اقتصاد

«الخزن» اشترت 5 آلاف طن حمضيات من الفلاحين في شهر

بعد نحو شهر من انطلاقة الحملة الوطنية لتسويق الحمضيات يبدو أن مؤسسة الخزن والتسويق بقيت وحيدة في الميدان ومع أن الحملة وطنية ومن البديهي أن تشترك وتتضافر بها جملة المؤسسات والشركات المعنية والقادرة على دعم هذه الحملة وتسويق حصة من إنتاج الحمضيات إلا أن ذلك كان صورياً فقط.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف مدير عام مؤسسة الخزن والتسويق حسن مخلوف أن إجمالي الكميات التي تسوقها المؤسسة منذ بداية الحملة مع مطلع الشهر الماضي اقتربت من 5 آلاف طن مبيناً أنه من المتوقع أن يرتفع حجم التسويق مع منتصف الشهر الحالي بسبب زيادة الإنتاج ونضوج معظم الأصناف من الحمضيات.
من جانبه أكد معاون مدير عام المؤسسة عبد الرحمن الدرزي لـ«الوطن» أن دمشق تشكل السوق الأكبر لتصريف الحمضيات حيث تتراوح كميات التصريف اليومي في أسواقها ما بين 150-200 طن يومياً لذلك يتم التركيز والاهتمام أكثر في استهداف أسواق دمشق وتسيير الشاحنات إلى حالاتها وأماكن وجود المستهلكين.
وبين أن متوسط الأسعار لبيع كيلو الحمضيات يتراوح بين 50-60 ل. س على حين يرتفع عن ذلك حسب الصنف والنوع وينخفض السعر في بعض الأصناف إلى نحو 30-35 ل. س.
كما لفت معاون المدير إلى أن حجم الاستهلاك المحلي في الأسواق أقل من حجم الإنتاج بكثير وأن المؤسسة كثيراً ما تعاني من تراكم الحمضيات لديها وتأخر بيعها وبالتالي انخفاض جودتها وبيعها بسعر منخفض إضافة إلى تلف جزء من الكميات التي يتأخر بيعها. وأن الصعوبات في ذلك تكمن بعدم تحمل الحمضيات كثيراً في الصالات وعدم قابليتها للتخزين، فلا بد من طرحها للبيع مباشرة.
وكانت «الوطن» جالت في سوق الهال ورصدت حركة من تكتلات التجار واتفاقاتهم لفرض واقع سعري يحددونه للحمضيات القادمة من مناطق الإنتاج بما يتناسب مع حجم الأرباح التي يسعون لتحصيلها ومعظم الأسعار لبيع الحمضيات بالمفرق تشير على ذلك حيث معظم أسعار الحمضيات في المحال ولدى الباعة بين 110-200 ليرة على حين أن العديد من العاملين في سوق الهال أكدوا لنا أن متوسط السيارات المحملة بالحمضيات يشتريها تجار السوق بسعر ما بين 50-60 ليرة مستغلين حجم العرض الكبير وعدم قدرة المزارع على المناورة في الوقت لسرعة تلف الإنتاج وكلفة بقائه في السيارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن