الجيش يكثف محاولات فتح طريق دمشق حمص الدولي مستبقاً الثلوج

اعتبر مراقبون في حديث لـ«الوطن» أن تكثيف الجيش العربي السوري عملياته في محور الطريق الدولي دمشق حمص هي بهدف فتح الطريق في منطقة حرستا، مع التنبؤات الجوية بعواصف ثلجية قادمة قد تؤدي لعرقلة السير على الطريق البديل الممتد حالياً من دمشق إلى عقدة عدرا عبر مدينة التل، مع إمكانية أن تزداد وعورة الطريق خلال العواصف ما يهدد بحوادث مرورية كثيرة.
بموازاة ذلك أكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» أن الجيش تجاوز أمس عقبة المياه التي أطلقها مسلحو الغوطة الشرقية في المزارع المحيطة بمنطقة الميدعاني واستطاع إيجاد طريق تمكنت إحدى وحداته من التقدم خلاله قرابة 500 متر في عمليته التي أطلقها صباح الأحد بهدف الوصول إلى تل فرزات الإستراتيجي الذي يشرف على معظم منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بموازاة تقدم وحدة أخرى من محور آخر قرابة 300 متر، موضحاً أن الجيش يهدف إلى الإطباق على المسلحين المتمترسين في بلدة النشابية وبعض القرى المحيطة بها.
إلى حمص ذكرت مصادر ميدانية بريف تدمر لـ«الوطن»، أن قوات الجيش استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط مطار التيفور والمحطة الرابعة وسط استمرار المعارك العنيفة مع مقاتلي داعش على معظم المحاور والاتجاهات بالمنطقة، حيث تصدى الجيش لعدة هجمات عنيفة شنها آلاف المقاتلين من التنظيم على نقاطه المحيطة بالموقعين ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الدواعش.
ومساء أمس أكد مصدر عسكري لـ«سانا» أن مطار التيفور ينفذ مهامه على الوجه الأكمل ولا صحة للأنباء التي تبثها القنوات المغرضة عن سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المطار.
في غضون ذلك كشف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن ما يربو على 5 آلاف مقاتل من داعش شاركوا بالهجوم على تدمر، معتبراً أنه «من الواضح أن الدواعش تمركزوا في محيط تدمر كونهم واثقين من أن الأعمال القتالية في الرقة لن تستأنف» في إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.