سورية

«حماس» تحول بلدات في ريف دمشق إلى «غزة»

تعرض اللاجئ الفلسطيني السوري خالد أبو حسين من أبناء مخيم اليرموك والقاطن في بلدة يلدا جنوب دمشق، لتهديدات بالاعتقال والاعتداءات من القيادي في ميليشيا «كتيبة أكناف بيت المقدس» التابعة لحركة (حماس) المدعو «نضال أبو همام» بعد تدوينه منشوراً عبر حسابه على موقع «فيسبوك» يشتكي فيه سوء معاملة كوادر فيما يسمى «هيئة فلسطين الخيرية» المحسوبة على (حماس).
وحسب صفحة «شبكة المخيمات الفلسطينية– شامخ» على «فيسبوك»، فقد جاء في محادثة بين أبو حسين وأبو همام تهديدات من الأخير باعتقاله في حال لم يقم بحذف منشوره الذي يشرح فيه ما اعتبرها «حالة إذلال وإهانة» في طوابير الانتظار للحصول على حطب التدفئة ضمن حملة «شتاؤكم دافئ»، متهماً إياه بأنه يشتم حركة (حماس) وتوابعها في المنطقة، غير أن الشاب نفى ذلك جملة وتفصيلاً، مبيناً أن مشكلته هي «الموقف الذي تعرض له من كوادر في الهيئة».
وحمل أبو حسين، «أبو همام» مسؤولية أي ضرر أو خطر يتعرض له، ممتعضاً من الأسلوب الذي استخدم في الحديث معه عبر «فيسبوك ماسنجر».
كما أكد الشاب، أن الخطر حقيقي عليه وهو يخشى غدراً قد يتعرض له بعد تلك التهديدات.
وكان أبو حسين كتب عبر صفحته في «فيسبوك» بعد الموقف الذي تعرض له في مكتب «هيئة فلسطين الخيرية»، قائلاً: «واللـه هزلت.. ضمن مشروع هيئة فلسطين الخيرية شتاؤكم دافئ التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس يعني هيئات محسوبة إسلامية… التقيت بأبي جهاد مسؤول المشروع، وقلت له لدي حالة جريح والجميع يعرف أن زوجتي جريح فهل عائلتنا مستحقة ضمن مشروعكم أم لا؟ فأجاب بكل إيجابية نعم، فوعدني أن يأتي للمنزل، ولم يأت، فأخبرني بعدها أنهم أوقفوا الزيارات المنزلية، وقال لي أن آتي يوم الأحد لمكتب الهيئة واستلم المساعدة وأن أحضر زوجتي لأنني أستحق بالفعل على حد تعبيره يوم الأحد في العاشرة صباحاً فقلت له إن زوجتي لا تستطيع الوقوف في الزحام بسبب العمل الجراحي في ساقها وإنه يمكن أن تتعرض للخطر إن حصل مدافعات وزحام بين الناس فقال بكل إيجابية نحن الحالات الخاصة ندخلها فوراً إلى المكتب».
وتابع حديثه: «قدمت اليوم أنا وزوجتي وبعد ألف وساطة مع الموظفين ونحن نقف في الزحام وبعد انتظار طويل بالزحام تكرم علينا بفضله وأطل علينا أبو جهاد ليقول لي: «خيا خلصنا وصولة (إيصالات) إذا بدك استنا لآخر التوزيع إذا زاد حطب شوف الشباب إذا بيعطوك كيس تدبر حالك» طبعاً كيس الحطب ما هية الحصة المخصصة لهيك حالات بس صدقة هاي يمكن عن روح امواتن فاعتذرت له وقلت شكراً جزيلاً».
وأضاف: «أحسست بخروج أبي جهاد بهذه الطريقة أنه يمن علينا ويقوم بتشحيدنا هذه المساعدات بمعنى آخر أنو يعني بيتصدق علي برغيف خبز متل كيس الحطب لأنو نحنا جوعانين… بحب قلك أنت وهيئتك شبعو حالكن. لك شو شايفين الناس عبيد وبتنداس بمساعداتكن يلي أصلاً مش من مال أبوك وأبوه بتجمعو فيها تبرعات عاسم هالشعب الغلبان…. انتظروني للحديث بقية».
من جانبها دعت «شبكة المخيمات الفلسطينية– شامخ» المدعو «أبو همام» والهيئة للاعتذار لاحتواء الموقف.
وحملت الشبكة ميليشيا «الأكناف» كاملاً وعلى رأسه «أبو همام» مسؤولية أي خطر يتعرض له أبو حسين، وطالبته بالاعتذار عن تهديده للشاب، ودعته «والأخوة في هيئة فلسطين الخيرية إلى تصحيح الموقف واحتواء أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين فهم إخوتهم وأبناؤهم ولا يستحقون هذه القسوة في المعاملة بل يجب التعاضد معهم».
واعتبرت الشبكة أن هذا التهديد من أبي همام هو «أشبه بالأسلوب البوليسي الذي تتبعه أنظمة الأمر الواقع في الدول العربية، وهو أسلوب يناقض البيان الذي أصدرته أكناف بيت المقدس أمس الأول والذي تزعم فيه وقوفها إلى جانب أبناء شعبها في جنوب دمشق للحيلولة دون تهجيرهم وتعريضهم لأي خطر».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن