الأولى

أنباء عن مبادرة لإخراج المسلحين: علوش يؤكد.. وريابكوف ينفي … النصر في حلب.. قاب قوسين

| حلب – الوطن – وكالات

مع مواصلة الجيش العربي السوري تقدمه في الأحياء الخالية من المدنيين شرقي حلب، راجت أنباء عن مبادرة أميركية روسية لإخراج المقاتلين من تلك الأحياء خلال 48 ساعة وعلى رأسهم مقاتلي تنظيم جبهة النصرة (فتح الشام).
وبحسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن» فقد سيطر الجيش السوري وحلفاؤه أمس على حي القصيلة جنوب شرق قلعة حلب، وعلى حي كرم الدعدع والمزارع المحيطة به إضافة إلى حي المقام جنوب غرب المدينة، كما امتدت سيطرة الجيش بحسب المصدر ذاته إلى أجزاء من حي الجلوم جنوب غرب قلعة حلب في المدينة القديمة وعلى مستديرة حي الصالحين وأقسام من حي المعادي جنوب حي القصيلة والمجاور لحي كرم الدعدع.
وفيما أمن الجيش خروج 4 آلاف مدني أمس من أحياء حلب الشرقية، ليصل عدد الخارجين بحسب وزارة الدفاع الروسية إلى 78 ألف مدني «جرى تأمين جميع احتياجاتهم».
ومع الانتصارات المتتالية للجيش، قال الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن للأبحاث فابريس بالانش، وفق ما نقلت عنه وكالة «أ.ف.ب»: إن «الفصائل المعارضة» ستخسر الكثير بسقوط حلب بل إنها «ستفقد شرعيتها»، وأضاف: «لقد انتهت أسطورة الفصائل المعارضة المعتدلة في حلب والقادرة على تقديم بديل سياسي وعسكري»، على حين رأى كبير الباحثين في مركز كارنيغي للشرق الأوسط يزيد الصايغ، أن السيطرة على حلب «ستكسر ظهر المعارضة المسلحة (…) ويصبح من الممكن أخيراً تجاوز التفكير بإمكانية الإطاحة بالنظام عسكرياً».
وفي وقت لاحق بدا وكأن رأي الباحثين جاء مقدمة لمبادرة أميركية روسية لإخراج المسلحين من الأحياء الشرقية حيث نقلت وكالة «رويترز» عمن سمتهم «ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في حلب» أن موسكو وواشنطن طرحتا مقترحاً أمس «لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممراً آمناً للخروج من المدينة» مبينين أن «الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد».
ووفقاً لنسخة من المقترح، قالت «رويترز» إنها اطلعت عليها: «سيلزم الاقتراح مقاتلي جبهة النصرة بالتوجه إلى محافظة إدلب لكنه سيسمح لمقاتلين من جماعات أخرى بالذهاب إلى أماكن أخرى بما في ذلك مناطق قرب الحدود التركية شمال شرقي حلب»، مشيرة إلى أن التطبيق «سينفذ خلال 48 ساعة وسيكون هناك سعي للحصول على إشراف من الأمم المتحدة وسيسمح للمقاتلين بحمل أسلحتهم الخفيفة معهم لكن سيتعين عليهم أن يتركوا الأسلحة الثقيلة».
وسارع رئيس وفد معارضة الرياض إلى جنيف أسعد الزعبي لنفي الخبر عبر قناة «العربية الحدث» قبل أن يؤكده كبير المفاوضين محمد علوش للقناة ذاتها، ويوضح بأن «الفصائل تدرس الاقتراح ولم ترد عليه بعد».
من جهته نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف توصل موسكو لاتفاق مع واشنطن حول خروج المسلحين من شرق حلب، معتبراً أن واشنطن «تصر على شروط غير مقبولة بشأن وقف إطلاق النار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن