المخابز الاحتياطية حققت 700 مليون ربحاً سنوياً … بريك: العمل في الاحتياطية نجح في صناعة رغيف عالي الجودة
أظهر تقرير اللجنة النقابية للعاملين في لجنة المخابز الاحتياطية أن عمل المخابز الاحتياطية حقق تطوراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت الطاقة الإنتاجية لهذه المخابز في العام 2012 إلى 737 ألف طن من الخبز توزعت على أكثر من 100 مخبز وصل إنتاج المخبز الواحد إلى ما بين 13-16 طناً يومياً.
إن هذا التطور الكمي في حجم الإنتاج رافقه تطور نوعي لجودة صناعة الرغيف وهو ما دفع بحالة كبيرة من الإقبال على منافذ بيع المخابز الاحتياطية خاصة بدمشق وريفها حيث تؤمن المخابز الاحتياطية الحصة الأكبر لاحتياجات مدينة دمشق التي تتجاوز 50%.
وفي مسألة حالة الدمج التي أقرتها وزارة التجارة الداخلية مؤخراً بين المخابز الاحتياطية والآلية على أن يكون الاسم الجديد للجنة المخابز هو وحدة تشغيل المخابز الاحتياطية تتبع للشركة العامة للمخابز الآلية فإن هذه الحالة من الدمج والتبعية للمخابز الآلية سيكون لها منعكسات سلبية على أداء المخابز الاحتياطية أولها جودة الخبز بسبب التفاوت الكبير في جودة الرغيف بينها وبين إنتاج المخابز العامة حيث يتمتع نظام العمل في المخابز الاحتياطية بالجمع بين القطاع العام والخاص وهو ما يصعب تطبيقه في أي جهة أخرى لإنتاج الخبز، إضافة إلى خسارة الخزينة العامة للدولة من أرباح لجنة المخابز الاحتياطية بما لا يقل عن 700 مليون ليرة سنوياً وخاصة أن هذه الأرباح كانت في حال تصاعد مستمر لعدم وجود هدر في صناعة الرغيف وضبط الكثير من النفقات من خلال محدودية عدد العمال في الإنتاج إضافة إلى النظام الحالي المتبع في المخابز الاحتياطية.
وأشار التقرير إلى أنه تم سابقاً العديد من محاولات الدمج للمخابز الاحتياطية مع الآلية إلا أنها لم تنجح وحكم عليها بالفشل نظراً لكثرة المنعكسات السلبية لمثل هذه التجربة.
وفي استطلاع رأي أحد المشرفين في المخابز الاحتياطية أوضح مروان بريك مشرف مخبز العرين أن مسار العمل في المخابز الاحتياطية ناجح وقدم رغيف خبز ممتاز المواصفات ووفر الكثير من العمالة والموظفين في عملية الإنتاج مبيناً أن طاقته الإنتاجية في مخبز العرين تتجاوز 15 طناً يومياً يتم إنتاجها على مدار الساعة واستطاع مثل هذا المخبز تخديم قطاع كبير من سكان الحي والمناطق المجاورة إضافة إلى تخديم العديد من الجهات الحكومية عبر تأمين احتياجات عامليها من مادة الخبز يومياً وأن حالة الازدحام أمام المخابز الاحتياطية مؤشر واضح على جودة العمل والرغيف.