سورية

الأمم المتحدة ألقت «جواً» آخر مساعدات العام لمحاصري دير الزور … الجيش يطلق عمليات جديدة بريف دمشق الشرقي.. والمياه تعرقلها

| سامر ضاحي – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في غوطة دمشق الشرقية مطلقاً أمس عمليتين متوازيتين تباطأً التقدم فيها عصراً بسبب اعتماد المسلحين على فتح المياه في البساتين الأمر الذي أعاق تقدمه، على حين ألقت الأمم المتحدة آخر شحنة مساعدات على الأحياء المحاصرة في دير الزور للعام الجاري.
وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن»، أن الجيش أطلق صباح أمس عملية لوصل المناطق التي يسيطر عليها بين حوش الضواهرة والميدعاني في غوطة دمشق الشرقية، مؤكداً أن الجيش أحرز تقدماً لافتاً لكن فتح المسلحين للمياه في الأراضي الزراعية عرقل في وقت لاحق عملية التقدم.
وأضاف المصدر: إن الجيش أطلق عملية أخرى بموازاة العملية السابقة تهدف للالتفاف على المسلحين انطلاقاً من حوش الضواهرة وصولاً إلى تل فرزات الإستراتيجي والذي يشرف على مناطق الغوطة الشرقية، موضحاً أن الجيش استطاع التقدم أمس لكن المياه أيضاً أدت إلى تباطؤ التقدم عصراً.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الغوطة الشرقية شهدت أمس «اشتباكات متواصلة في أطرافها» في محاولة من الجيش للتقدم، موضحاً بأن «الاشتباكات العنيفة استمرت في محور اتستراد دمشق – حمص»، بين ميليشيا «جيش الإسلام» من طرف، وقوات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة من طرف آخر، إثر محاولة تقدم من الأخيرة في المنطقة، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، و«معلومات عن خسائر بشرية».
وأشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية قصفت أماكن تجمع وانتشار المسلحين في مدينة دوما المعقل الرئيسي لميليشيا «جيش الإسلام» تبعه قصف من قبل قوات الجيش العربي السوري بحوالي 10 قذائف، لافتاً إلى سقوط قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد في حرستا التي تسيطر عليها قوات الجيش «من دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية».
وإلى محافظة درعا فقد ذكرت مواقع معارضة أن قوات الجيش العربي السوري قصفت مناطق تجمع وانتشار المسلحين في أطراف بلدة جاسم بريف درعا الشمالي، على حين قصفت «الفصائل المسلحة» تمركزات لقوات الجيش في بلدة الفقيع الأمر الذي أكده المرصد.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» بأن وحدة من الجيش وجهت بعد متابعة ورصد رمايات مركزة على تحرك للتنظيمات الإرهابية على محور قرية التفاحية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي ما أسفر عن «تدمير عربة مدرعة محملة بالذخيرة وبداخلها عدد من الإرهابيين»، مشيراً إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ ظهر اليوم (أمس) سلسلة طلعات جوية على تجمعات ومحاور تحرك الإرهابيين المنتمي أغلبهم لتنظيم «جبهة النصرة» في قريتي تردين وكباني في الريف الشمالي ما أسفر عن «مقتل العديد منهم وتدمير خطوط إمداد لهم».
في الأثناء ألقت طائرة شحن مساعدات «أخيرة» على المناطق المحاصرة في دير الزور.
وبحسب مواقع معارضة فقد ألقت طائرة شحن تابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد (أمس)، «الشحنة الأخيرة من المساعدات على المناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، حسب ما أفاد ناشطون»، موضحين بأن الطائرة ألقت 26 شحنة مساعدات، تحوي مواد غذائية، تسلمتها سيارات «الهلال الأحمر» السوري، وخزنتها في مستودعاتها القريبة من مبنى المحافظة في حي الجورة.
وأضاف الناشطون بحسب تلك المواقع بأن هذه الشحنة هي «الأخيرة»، حيث ينتهي عقد إسقاط المساعدات الحالي، الذي أبرمته الأمم المتحدة مع الأردن، منوهين إلى أن عقداً جديداً لإسقاط المساعدات من الممكن أن توقع عليه دولة الإمارات.
وكانت مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أعلنت، شهر شباط الماضي، عزمها إسقاط مساعدات إنسانية لأول مرة «جواً» على الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن