سورية

المحامون العرب شددوا على تقديم دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد المجرمين وداعمي الإرهاب في سورية … الرئيس الأسد: على الاتحادات والنقابات الشعبية توعية الناس لحقيقة ما يحصل وعدم انتظار الحكومات

| وكالات

دعا الرئيس بشار الأسد أمس الاتحادات والنقابات الشعبية إلى لعب دور أساسي وحيوي في توعية الناس لحقيقة ما يحصل في المنطقة العربية وعدم انتظار الحكومات، وأكد أن المعركة التي يخوضها الشعب السوري هي معركة وطنية بامتياز لأن أحد أهداف الحرب التي تشن على سورية كان ضرب البنية الاجتماعية القوية للمجتمع السوري وقد أخفق أعداء سورية في تحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الأسد الأعضاء المشاركين في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي يعقد في دمشق تحت عنوان «حقوق الدول في مواجهة الإرهاب»، والذين أكدوا ضرورة التقدم بدعاوى أمام المحاكم الدولية ضد المجرمين وداعمي الإرهاب في سورية.
وقال بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء: إن اللقاء تناول «الدور المهم المنوط بالاتحادات والنقابات الشعبية ولاسيما في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية».
وأوضح البيان، أن الرئيس الأسد «أكد أن على هذه المنظمات عدم انتظار الحكومات وأن تلعب دوراً أساسياً وحيوياً في توعية الناس لحقيقة ما يحصل». وشدد الرئيس الأسد على أن لاتحاد المحامين العرب دوراً مهماً في هذا الشأن كونه يضم نخبة مثقفة ومسيسة ويمكن لها أن تأخذ دورها في العودة بالشارع العربي إلى فكرة الانتماء القومي لمواجهة المشاريع الغربية التي تريد ضرب البنية الاجتماعية العربية عبر التطرف، وفق ما جاء في البيان.
وأعتبر الرئيس الأسد، بحسب البيان، أن «المعركة التي يخوضها الشعب السوري هي معركة وطنية بامتياز لأن أحد أهداف هذه الحرب كان ضرب البنية الاجتماعية القوية للمجتمع السوري وقد أخفق أعداء سورية في تحقيق ذلك لأن الشعب السوري نجح في الحفاظ على وحدته ونسيجه الاجتماعي إلى حد كبير بل وأصبح أكثر تماسكاً وتحصيناً في هذا الأمر وهذا يشكل نقطة قوة بالنسبة لسورية».
من جانبهم، ووفق البيان، اعتبر أعضاء الوفد، أن «المرحلة التي تمر فيها المنطقة العربية هي مرحلة صراع فكري.. ومقابل الفكر الظلامي الذي يحاول غزو المجتمعات العربية لا بد أن يكون هناك نشر للفكر القومي العربي كي ننجح في ضرب مشروع تقسيم وتفتيت المنطقة العربية على أسس طائفية وعرقية».
كما أكد أعضاء الوفد، أنه «بالتوازي مع المعركة العسكرية والسياسية التي تخوضها سورية لا بد من أن تكون هناك معركة قانونية أمام المحاكم الدولية والتقدم بدعاوى ضد المجرمين وداعمي الإرهاب في سورية أي أن يكون لاتحاد المحامين العرب دور مواز للدور الذي تقوم به الدولة والجيش في سورية»، مشددين على وقوف الاتحاد إلى جانب الشعب السوري الذي تم استهدافه لأنه متمسك بالهم العربي وبالقضية الفلسطينية واسترداد الأراضي العربية المحتلة ولا يرضى التنازل عن سيادة بلاده واستقلالية قرارها، على ما ذكر البيان.
وستختتم أعمال المكتب الدائم للمحامين العرب اليوم بعد ثلاثة أيام من انعقادها بمشاركة مصر وتونس والمغرب وفلسطين والعراق ولبنان والأردن والسودان وبنسبة مشاركة من الأعضاء بلغت 50 بالمئة من أصل 60 عضواً على حين تغيبت الجزائر والبحرين والكويت عن الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن