «يستمر المركز الروسي للمصالحة بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين والمناطق المحررة من الإرهابيين شرق حلب، وخرج خلال الـ24 ساعة الماضية من الأحياء المتبقية تحت سيطرة المسلحين بمساعدة مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع 17971 شخصاً، بينهم 7542 طفلاً»، إضافة إلى « 28 مسلحاً من حلب الشرقية خرجوا من هناك خلال الـ24 ساعة الماضية باتجاه غرب المدينة وألقوا سلاحهم، وهم يخضعون للعفو العام المعلن بموجب قرار (العفو) الرئيس السوري (بشار الأسد)».
وأكد البيان أن العسكريين الروس من المركز الدولي لإزالة الألغام، يواصلون العملية الإنسانية لإزالة الألغام من المناطق المحررة من المسلحين بشرق حلب، وخلال اليوم تم تطهير مساحة إجمالية مقدارها ثمانية هكتارات وإضافة إلى ذلك تمت إزالة جميع العبوات الناسفة بمناطق سكنية من نحو 24 مبنى، فضلاً عن إزالة الألغام من محيط مخبز ومدرستين، ومسجدين ومحطات كهربائية و4.5 كيلومتر من الطرق».