سورية

رياح «النصرة» تهدد «الائتلاف» بالانقسام

| الوطن- وكالات

انقسم «الائتلاف» المعارض بسبب الأحداث المتسارعة في مدينة حلب، وعلى خلفية الموقف من تصنيف «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) كمنظمة إرهابية، على حين أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، أنها من غير الممكن أن تذهب إلى المفاوضات قبل ما سمته «إيقاف القصف على المدنيين»، مطالبة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن واتفاق جنيف والعمل على مفاوضات حقيقية يحدث فيها انتقال سياسي حقيقي.
وتحدثت تقارير صحفية لمواقع إلكترونية معارضة عن أن «المعارضة السورية»، وبشكل رئيسي «الائتلاف» الذي بات اليوم منقسماً فيما بينه، تعيد ترتيب البيت السياسي على خلفية الأحداث الساخنة والمتسارعة في مدينة حلب والمتمثلة في التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في الأحياء الشرقية للمدينة على حساب التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة هناك والتي باتت في مراحلها الأخيرة.
وبحسب التقارير دفعت تلك التطورات الهيئة السياسية في «الائتلاف» مؤخراً إلى عقد اجتماع لبحث التطورات، والتي كان من أبرزها تصنيف «فتح الشام» كمنظمة إرهابية.
ونقلت التقارير عن مصادر قال إنها مقربة من الاجتماع، إن الانقسام بدا حاداً إلى جهة هذا التصنيف، حيث لوحت كتلة «ديمقراطية وعلمانية رئيسية» بالانسحاب منه على خلفية رفض كتل أخرى إصدار بيان رسمي بـ«القطع» مع «فتح الشام» التي ظلت مرتبطة بتنظيم «القاعدة» حتى بعد تغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام» واعتبارها تنظيماً إرهابياً.
وفي السياق، قال عضو «الائتلاف» عقاب بحسب التقارير: «إن مشروع تصنيف فتح الشام على أنها إرهابية، مطروح منذ زمن وهناك رأيان فيه، الأول يقول إن هؤلاء سوريون في معظمهم وهم يقاتلون النظام، ويجب محاولة إعادتهم إلى الثورة، والرأي الآخر يقول إن هؤلاء يحملون مشروعاً مختلفاً عن الثورة السورية وهم حالة إرهابية موصوفة».
وأضاف يحيى: إن اللجنة السياسية شكلت لجنة من أجل وضع مشروع لتصنيف «فتح الشام» وصيغ بيان يقول: إن «الائتلاف يلتزم بقرارات مجلس الأمن بتوصيف التنظيم كمنظمة إرهابية، وفي الوقت نفسه يطالب بتصنيف حلفاء الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، كمنظمات إرهابية».
في الأثناء، قال المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب في تصريح نقله موقع «الحدث نت» الإلكتروني الداعم للمعارضة،: «ليس لدينا شروط مسبقة (للذهاب إلى المفاوضات)، لكن هناك قرارات دولية صدرت من مجلس الأمن، نطالب بتنفيذها وخاصة القرار 2254، وأهم شي في هذا القرار هو موضوع الانتقال السياسي وتطبيق بيان جنيف لعام 2012، وإنشاء هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، لا يكون فيها أي دور لـ(الرئيس بشار) الأسد»، مضيفاً: إنهم «يريدون مفاوضات حقيقية، تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي في سورية، وليس مفاوضات عبثية دون نتيجة كما حصل في الجولات السابقة»، حسب قوله.
واعتبر حجاب أنه إذا لم يكن هناك جدول زمني وأجندة واضحة للمفاوضات لا يمكن المشاركة فيها، مشيراً إلى أنه لا يمكن الذهاب إلى المفاوضات في ظل ما سماه «قصف روسيا وقصف المدنيين واستمرار أعمال القتل التي يقوم بها حلفاء الجيش» العربي السوري، حسب زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن