سورية

بيسكوف: مهمة قواتنا البرية في سورية ضمان أمن مواقع مجموعاتنا

| وكالات

أكدت روسيا أن وحدات من القوات البرية الروسية في سورية منذ بداية العملية العسكرية، ومهمتها ضمان أمن المواقع المؤقتة لمرابطة مجموعة القوات الروسية.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس، رداً على سؤال عن تقرير عن عمل أفراد من القوات الروسية الخاصة في الخطوط الخلفية للمواقع الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في سورية، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «يجب طرح جميع الأسئلة حول المواضيع التكتيكية على زملائي في وزارة الدفاع». لكنه أعاد إلى الأذهان أن «وحدات ما من القوات البرية هناك منذ البداية. ويدور الحديث عن أولئك الذين يضمنون أمن المواقع المؤقتة لمرابطة مجموعة القوات الروسية».
وبثت قناة «روسيا 1» الأحد الماضي، تقريراً تضمن لقطات فريدة قدمها الجيش الروسي، لعمليات روسية خاصة في سورية، ومقابلات مع عسكريين روس شاركوا في تلك العمليات.
وأوضحت القناة أن المهام الرئيسية لهؤلاء العسكريين تكمن في تصفية قياديين في التنظيمات الإرهابية، والرقابة على مواقع تلك التنظيمات، وتوجيه مسار الضربات الجوية الروسية.
ويتدرب هؤلاء الأفراد من القوات الخاصة في الأراضي السورية وفي مراكز سرية بأراضي روسيا. ويتم تنسيق العمليات كافة مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مباشرة، بحسب التقرير.
ومن بين اللقطات التي يتضمنها التقرير، صور التقطت من الجو لعملية إنقاذ ملاح قاذفة «سو 24» الروسية التي أُسقطت بصاروخ تركي فوق ريف اللاذقية الشمالي في العام الماضي، وفيديوهات تم التقاطها عبر كاميرات حرارية، لعمليات تصفية قياديين إرهابيين، وكذلك كيفية عمل القناصة الروس في خطوط الجبهة.
وقدم تلك اللقطات والمعلومات الأساسية عن العمليات، قائد القوات الروسية الخاصة في سورية. وحسب التقرير، عرض تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية مئات آلاف الدولارات على أي شخص يكشف عن أي معلومات أو أماكن هذا القائد العقيد الروسي، الذي تحدث للقناة وهو يدير ظهره إلى الكاميرا. وتستغرق مهمة كل عسكري روسي في سورية لمدد تتراوح شهرين و6 أشهر. ولا يحق لهم خلال هذه الفترة الاتصال بذويهم في روسيا، وذلك لأن المقاتلين الروس في الخطوط الخلفية للعدو، ولذلك قد يكشف أي إشعاع من هواتف أو حواسيب محمولة عن مكانهم.
أما القناصة الروس، فتكمن مهمتهم في مراقبة مواقع الإرهابيين، وتحديد القياديين عن بعد انطلاقاً من تصرفاتهم. وبفضل هذه المراقبة، تمكن هؤلاء القناصة من تصفية العديد من القياديين، ومساعدة الجيش السوري في الاستيلاء على مناطق إستراتيجية مهمة، حسب التقرير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن