سورية

«درع الفرات» تشهد أصعب مراحلها… تقدم لـ«الديمقراطية» في ريف الرقة الغربي.. وقوات الجربا ستشارك في المعارك

| وكالات

لم تكد تنطلق المرحلة الثانية من حملة «غضب الفرات» التي يقودها «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لطرد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من الريف الغربي للرقة حتى دمرت طائرات التحالف 6 جسور في المنطقة، في وقت أعلن رئيس «تيار الغد السوري» المعارض أحمد الجربا أن القوات التابعة للتيار ستشارك في تحرير الرقة من داعش بدعم «التحالف الدولى»، على حين أعلنت تركيا أن عملية «درع الفرات» التي يشنها النظام التركي تشهد أصعب مراحلها.
وأعلنت «قوات سورية الديمقراطية» تقدم مقاتليها في محافظة الرقة على حساب داعش وسيطرتهم على ست قرى جديدة هي: مروانية، جبل كراجة، الحميرة الصغيرة الكبيرة، قردوانة ودرانية.
وتعهدت «الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، بأن المعركة التي ستدور في الرقة، «سيقودها ويشارك فيها أهالي المحافظة (العرب)، الذين سيشكلون إدارة مدنية فيها تدير شؤونها بعد التحرير».
وسبق هذا التقدم تدمير طائرات التحالف الدولي ستة جسور في ريفي الرقة الشمالي والغربي، حسبما أفاد ناشطو حملة «الرقة تذبح بصمت». ومن بين الجسور التي دمرت: جسر صوامع السلحبية، جسر اليمامة، الجسر الحربي، جسر سحل الخشب.
وأكدت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش، تدمير طائرات التحالف الدولي 6 جسور في ريفي الرقة الشمالي والغربي. ونشرت الوكالة تسجيلاً مصوراً لآثار الدمار التي لحقت بعدد من الجسور جراء الغارات.
كما استهدف طيران «التحالف الدولي» بغارة جوية محطة تحويل الكهرباء في سد الشهداء، بالقرب من بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.
على خط مواز اعتبر رئيس «تيار الغد السوري» أن تحرير البلاد من تنظيم داعش يعتبر من «أهم الأهداف التي نعمل من أجلها، وهؤلاء الغزاة المجرمون قد عاثوا فسادا في سورية، ويقومون باضطهاد السوريين ويرتكبون جرائم لا حصر لها».
وأكد الجربا في بيان صحفي، بحسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري تقدير الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على الإرهابيين ومساعدة السوريين لتحرير أراضيهم، مشيراً لاتفاقه مع «التحالف الدولي» للمشاركة الفعالة في العمليات إلى حين التحرير الكامل، مؤكداً أن قواته ستتعاون مع الفصائل الأخرى المشاركة وعلى رأسها قوات سورية الديمقراطية. وأوضح أن التحالف الدولي سوف «يؤمن الغطاء الجوي للعمليات ضد داعش وتدريب المزيد من المقاتلين الذين ينضمون الآن إلينا وهم من أبناء المنطقة عموماً ومن محافظتي الرقة ودير الزور بوجه خاص».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية انضمام ما يسمى «قوات النخبة السورية» التي يقودها الجربا الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض إلى «التحالف الدولي» في حملته ضد داعش لتحرير الأراضي السورية من تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب العقيد جون دوريان خلال مؤتمر صحفي لـ«البنتاغون»: إن «قوات النخبة السورية التي يقودها أحمد الجربا الرجل الذي له نفوذ كبير في المنطقة ولديه القدرة على حشد قوات عربية محلية لدعم الهجوم، وقوات النخبة من المنطقة وهى تقاتل داعش منذ احتلالها المدينة».
وكان الجربا قد التقى السفير برت ماكجورك المبعوث الرئاسي الأميركي للحرب على الإرهاب في وقت سابق واتفق الطرفان على العمل المشترك بين التحالف الدولي وقوات النخبة.
على خط منفصل، أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته قصفت 27 هدفاً لتنظيم داعش ما أسفر عن مقتل 12 متشدداً. وقال الجيش في بيان إن المقاتلات استهدفت مخابئ ومركبات مزودة بأسلحة ومستودعات ذخيرة وأهدافا أخرى في الباب ومنطقتين أخريين في ريف حلب الشمالي.
في الأثناء أعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيك أن عملية درع الفرات تشهد أصعب مراحلها مع بدء عملية تحرير مدينة الباب من تنظيم داعش.
وذكر إشيك في كلمة له أمام جلسة البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة بحسب موقع «ترك برس» الإلكتروني، أن ميليشيا «الجيش الحر» سيطرت على موقعين بمحيط مدينة الباب وذلك بدعم من قوات بلاده.
وأكد أن ميليشيا «الحر»، حررت مساحة تقارب ألفي كم في إطار «درع الفرات» منذ انطلاقتها في آب الماضي.
وأشار إلى أن بلاده تشارك بشكل فاعل في اجتماعات «التحالف الدولي» لمكافحة تنظيم داعش، مشيراً إلى عزمهم المشاركة في اجتماع سيعقد في العاصمة البريطانية لندن خلال كانون الأول الحالي، في هذا الإطار.
وأوضح أن بلاده أنهت بناء جدار بطول 296 كم على طول الحدود مع سورية، من أصل 825 كم، يجري العمل على إنشائه، مضيفاً إنها تكافح جميع التنظيمات الإرهابية من دون تمييز بينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن