فعلاً عجيب..!
| محمد حسين
وصلت باخرة الفيول وتفرغت بعد عراقيل شتى.. بعضها أعلن عنه وبعضها لم يعلن لأسباب غير معلنة لكن الحقيقة الوحيدة أن الكهرباء لم تتحسن ولا يبدو أنها ستتحسن في القريب الآجل!!
فلا أخبار عن بواخر فيول قادمة أو تنتظر القدوم.. والكهرباء لن تتحسن من دونه، أقله حتى بناء محطات توليد شمسية أو ريحية أو مائية إضافية صديقة للبيئة أم لا.
وكما يبدو سنقضي هذا الشتاء بساعات تقنين 4 مقابل ساعتين كهرباء مرشحة للتناقص تدريجياً قد تصل إلى نصف ساعة كهرباء مقابل خمس أو ست ساعات تقنين وربما أكثر.
وكما يبدو أيضاً أن الكهرباء لا يمكن توليدها من «الأوهام» عوضاً عن الفيول أو الغاز فهذا الاختراع لم يظهر إلى النور بعد ولا يمكنه بذلك توليد (النور) اللازم لإنارة مصباح منزلي أو تشغيل غسالة كهربائية عادية أو أتوماتيك.
كلنا يعرف الظروف التي نمر بها ونعرف أيضاً أن علينا التحايل للوصول إلى المعالجة الأنسب عبر برمجة عملنا.. فلا أعتقد أن وزير الكهرباء أو مدير مؤسسة توليد الكهرباء لا يعرف حاجة محطاته من (الفيول) ولا يعرف كيف يمكنه جلب هذا الفيول ولو من أصقاع الأرض.
ترى بعد سنين من الأزمة التي نمرّ بها أليس من العجيب أننا لم نتوصل إلى آلية محددة وواقعية لوصول بواخر الفيول وتفريغها ونقلها لمحطات التوليد.
فإذا لم يكن ذلك معلوماً ومعروفاً لهذه الجهات المعنية وللحكومة برمتها فتلك عجيبة من عجائب الدنيا العشر.. وعند ذلك علينا تحضير أنفسنا لساعة كهرباء يومياً.. اللـه يجيرنا من الأعظم!!