رياضة

كرة نادي مصفاة بانياس في الدوري الكروي (1/2) … خذلته الظروف والشح المالي فهل تكون نهاية فريق شجاع؟

| طرطوس- ممدوح علي

كان فريق مصفاة بانياس، حصان الدوري، لمدة خمسة مواسم، حقق خلالها نتائج جيدة بل مميزة لعب من خلالها على بطولة الدوري، أربعة مواسم ولعب نهائي كأس الجمهورية وخسر النهائي مع نادي الجيش بفارق ركلات الجزاء الترجيحية.
لكن منذ موسمين تغير حال النادي، وبدأت عجلة دورانه نحو التراجع، حيث لم يستطع أن يصمد في الدوري التصنيفي وهبط للدرجة الثانية، وكلنا يعرف الظروف ولا داعي لذكرها، لكن من منطلق حرصنا على النادي كان لابد من مادة أرشيفية تلخص مسيرته خلال السنوات الخمس السابقة، أملين للنادي كل التوفيق والنجاح، وأن يكون ما حصل عبارة عن كبوة جواد.
بالأرقام والإحصائيات لخمس سنوات متتالية قضاها بين كبار دوري المحترفين ماله وما عليه لعب (110) مباريات، ففاز بـ(23) مباراة، وتعادل بـ(33) مباراة، وخسر (54) مباراة، وسجل (86) هدفاً، مقابل (168) هدفاً هزت شباكه؟
أفضل انجازاته المركز الرابع في موسم (2012-2013) والمركز الخامس لموسمين متتاليين ( 2013-2014 ) و( 2014-2015) وجاء سادساً في موسم (2011-2012) وأسوأ نتائجه في موسم (2015-2016) فهبط للدرجة الثانية.
ولاعبه السابق أحمد الدوني تصدر لائحة هدافي الفريق برصيد (10) أهداف في أول موسم للفريق بالدرجة الأولى.
للحق والإنصاف حقق نادي مصفاة بانياس قفزة نوعية بكرة القدم تستحق أن تؤرخ في لوحة الشرف لإنجازات هذا النادي الكروية غير المسبوقة في تاريخ محافظة طرطوس ولتكون مادة أرشيفية تتذكرها الأجيال القادمة ومما لاشك فيه هذا الإنجاز سطره بحروف من ذهب فريق عمل واحد بقيادة المدرب الخبير عمار الشمالي مدعوماً بإرادة وتصميم اللاعبين والإداريين ومن ورائهم مجلس إدارة النادي الرياضي والإدارة العامة لشركة مصفاة بانياس.
قيادة سفينة كرة المصفاة بقيادة الربان عمار الشمالي الذي بدأ المشوار مع هذا النادي عندما كان في الدرجة الثانية موسم (2010-2011) قاده وعينه على إنجاز تاريخي يسجل لطرطوس باسمه وكان له ما أراد فسطعت شمسه الذهبية وحقق حلم الصعود لكرة المحترفين في انجاز هو الأول من نوعه في تاريخ محافظة طرطوس.
وكان أول ظهور للفريق في دوري كرة المحترفين موسم (2011-2012) واستطاع أن يتأهل إلى دوري الأقوياء بعد أن حجز بنجاح البطاقة الرابعة المؤهلة في مجموعته الأولى على حساب فريق الاتحاد الذي غلبه بالمباراة الفاصلة بينهما (2-1) وجاء مركزه سادسا على سلم الترتيب النهائي, وتابع تألقه في ثاني ظهور رسمي بين أقوياء دوري المحترفين في موسم 2012-2013 وتأهل بجدارة إلى المربع الذهبي بالبطاقة الثانية عن مجموعته إلى جانب فريق الجيش ونال المركز الرابع على سلم الترتيب النهائي وهذا إنجاز يسجل له كفريق لعب بين الأقوياء لموسمين فقط متتاليين من أصل 47 بطولة هي عمر الدوري.
وتابع تألقه في ثالث ظهور له رسمياً بين أقوياء المحترفين في موسم 2013-2014 وتأهل بجدارة إلى المربع الذهبي بالبطاقة الأولى متصدرا مجموعته الثانية التي ضمت (9) فرق متقدما على الشرطة والوثبة وفي ختام منافسات المربع الذهبي نال المركز الخامس.
وتابع تألقه في رابع ظهور رسمي بين أقوياء المحترفين في موسم (2014-2015) وتأهل عن مجموعته الثانية بالبطاقة الثالثة إلى دور الستة الكبار المخصص للمنافسة على لقب البطولة وتحديد المراكز الستة الأولى.
وفي ختام منافسات الدور النهائي (الستة الكبار) نال المركز الخامس على سلم الترتيب النهائي.
لكنه خيب الآمال في خامس ظهور رسمي له بين أقوياء المحترفين في موسم (2015-2016) بغياب مدربه عمار الشمالي ومعه غابت مجموعة من اللاعبين المتميزين وهكذا جرت الرياح بما لا تشتهي السفن الأمر الذي انعكس سلباً على أداء الفريق ونتائجه في بطولة هذا الموسم فلم يتذوق طعم الفوز بل خسر جميع مبارياته عدا تعادلين الأول مع النواعير ذهابا من دون أهداف والثاني مع النضال إيابا بنفس النتيجة.
وجاء ترتيبه آخر فرق مجموعته وهبط للدرجة الثانية من حيث المبدأ لكن وبقرار اتحادي بقي بالدرجة الأولى ليلعب بدوري التصنيف من أجل تثبيت فرق (دوري المحترفين) وفق قرار اتحاد كرة القدم.

الدوري التصنيفي
وفي دوري التصنيف شارك 16 فريقاً وزعوا على مجموعتين ضمت كل مجموعة ثمانية فرق بحيث تلعب فرق كل مجموعة فيما بينها ذهابا وإيابا ويثبت بدوري الأولى (المحترفين) أول خمسة فرق من كل مجموعة فيما يهبط آخر ثلاثة فرق من كل مجموعة للدرجة الثانية.
وعلى ضوء نتائج فريق مصفاة بانياس في الدوري التصنيفي حيث خسر جميع مبارياته ذهابا وإيابا عدا فوزاً وحيداً طبعه على خد فريق المجد (2-1) إياباً وتعادلين الأول مع النواعير (1-1) والثاني مع الجهاد (صفر- صفر) وكان قد خسر ذهاباً أمام جبلة والمجد (صفر-2) وأمام الحرية وحطين (صفر-1) وأمام الكسوة (صفر-5) وإياباً: خسر أمام جبلة والكسوة والجهاد (2-صفر) وأمام الحرية (صفر-5) وأمام حطين (صفر-4) وأمام النواعير (صفر-3).
جاء فريق مصفاة بانياس بالمركز الأخير بمجموعته وهبط للدرجة الثانية وهكذا قصة فريق مصفاة بانياس كنهاية رجل شجاع وبقي علينا أن نشير وللإنصاف أن انتكاسة فريق مصفاة بانياس سببها بالدرجة الأولى الضائقة المالية التي عصفت به وإمكانياته المالية المتواضعة جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن