في نصف نهائي مونديال الأندية 2016 .. مواجهتان كلاسيكيتان والريال تحت المجهر

| خالد عرنوس

مبارتان معتادتان في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الثالثة عشرة المقامة حالياً في اليابان حيث يدخل ممثلا أوروبا وأميركا الجنوبية إلى البطولة من هذا الدور الذي يقام اليوم وغداً ويقابلان فريقين طامحين بل حالمين بإنجاز غير مسبوق فكاشيما أنتلزر ممثل الدولة المنظمة يواجه أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بظروف خاصة للأخير بداية من الساعة 12.30 ظهر اليوم بتوقيت دمشق على حين يصطدم أميركا المكسيكي بريال مدريد في التوقيت ذاته من ظهر غد الخميس، وتسبقهما في التاسعة من صباح اليوم مباراة هامشية من أجل المركز الخامس وتجمع جونبوك الكوري الجنوبي الذي خسر من أميركا 1/2 وصن داونز بطل إفريقيا الذي سقط أمام كاشيما بهدفين نظيفين، ويحاول كل منهما المغادرة برأس مرفوعة وخاصة ماميلودي الذي يشارك للمرة الأولى في حين بطل آسيا سبق له احتلال المركز الخامس في نسخة 2006 بفوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي يومها 3/صفر.

أحلام اليقظة
من مباراة الريال وأميركا نبدأ فمواجهة أبطال أوروبا والعالم (2014) والمرشح الأول للقب ثان تشكل حلماً لكل لاعبي بطل المكسيك وزعيم الكونكاكاف حسب تصريحات نجومه المتكررة لموقع الفيفا ويخشى عشاق الكرة المكسيكية ومنهم شريحة واسعة تعشق أميركا كلوب أن تتحول ليلة الحلم إلى كابوس كما حدث عندما واجه الفريق في موقف مشابه برشلونة الإسباني ويومها خسروا بالأربعة، وكان المدرب المكسيكي لفريق (النسور) قد صرح بأنه مخطئ كل من يظن أننا جئنا إلى اليابان للتنزه أو الاكتفاء بمشاهدة نجوم الفريق الملكي، فنحن أتينا لنثبت جدارتنا بمقارعة الكبار.
على الطرف المقابل يبدو الريال في أفضل حالاته وهو الذي لم يخسر في 35 مباراة متتالية في كل المسابقات وقد أراح زيدان بعضاً من نجومه في مباراة لاكورونيا ضمن الليغا مساء السبت الفائت بغية وصولهم إلى مباراة أميركا أكثر راحة، وتشكل البطولة مناسبة خاصة لبعض لاعبي الميرينغي وخاصة القائد سيرجيو راموس الذي اختير أفضل لاعب في نسخة 2014 ويطمح إلى قيادة الفريق إلى الكأس الثانية، أما رونالدو الذي لم يقدم الكثير في المغرب قبل عامين فيسعى إلى معادلة نجوم البرشا (بوسكتس وميسي وبيكيه وإنييستا وداني الفيس) بالوصول إلى اللقب الثالث ويدخل النجم البرتغالي البطولة منتشياً بتتويجه بالكرة الذهبية للمرة الرابعة بتاريخه مساء الاثنين، ويشاركه في هذا الهدف الألماني توني كروس الذي كان أحد العناصر الفعالة في تتويج 2014 وقبلها 2013 عندما كان في صفوف مواطنه البايرن.

لقاء زعيمين
يعد اللقاء مواجهة بين زعيمين حقيقيين فالريال صاحب أفضل سجل في القارة العجوز ويقابله أميركا الذي أصبح هذا العام صاحب 7 ألقاب في الكونكاكاف متخطياً مواطنه كروز آزول الذي كان خصم الريال في بطولة 2014، وإذا كان الريال يتبختر بأنه مرصع بأفضل نجوم العالم حسب وصف (لاعب مكسيكي) فإن أميركا المكافح يضم نخبة من التريكولور مثل: بيرالتا وخافيير غوميز وأغويلار ومينوز إضافة إلى خليط من لاعب الكرة اللاتينية يضم 12 لاعباً من دول الكونيمبول وعلى رأسهم الثلاثي الأرجنتيني (غولتز وسامبويزا وسيلفيو روميرو) والأخير هو الذي قاد الفريق إلى نصف النهائي بتسجيله هدفي الفوز على جونبوك يوم الأحد.
الفريقان يخوضان البطولة للمرة الثالثة إلا أن أميركا لم يحظ بأفضل من المركز الرابع في نسخة 2006، وسجله في البطولة يبلغ 6 مباريات خسر في نصفها وفاز بالآخر وسجل لاعبوه 7 أهداف مقابل 10 بمرماهم.
وخاض الريال 6 مباريات في البطولة ولم يخسر أياً منها ففاز بأربع وتعادل مرتين وسجل لاعبوه 15 هدفاً مقابل 6 بمرماهم، ويذكر أن الملكي واجه كروز آزول وفاز عليه 2/صفر في 2014 وكان خسر مباراة المركز الثالث عام 2000 بفعل ركلات الترجيح عقب التعادل مع مكسيكي آخر هو نيكاكسا.

من أجل المنافس
في مباراة اليوم يسعى أتلتيكو ناسيونال الكولومبي إلى تسجيل إنجاز غير مسبوق بتاريخ بلاد الكوفيتيروس وذلك تكريماً لفريق شابيكوينسي البرازيلي الذي فقد معظم لاعبيه في حادث طائرة قبل أيام وكان مقرراً أن يلتقي الفريقان (ناسيونال وشابيكوينسي) في نهائي البطولة الثانية للكونيمبول (كوبا سود أميركانا) لكن القدر منع هذه المواجهة وفي لفتة من الكولومبيين فقد صرحوا بأنهم سيهدون الفوز إلى عشاق النادي البرازيلي وإلى روح لاعبيه.
ويشارك أتلتيكو في البطولة للمرة الأولى حاله كحال كاشيما صاحب الأرض والجمهور والذي ربما يستفيد من دخوله أجواء البطولة قبل ناسيونال، ويقود الفريق الأخير المدرب رونالدو رويدا الخبير المحلي المعروف الذي سيصبح الأكثر ظهوراً في بطولات الفيفا (5 بطولات متنوعة مع خمسة منتخبات وأندية) ويملك من الأسلحة على الأرض ما يمنحه أفضلية وخاصة الموهبة الشابة ميغيل بورخا (39 هدفاً في عام 2016) ويعتمد رويدا على تشكيلة محلية بحتة يقودها الحارس الأرجنتيني أرماني.