عربي ودولي

تركيا في صدارة الدول باعتقال الصحفيين … النظام التركي مستمر في اعتقالات نواب مؤيدين للأكراد بعد تفجيري اسطنبول

أعلن حزب الشعوب الديمقراطي أمس أن الشرطة التركية اعتقلت اثنتين من نوابه بعد ساعات من توقيف أكثر من مئتي عضو لأكبر حزب مؤيد للأكراد في البلاد، بعد تفجيري اسطنبول اللذين أعلنت مجموعة كردية مسؤوليتها عنهما.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي في تغريدة على موقع تويتر «تم احتجاز رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب شاغلار ديميريل والنائب عن سيرت بسيمة كونجا بصورة غير قانونية من أمام مقرنا» في أنقرة.
وشنت السلطات التركية الإثنين حملة اعتقالات طالت أكثر من مئتي عضو في الحزب وضربت أهدافاً كردية في شمال العراق بعد تفجيري اسطنبول.
واعتقل 235 شخصاً في 11 مدينة تركية، واتهموا بالعمل لحساب حزب العمال الكردستاني أو نشر دعاية إعلامية للحزب بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وزارة الداخلية.
وكانت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة القريبة من حزب العمال الكردستاني أعلنت الأحد مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج في اسطنبول السبت الذي أدى إلى مقتل 44 شخصاً.
وتثير الاعتقالات مخاوف من احتمال تشديد أنقرة لحملتها القمعية واتخاذ إجراءات انتقامية ضد سياسيين مؤيدين للقضية الكردية الذين يتهمون بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني.
من جهة أخرى سجل عدد الصحفيين المعتقلين والمحتجزين في العالم لعام 2016 ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بعام 2015، فيما حلت تركيا في المرتبة الأولى في لائحة الدول، حسب منظمة «مراسلون بلا حدود».
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن «هناك 348 صحفياً (بمن فيهم مراسلون يعملون بالقطعة ومدونون) مسجونون في العالم ما يمثل زيادة نسبتها 6 بالمئة على 2015، أما عدد الصحفيين المحترفين فقد ارتفع بنسبة 22 بالمئة، كما ارتفع عدد الصحفيين المسجونين في تركيا بمقدار أربعة أضعاف بعد محاولة الانقلاب في تموز».
وقال كريستوف ديلوار الأمين العام للمنظمة: «على أبواب أوروبا، ألقت حملة مطاردة حقيقية عشرات الصحفيين في السجون وجعلت تركيا أكبر سجن لهذه المهنة، فخلال سنة واحدة قضى نظام أردوغان على كل تعددية إعلامية أمام اتحاد أوروبي يلتزم الصمت».
أما من ناحية عدد الصحفيين المحتجزين كرهائن فسجل هذا العام انخفاضاً بالمقارنة مع 2015، إذ بلغ عدد الرهائن 52 صحفياً في 2016 معظمهم من المحليين، مقابل 61 صحفياً في الفترة نفسها من 2015، أكثرهم اختطفوا في الشرق الأوسط كسورية واليمن والعراق، وقالت المنظمة: إن تنظيم داعش وحده يحتجز 21 صحفياً كرهائن في سورية والعراق.
وفي السياق ذاته، ذكرت «لجنة حماية الصحفيين» أن عدد الصحفيين المسجونين في العالم يبلغ 259 بينهم 81 في تركيا وحدها، وأشارت اللجنة إلى أن الدول الخمس التي تضم أكبر عدد من الصحفيين المسجونين هي تركيا ثم الصين فمصر وإريتريا وإثيوبيا، في إشارة إلى أن إيران سجلت خروجاً من ضمن لائحة هذه الدول للمرة الأولى منذ عام 2008.
أ ف ب- روسيا اليوم

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن