برسم وزير الكهرباء: عمال طوارئ كهرباء لمواطنين: روحوا لعند الوزير!!
| الوطن- خالد خالد
بكل صراحة لم تعد عملية التقنين التي تتبعها شركة كهرباء ريف دمشق عادلة وخاصة فيما يتعلق بقرية جديدة عرطوز البلد وتجمع الفضل. الأهالي يؤكدون ومن دون مبالغة أن ساعات التقنين تصل لنحو تسع ساعات متواصلة وحين عودة التيار الكهربائي تبدأ لعبة القط والفار فسرعان ما تقطع الكهرباء لتعود بعد خمس دقائق وهكذا فتغيب لأكثر من ساعة وتعود وتستقر نحو نصف ساعة ليبدأ التقنين من جديد، حتى إن السيدات تبدأ معاناتهن مع الكهرباء حيث لا يستطعن إكمال وجبة غسيل واحدة بالغسالات الآلية، ويبدو أن وزارة الكهرباء ترغب في عودة المرأة إلى التراث والأصالة والرجوع إلى الغسيل باليدين، والأكثر من ذلك أن معظم المهن التي تعتمد على الكهرباء توقفت بشكل كامل وأصبح أصحابها شبه عاطلين عن العمل ولا إمكانية لهم باستخدام المولدات لغياب المازوت أيضاً وصعوبة تأمينه في الظروف الراهنة وزيادة الطلب عليه نتيجة الأحوال المناخية السائدة من برد وصقيع. إضافة إلى أن طلاب المدارس والجامعات هم الأكثر تضررا من غياب الكهرباء وخاصة مع اقتراب الامتحان الفصلي الأول، والملاحظ في الأوقات الراهنة قصر ساعات النهار وفي المساء لا إمكانية للدراسة، كما أن من يملك (لدات) للإنارة فهو بحاجة إلى بطارية مشحونة ومن دون الكهرباء لا إمكانية للشحن.
يقول أحمد هزيمة (تجمع الفضل) تقنين الكهرباء في تجمع جديدة الفضل يوم الجمعة تسع ساعات وعند التواصل والشكوى لموظفي الكهرباء في ريف دمشق يقولون هذا الموجود و(روحوا) لعند الوزير، مؤكداً أن إجاباتهم ما في غير (انقطع الإرسال وأتى الإرسال)، ويتساءل على أساس التقنين أربع ساعات باثنتين في حين أنه في دمشق ثلاث ساعات بثلاث فأين نحن من ذلك مترحماً على أيام الوزير السابق؟
أما (أبو عمار) فهو صاحب منشرة صغيرة ويقوم بتصنيع الأبواب العربية ويؤكد أن عمله بالمحل لا يتعدى ساعة واحدة باليوم فالكهرباء دائماً مقطوعة والمبرر التقنين على الرغم من قناعته بالظروف الحالية للكهرباء وغياب الفيول، إلا أنه من غير المفهوم أن الكهرباء تأتي في أحياء محددة ويعرفها الجميع ولا تخضع للتقنين، أما الفيول فيظهر غيابه عن جديدة البلد والفضل.
بدورها (السيدة أم شادي) فتؤكد أن بعض الأجهزة الكهربائية تعرضت للعطل والضرر بسبب عدم استقرار الكهرباء بعد ساعات تقنين طويلة حيث تمتد لتسع ساعات أحياناً وعندما تأتي لا تستقر وغالبا تأتي خمس دقائق وتغيب ربع ساعة، والأكثر من ذلك أن بعض السكان أصبح يفهم بالكهرباء فعندما تقطع يلعب بخطوط الكهرباء وتغيير (الفازات) كما يحلو له وبالتالي انقطاع كلي للكهرباء عن البناء الذي تقيم فيه، مؤكدة أن وجبة الغسيل تحتاج إلى يومين لإنهائها.
ومن باب المصادفة رأينا سيدة (الجمعة) غاضبة كانت تصرخ أمام باب عمال الكهرباء في تجمع الفضل، مؤكدة أنها اتصلت بهم كثيراً ولكن عند كل مرة يقومون برفع السماعة ولم يردوا عليها، وقالت خلال انفعالها، الكهرباء لم تصل إليها أكثر من خمس دقائق.
والحقيقة العينات المأخوذة هي لسان حال جميع أبناء جديدة الفضل والبلد فالمعاناة تتفاقم وهم لا يطالبون بتمييزهم إنما بتطبيق العدالة في التقنين، وقد حاولنا جاهدين التواصل مع قسم الكهرباء في عرطوز ومكتب الطوارئ في جديدة البلد لكننا لم نفلح رغم الاتصالات الكثيرة التي امتدت من الصباح وحتى نهاية الدوام للوقوف على رأيهم بموضوع التقنين وأسباب الانقطاعات الطويلة، ويبدو أننا سنكتفي ونأخذ الجواب الذي قدموه لأحمد هزيمة هذا الموجود و(روحوا) لعند الوزير!!