شؤون محلية

خريجون مع وقف التنفيذ.. توطين الطلاب ولادة قيصرية لم تنجح بعد!!.. التعليم العالي «مكانك راوح».. وجامعة حلب «على قد بساطك مد رجليك»

| فادي بك الشريف

لم تصدق وعود وزارة التعليم العالي في وضع حلول للمشكلات التي يعانيها طلاب حلب مراعاة للظروف التي يعيشونها ولاسيما طلاب فرع إدلب في ظل الواقع الصعب الذي مروا به نتيجة الأعمال الإرهابية. عامان على أحداث إدلب ولم تستقر أوضاع الطلاب نتيجة ضعف متابعة المشاكل وعدم الوقوف عندها وتقصير عدد كبير من المعنيين بالشأن الطلابي في معالجة الأم، حتى جاء قرار مجلس الوزراء بتوطين طلاب فرع إدلب وجامعة الفرات، ولكن فوجئ الطلاب بعدم تكافؤ المقرات بين الكليات، وترك الأمر رهن الغموض من دون إجابات واضحة وحلول منصفة.

ولادة قيصرية
صحيفة الوطن رصدت واقع عدد من الطلاب حيث قالت آلاء طالبة كلية التربية توطين تشرين: لم يصدر جدول بالمقررات المكافئة بين إدلب وتشرين، حيث تقدمت للمقررات وفق خطة تشرين كما ورد في قرار التوطين ولكن قد يكون هنالك مقررات متكافئة بين الخطتين لا نعلم بها لسوء الاهتمام بإصدار لائحة تكافؤ واضحة، مضيفة: قول منسق جامعة حلب أن لا حاجة لإعادة المقرر، في حين رئيسة القسم تقول يجب عليكم تقديم المقرر!!! لذا نجد أن الحلقة مفرغة بين الكلية والمنسق؟!!
وتضيف فاطمة: هنالك تفاوت في المواد التي حملت لطلاب التوطين من الكلية نفسها، من تقدم للتوطين في كلية التربية بحماة مثلاً حمل 4 مقررات في حين من تقدم للتوطين في كلية التربية في تشرين حمل 7 مقررات!!، إضافة للمقررات التي كان يحملها في الكلية الأم.
أما محمد طالب زراعة زيتون: (خلال عام صدور قرار التوطين) لم يسمح لنا بتقديم المواد غير المتماثلة وهي سبعة مقررات وبداية العام التالي فرضت علينا وحملت لنا، وفيما بعد تم اعتباراها من المواد التي تدخل في الترفع، ما أدى إلى رسوبنا.

عقبات
تقول فاطمة: أنا خريجة فصل الأول من العام الدراسي الماضي، وتقدمت كزملائي لطلب إنهاء مقررات صدرت، وحتى الآن لم يصدر قرار تخرجي، إضافة لعدد كبير من زملائي وقد حرمت من التقديم إلى المسابقة التي أعلنتها وزارة التربية، ومكتب المتابعة يقول هنالك ضغط كبير، فما مصير 8 آلاف طالب التحقوا في الجامعات الحكومية، وأين دور جامعة حلب في دعم مكتب المتابعة وتوفير مستلزمات العمل.

سوء معاملة
• يقول يوسف طالب آداب في حماة ومحمد طالب حقوق في تشرين: لم يسمح لطلاب التوطين التسجيل حتى إحضار كشوف درجات، وجامعة حلب لم تنجز إلى الآن كشوف درجات لهم والحال مشابه لمعظم الكليات، الأمر الذي يشكل عثرة أمام تقديم الأوراق المطلوبة، وبالتالي تأخر الحصول على مصدقة التأجيل، وحرمان الطالب من متابعة تحصيله العلمي.
وطالب الطلاب باستمرار العمل بقسم الدبلوم «التأهيل التربوي» التابع لفرع جامعة حلب بإدلب وعدم إلغائه، واستمرار العمل بالتعهد الشخصي من طلاب الاستضافة للتسجيل للعام الدراسي 2016/2017 لكون مكتب المتابعة غير قادر على منح كشف الدرجات لطلاب الاستضافة (حيث يلزم الطالب بتقديم كشف درجات وحياة جامعية من الجامعة الأم عند التسجيل بالجامعات المضيفة)، والإسراع في إنجاز كشوف الدرجات والحياة الجامعية للطلاب الذين وطنوا في الجامعات الأخرى.
مطالبة
كما طالبوا بالعمل على اعتماد قرارات التكافؤ للمقررات التي أصدرتها جامعة حلب فرع إدلب (لبعض الكليات وليس جميعها) لكي تشمل طلاب التوطين وليس فقط طلاب الاستضافة، واستكمال إصدار قرارات التكافؤ لجميع الكليات الأخرى، وإنصاف طلاب التوطين الذين تقدموا للتوطين والنظر في وضعهم نظراً لاختلاف الخطط الدراسية بين الكليات وتفاوت عدد المقررات التي حملت للطالب حسب الكلية التي توطن بها واعتبار المواد التي حملت مواد التوطين إدارية حتى التخرج ولا تدخل في الترفع الإداري.
إضافة إلى اعتبار الطلاب الذين وطنوا بمثل حقوق الطلاب الأساسيين والاستفادة من ترتيب الأوائل في درجة المعيدة، تفعيل دور مكاتب التنسيق في المحافظات وتطبيق قرار مجلس التعليم العالي حول المهام التي يجب على مكاتب التنسيق القيام بها على أكمل وجه، والإسراع في تقديم الدعم لمكتب المتابعة بحلب لإنجاز الأعمال المنوطة به لكونه يوجد تأخير كبير في إصدار مصدقات التخرج – كشوف الدرجات – والحياة الجامعية (دعم بالكادر البشري- توفير مستلزمات العمل).
كما طالبوا بالإسراع في منح مصدقات التخرج للخريجين من طلاب كلية التربية الثانية، وحل مشكلة طلاب كلية الزراعة الثانية قسم الزيتون الذين تم تحويلهم بقرار مجلس التعليم العالي وتم تحميلهم 7 مقررات ولم يسمح لهم بتقديم تلك المقررات ما أدى إلى رسوبهم، ومنح الطلاب فرع إدلب كشوفات علامات للمواد التي قدموها على منهاج جامعة حماة ولاسيما كلية التربية وخصوصاً طلاب السنة الأخيرة.

مقترح
وعليه تم طرح عدد من المقترحات المتمثلة بتوحيد الخطة الدرسية بين الجامعات والكليات السورية، واعتبار طلاب فرع جامعة حلب بإدلب الذين لم يتمكنوا من تقديم امتحانات الفصل الثاني 2014 /2015 وقف تسجيل لمدة فصل حتى لو تقدموا إلى الدورة الإضافية لأنهم فقدوا فرصة هي من حقهم.
وفي تصريح للوطن قال رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني:
هناك متابعة لكثير من الموضوعات عن طريق مدير الفرع بإدلب، ويتم معالجة أمورهم وطلباتهم، وبخصوص الدورة غير المتماثلة سيصدر برنامجها خلال أيام على أن تتم خلال هذا الشهر، وأيضاً هناك دورة للمواد غير المتماثلة لطلاب سنوات التخرج وأيضاً دورة عملي مكثفة سيعلمن عنها في مراكز التنسيق بالجامعات.
وأشار إلى أن الطلاب الذين وطنوا يتم متابعة وضعهم بالتنسيق بين الجامعات، ونحن مع الطلاب، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات بما ينعكس على وضعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن