الصفحة الأخيرة

التفاؤل يمد في عمر المرأة

أثبتت الدراسات الأخيرة أن بنات الجنس اللطيف اللواتي يتصف موقفهن مما يحدث لهن بحب الحياة وبالتفاؤل، تزداد أعمارهن مقارنة باللواتي يتخذن موقف التشاؤم من كل شيء.
لا يعتبر هذا البحث بمنزلة البحث العلمي الأول في موضوع التأثير الإيجابي للتفاؤل على صحة الإنسان. إذ كان العلماء قد توصلوا في وقت سابق إلى استنتاج مفاده بأن المتفائلين يمارسون شكل عيش سليم بكل معنى الكلمة، ما يؤثر إيجاباً في صحتهم وطول عمرهم.
فيعتبر العلماء الأميركيون على سبيل المثال أن حب الحياة وأن نفرح لكوننا عائشين أمران مرتبطان بنظام الإنسان البيولوجي.
وأجرى الخبراء في جامعة هارفارد الأميركية تجربة شارك فيها 70 ألف مرأة متطوعة، في الفترة ما بين سَنَة 2004 وعام 2012. وكانت تلك التجربة هي مواصلة للدراسة التي بدأت في سَنَة 1976، حيث درس العلماء استمارات تخص الصحة كان يجب أن تملأها النساء بعد مرور عامين. ثم قارن العلماء المعلومات عن حب الحياة لدى هؤلاء النساء والمعلومات عن المتوفيات بينهن نتيجة إصابتهن بأمراض مختلفة أثناء الفترة المذكورة.
فاتضح أن احتمال الموت بين النساء المحبات للحياة أقل بنسبة 30 في المئة مقارنة بالنساء الأقل تفاؤلاً.
وأثبت العلماء أن حب الحياة ساعد ممثلات الجنس اللطيف على الشفاء من الأمراض المعدية حيث قلت نسبة الميتات بـ52في المئة. أما خطر الموت نتيجة الإصابة بالسكتة القلبية والجلطة الدماغية لدى النساء المتفائلات فيقل بنسبة 39في المئة مقارنة بالمتشائمات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن