رياضة

الجزيرة سيشارك على مضض في دوري المحترفين

| الحسكة – دحام السلطان

أعلن نادي الجزيرة رسمياً مشاركة فريق القدم في الدوري الممتاز الذي سينطلق في الأيام الأخيرة من الشهري الجاري، وسبق قرار مشاركة أسود الشرقية قرار الرد على مقترح الجزراويين الذي جاء سريعاً وعلى عجل من المكتب التنفيذي عن طريق القنوات الرسمية التي تربط الملعب البلدي بالقيادة الرياضية في البرامكة، والمتضمن الرد على مطالب الجزيرة من حيث حجم كتلة النفقات والأجور التي سترافق الفريق خلال مشوار شريط الذهاب من الدوري.

التنفيذي يقرر!
المكتب التنفيذي وبعد أن اطّلع على كتاب الرد على تعميم اتحاد الكرة العاجل والموافقة من طرف الجزيرة للمشاركة في الدوري، والمذيّل في نهايته جدولة ما يحتاجه الفريق من المال لتغطية النفقات والأجور في الدوري وفق ظروفه الراهنة، لذا فقد قرر الموافقة إنما على دفع 12 مليوناً فقط لكامل الدوري بمرحلتيه الأولى والثانية، وهذا المبلغ سيكون بالتقسيط وعلى 4 دفعات، الدفعة الأولى ستكون في النصف الأول من الشهر الأول للعام الجديد، والثانية في الشهر الثالث والثالثة في بداية مرحلة الإياب والدفعة الأخيرة في منتصف أيام استحقاقها، وتكفّل القرار أيضاً بتأمين المنامة فقط ومن دون إطعام لثلاثين شخصاً من الفريق وطواقمه الإدارية والفنية والطبية والإعلامية المرافقة له ولـ 6 مباريات فقط باعتبارها المباريات الافتراضية التي فرضها اتحاد الكرة وقبل بها الجزيرة بأنه سيلعبها على أرضه في ملاعب العاصمة دمشق.! كما تضمّن تأمين الحجز بطيران الشحن (اليوشن) وليس المدني للفريق من مطار دمشق إلى مطار القامشلي مجاناً، وذكر الكتاب أيضاً أن محافظ الحسكة سيؤمن الطيران للفريق أيضاً من القامشلي إلى دمشق، علماً أن المبادرة كانت قد بدأت من المحافظ وباتجاه رئيس المكتب التنفيذي على أن يتم فيها تأمين السفر مجاناً للكوادر الرياضية في الحسكة، وجاء ذلك على خلفية ما طرحه المؤتمرون في مؤتمر رياضة الحسكة الأخير، كما بيّن القرار أن يتكفّل المكتب التنفيذي بدفع أجور التحكيم وتأمين آلية النقل من دمشق إلى المحافظات الأخرى التي سيلعب فيها الجزيرة في المنطقتين الوسطى والساحلية، واشترط القرار في النهاية الرد بالسرعة أيضاً على أن يصل إلى المركز في نهاية اليوم الخميس بالموافقة أو بالاعتذار عن المشاركة، وهذه الأخيرة سيكون لها ترتيبات أخرى من وجهة نظر المكتب التنفيذي إن حصل الاعتذار! والذي لُمس فيه القسرية المبطّنة بصيغة الإلزام بالمشاركة التي فُرضت على الجزيرة على مضض بعد أن ذهب كلامه وتقلّب في الهواء بعيداً مع هبّات الرياح، وعلى غير الموعد المعتاد الذي يهب فيه (هوى) شباط عندنا في الحسكة.!

موضوع السطور!
الجزيرة فهم الموضوع جيداً وقرأ ما بين السطور باهتمام واستوعب نتائج قدره قبل أن تحدث من خلال الفعل ورد الفعل ولكن دق (المي) وهي (مي)! وهو الذي كان قد أنجز كل ما يخص الفريق فنياً وإدارياً استعداداً لملاقاة حيتان حطين في اللاذقية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وعرف أن السير في عكس الريح لن يخدم أسود الشرقية التي تعبت وتعب التعب معها من شرح لواقع الحال الذي أصبح من المحال الملم به وفق الظروف القاهرة في مفارقات لا تدخل في قبّان ولا في ميزان! وبالتالي فإن ما شرحه في كتابه بالتفصيل الممل في الجدولة الرقمية الخاصة بالاحتياجات المالية للفريق التي وصلت إلى الـ64 مليوناً و240 ألف ليرة خلال الدوري هذا إذا السفر من وإلى بطيران (الشحن)! وأصبح باهتمام أهل الحل والربط وعلى ضوء قراءتها قرروا ما قرروا، فإن المسألة لم تعد بحاجة إلى إيضاح للفريق الوحيد في دوري الأقوياء الذي يمثّل محافظة الحسكة، ومع ذلك فإنه يلعب خارج أرضه وبلاعبين معظمهم يحتاج إلى عدة مواسم عمرية ليكونوا من صنف الرجال، وخزائنه خاوية وتشكو الإفلاس والفقر! فأي عقوبة هذه ولأي نوع تنتمي، وكأن المتاهة التي رُسمت لراعي الجزيرة لا تقبّل لا في عبور الذئب ولا (الحشيش) ولا في مرافقة الذئب للخروف! ومهما بلغ من الأمر ما بلغ فما على الجزيرة اليوم وإدارته بفيصلها الأحمد وطاقمه المرافق إلا الإذعان والقبول، مع دهن الألسنة جيداً بالسمن البلدي والعسل والحليب أو بحبسها أو بمنحها إجازة طويلة ومفتوحة! وكل الاحتمالات واردة في ظل واقع مؤلم وأليم كهذا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن