الأولى

حلفاء واشنطن في أوروبا يحذرون من إستراتيجية ترامب … لا نتائج من اجتماع داعمي المعارضة في باريس

| الوطن – وكالات

مع انفراط عقد اجتماع «النواة الصلبة لمجموعة دعم سورية» الطارئ إلى مجرد «دعوات» وافتقاده لأي «وسائل تنفيذ» تحمي ما تبقى من مسلحين في الأحياء الشرقية من مصيرهم المحتوم، حاول «الائتلاف» المعارض إنقاذ الموقف بطرح مبادرة تحت مسمى «المدن المفتوحة»، بموازاة «قلق» حلفاء واشنطن التقليديين في أوروبا بشأن تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالعمل بشكل وثيق مع روسيا حليفة دمشق الرئيسية، محذرين من أنه «سيأتي بنتائج عكسية».
وبمشاركة وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا، إلى جانب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب، ورئيس ما يسمى «المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب» بريتا حجي حسن، استضافت باريس اجتماعاً طارئ لدول النواة الصلبة في مجموعة أصدقاء سورية (مجموعة لندن)، لكن الاجتماع اختتم «بالدعوة إلى وضع حد لمعاناة المدنيين والمطالبة بالتوصل إلى حل سياسي، بينما غلب على المجتمعين شعور بالعجز، فعنونت قناة «الجزيرة» القطرية على موقعها الإلكتروني «اجتماع باريس ينتهي بدعوات دون وسائل تنفيذ».
وطالب وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وقطر وألمانيا في مؤتمر صحفي ختامي بـ«وضع حد للحرب الهمجية» و«مواصلة التحرك لتخفيف معاناة المدنيين»، معتبرين أن المفاوضات تشكل «الطريق الوحيد للسلام في سورية»، مشددين على أن سقوط حلب لن يكون نهاية للحرب في سورية، في حين كشف وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت بأن حجاب «أبلغ المجتمعين استعداد المعارضة لاستئناف المفاوضات من دون شروط» واعتبر إيرلوت أن «هذا العرض للسلام يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار».
وبينما طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دمشق وموسكو وطهران بـ«إفساح المجال أمام الناس للخروج» من حلب، شدد الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على أولوية إجلاء المدنيين من حلب.
وبموازاة اجتماع باريس طرح رئيس «الائتلاف» المعارض أنس العبده ما سماه مبادرة «المدن المفتوحة» التي تدعو إلى خروج «جميع الفصائل المسلحة» من المدن وإبقاء «حكم المجالس المدنية»، مؤكداً على دعمه «المبادرة الإنسانية» للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مدينة حلب، طارحاً حلب وإدلب كمثال على تلك المدن.
في غضون ذلك عبر حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة في أوروبا عن قلقهم بشأن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سورية وحذروا من أن تعهده بالعمل بشكل وثيق مع روسيا حليفة دمشق الرئيسية، لن يفعل شيئاً يذكر لتقليل التهديد الإرهابي القادم من سورية وسيأتي بنتائج عكسية.
وقال دبلوماسيون غربيون شاركوا بمناقشات مع مستشاري ترامب وطلبوا عدم نشر أسمائهم، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «رسالتهم كانت أن تحالفا أميركيا مع روسيا ومن ثم مع (الرئيس بشار) الأسد لسحق جماعات مثل تنظيم داعش سيأتي بنتائج عكسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن