سورية

واصل ضغطه لفتح طريق دمشق حمص الدولي.. ومظلات المساعدات تتواصل على دير الزور … الجيش يتجاوز عقبة المياه في غوطة دمشق الشرقية.. ويتقدم

| سامر ضاحي- وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف العاصمة الشرقي بعدما تمكن أمس من تجاوز عقبة المياه التي حاول المسلحون من خلالها عرقلة تقدمه، على حين احتدمت المعارك على طريق دمشق حمص الدولي في محاولة من الجيش لإعادة فتح الطريق «تحسباً لشتاء قارس» بالتزامن مع استمرار إسقاط المساعدات على الأحياء المحاصرة في دير الزور من خلال المظلات.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استطاع أمس تجاوز عقبة المياه التي أطلقها مسلحو الغوطة الشرقية في المزارع المحيطة بمنطقة الميدعاني واستطاع إيجاد طريق تمكنت إحدى وحداته من التقدم خلالها قرابة 500 متر في عمليته التي أطلقها صباح الأحد بهدف الوصول إلى تل فرزات الإستراتيجي الذي يشرف على مناطق الغوطة.
وكان مصدر ميداني آخر أكد أول أمس أن المسلحين فتحوا المياه في الأراضي الزراعية ما عرقل تقدم الجيش لوصل المناطق التي يسيطر عليها بين حوش الضواهرة والميدعاني، كما أعاقت المياه تقدم الجيش من حوش الضواهرة وصولاً إلى تل فرزات الإستراتيجي.
وأضاف المصدر أمس بأن وحدة أخرى تقدمت من محور آخر قرابة 300 متر، انطلاقاً من الميدعاني، موضحاً أن الجيش يريد التقدم عبر أكثر من محور بهدف خنق المسلحين المتمترسين في بلدة النشابية وبعض القرى المحيطة بها.
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش العربي السوري «قصفت» تجمعات ومواقع المسلحين في مدينة عربين الواقعة في الغوطة الشرقية، «دون ورود معلومات عن خسائر بشرية»، إضافة إلى مواقع وتجمعات المسلحين في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، «دون أنباء عن إصابات».
وأكد المرصد استمرار الاشتباكات «في محور الأوتستراد الدولي بالغوطة الشرقية»، بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة، وقوات الجيش والقوى الحليفة والرديفة له من جهة أخرى، إثر محاولة جديد من قبل الأخير التقدم في المنطقة، وسط قصف عنيف من قبل قوات الجيش بالقذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض على مناطق الاشتباك، «ومعلومات عن خسائر بشرية».
واعتبر مراقبون أن الجيش بات اليوم مصراً أكثر من ذي قبل لفتح طريق حمص دمشق الدولي لاسيما مع التنبؤات الجوية بعواصف ثلجية قادمة قد تؤدي لإغلاق الطريق البديل المعتمد حالياً من دمشق إلى عقدة عدرا عبر مدينة التل، مع إمكانية أن تزداد وعورة الطريق خلال العواصف ما يهدد بحوادث مرورية كثيرة.
في المقابل ادعت تنسيقيات المعارضة أن ميليشيا «جيش الإسلام» أحبطت محاولة للجيش التقدم باتجاه مدينة دوما، «من محوري كازية الأمان بالله، ومباني الإسكان، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مواقع الثوار». وذكرت التنسيقيات بأن مقاتلي ميليشيا «جيش الإسلام تمكنوا من التصدي لمحاولة التقدم باتجاه دوما».
مواقع معارضة نقلت عن الناطق باسم «هيئة أركان جيش الإسلام» حمزة بيرقدار قوله: إن «أهمية الأوتستراد للثوار تأتي كونه يعتبر شريان الغوطة الشرقية كما هو شريان العاصمة بالنسبة للنظام، ومحاولات الاقتحام والتقدم المستمرة على تلك الجبهة والهدف منها إبعاد الثوار عن طرف الأوتستراد الجنوبي وتأمين طرفيه وجعل هامش أمان بين الأوتستراد ونقاط الثوار ليتسنى للنظام الإمداد من هذا الطريق».
جنوباً وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات مكثفة على «تجمعات وبؤر التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في منطقة درعا البلد والريف الغربي والشمالي» وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قال: أن «الضربات تركزت على مقرات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في منطقة درعا البلد وغرب كتيبة الدفاع الجوي وبلدة اليادودة بالريف الغربي والشمالي ما أدى إلى «تدميرها مع عدد من الآليات ومقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين»، لافتاً إلى أن من بين القتلى «الإرهابيين إبراهيم المحاميد ومصطفى المسالمة ومحمد الخطيب».
وفي محافظة دير الزور ذكر المرصد، أن الاشتباكات تجددت بين داعش وقوات الجيش والقوى الحليفة والرديفة لها في محيط مطار دير الزور العسكري ومحيط دوار البانوراما بجنوب مدينة دير الزور، «وسط قصف لقوات النظام على محيط الدوار وأماكن أخرى في قريتي الجفرة والشولا، بينما ألقت طائرة شحن مساعدات بواسطة مظلات سقطت على مناطق سيطرة قوات النظام في جنوب المدينة».
وفي إهانة واضحة لحقوق الإنسان تجنب «المرصد» الإقرار بها، نقل الأخير عن نشطاء له قيام التنظيم بـ«التشهير» برجل في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث وضع على حمار وأجلس بشكل معكوس، وجرى التجول به في المدينة على ظهر الحمار، وعلق في عنقه لافتة كتب عليها «شاهد زور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن