رياضة

بعد الخروج من نصف نهائي الكأس ودوري المحترفين بخفي حُنين…أديب بركات: هذه أسباب تراجع تشرين ونتفاءل بالإدارة الجديدة

 اللاذقية – الوطن : 

ودّع تشرين الموسم الكروي بخفي حنين بعد خروجه خالي الوفاض من دوري المحترفين وتوديعه مسابقة كأس الجمهورية بخسارته في نصف النهائي أمام الشرطة 1/3، تشرين الفريق المرعب في ذهاب الدوري لكل الفرق تراجع في الإياب وابتعد عن المنافسة للتأهل إلى الدور النهائي للمسابقة.
الكابتن أديب بركات صخرة دفاع تشرين وقائد بحارتهم في ملاعبنا الخضراء فتح قلبه لصحيفة «الوطن» حول واقع الفريق والتراجع المخيف للبحارة والخروج من الكأس وما يتوقعه لمستقبل تشرين والحلول الناجعة لإيقاف سير الفريق للخلف.

البداية من ختام الموسم وخروج تشرين من الكأس عقب الخسارة أمام الشرطة وعنها يقول بركات: واجهنا الشرطة الجاهز فنياً وبدنياً والذي يعيش حالة من الاستقرار الإداري والفني في حين فريقنا كان يمر بحالة من عدم التوازن مع ابتعادنا عن التدريب لفترة تجاوزت الشهر ونصف الشهر ومع تشكيل إدارة جديدة عاد الفريق للتدريب وأجرينا نحو 8 جرعات تدريبية بإشراف ومتابعة حثيثة من رئيس النادي الأستاذ مصطفى سلمان الذي شجع الفريق ووعد بمكافآت مجزية في حال تخطي نصف النهائي وبحضور دائم لعضو الإدارة الكابتن غسان قره علي، لكننا دفعنا ضريبة التأخر بالاستعداد وهي فترة غير كافية لنكون في ظروف مواتية للمنافسة كما أن الانسجام لن يتحقق بأيام ومع هذا حاولنا تحقيق نتيجة جيدة رغم الفوارق مع الشرطة.

تباين الأداء والنتائج بالدوري
وعن التباين بنتائج الفريق ما بين مرحلتي الذهاب والإياب قال البركات: في مرحلة الذهاب لعبنا بالمجموعة الأولى وكان فريقنا منافساً وبقوة وربما يعود هذا للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ومع قدوم الإياب حدثت بعض التغيرات حيث ابتعد الكابتن مروان خوري لاستلامه تدريب منتخب الناشئين وتوقف تدريب الفريق فترة وبعد أن كنا في قمة الجهوزية تراجعنا إلى أن عاد الكابتن محمد اليوسف وبالتأكيد تأثر الفريق من حالة عدم الاستقرار الإداري بعدم انتظام التدريب فترة معينة ما أدى لإصابات لحقت ببعض اللاعبين وأدت لغيابهم عن الفريق مثل معتز كيلوني وخالد كردغلي وزاد الطين بلة توقف الدوري والتأجيلات المتكررة التي أفقدتنا الحماس في بعض الأحيان وأحدثت مللاً عند بعض اللاعبين، وأحدث إرباكاً للإدارة من حيث زيادة الكتلة المالية الواجب دفعها، ما ساهم بتأخير دفع الرواتب من الإدارة السابقة بعد نهاية الدور الأول للدوري وتوقفت التدريبات من جديد قبل استحقاق الكأس ولمدة وصلت لحوالي 45 يوماً، ما أدى لتراجع الفريق رغم أن أغلبية اللاعبين كانوا يتدربون بشكل فردي وتم تجميع الفريق قبل أيام من مواجهة الشرطة والتوقف الطويل أثر سلباً في أداء الفريق من حيث عدم الانسجام التام والتراجع البدني.

ضياع الحلم
أكد أديب بركات أن الخروج من نصف نهائي الكأس كان بمنزلة ضياع حلم كاد يتحقق وتمنى لو أن الإدارة السابقة اتصلت باللاعبين وطلبت منهم العودة للتدريب بوقت مبكر عما كان، لكان هناك حديث آخر لكن عدم وجود المال أثر سلباً في الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الحضور بنهائي الكأس.

تفاؤل مشروع
عبّر أديب بركات عن تفاؤله وكل لاعبي تشرين بالإدارة الجديدة والتي تضم الخبرة الرياضية بمختلف الألعاب وتوقع أن يعود الألق لسفينة تشرين مع تولي مصطفى سلمان رئاسة النادي وهو الذي كان داعماً قوياً للنادي قبل أن يستلم زمام قيادة السفينة قبل أيام، والكل متفائل بأن تشرين سيعود لسكة الانتصارات، وتمنى بركات التوفيق للإدارة الجديدة وأن يكون لها الريادة بتوهج جديد لتشرين بدءاً من الاستقرار الإداري والذي سيعكس استقراراً فنياً وخاصة أن الموسم الجديد لم ينطلق، وهناك مجال لتعاقدات وضم لاعبين وسيكون لدى المدرب فرصة زمنية جيدة لاختيار الأنسب من اللاعبين ونيله فرصة قبل عملية التقييم وأن ننظر لتجربة كل من فرق الجيش والوحدة والشرطة والمحافظة ومصفاة بانياس التي حافظت على مدربيها فحققت نتائج لافتة.

وضع النقاط على الحروف
قال أديب بركات إن الإدارة الجديدة ستضع النقاط على الحروف والنجاح بيدها وهي قادرة على رسم البسمة على شفاه عشاق تشرين ونرى تفاعل كل الأسرة التشرينية الإيجابي معها وهذا عامل مشجع لنا جميعاً بأن نعمل يداً واحدة.

أفضلية للجيش
رشح البركات فريق الجيش لحمل لقب دوري المحترفين رغم تقارب مستواه والمنافسة القوية التي سيواجهها من الوحدة، الفريقان منظمان ولهما الأفضلية لما يتمتعان به من استقرار إداري وفني وبالتأكيد وجود المال عماد النجاح لأي عمل، والجيش يمتلك أفضلية بتناسق خطوطه ما أكسبه قوة وفعالية بالملاعب، الدوري هذا الموسم شهد تقارباً بالمستوى الفني وخاصة بالمجموعة الثانية، وفي مجموعتنا حاولنا ترك بصمة قوية وكان فريقنا جيداً لكن ما سبق وذكرته ساهم بتراجع نتائج الفريق وهنا لا بد من التركيز على افتقاد فريقنا للمهاجم الصريح صاحب اللمسة الأخيرة.
هجرة اللاعبين
لم يخف أديب بركات الدور المؤثر لهجرة عدد من لاعبي تشرين عن الفريق بدليل نجاحهم مع فرقهم ومنها الوحدة الذي يتألق به نجوم تشرين، وسبب ابتعاد لاعبينا هو لعدم وجود المال بالنادي وتشرين كما يعرف الجميع يفتقر للاستثمارات التي هي عصب النجاح لأي ناد ولا يوجد استثمار حقيقي يؤمن مردوداً مالياً جيداً ولا ألوم اللاعب لابتعاده لأنه بحاجة لتأمين مستقبله، وبالنسبة لي سبق وتلقيت عروضاً كثيرة للعب مع أندية المقدمة لكنني قلتها وسأبقى متمسكاً بها لن ألعب إلا لتشرين محلياً وعبر صحيفتكم أعلن دعمي وكل زملائي اللاعبين للإدارة الجديدة ونتمنى من كل تشريني الالتفاف حولها ليعود النادي لمساره الصحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن