رياضة

كأس السوبر.. بطولة جيدة بثوب حضاري … منافسة مثيرة تجمع كبيري الكرة السورية

| نورس النجار

كبيرا الكرة السورية يلتقيان في مناسبة جديدة وتقليد غير رسمي ابتدعه اتحاد كرة القدم في غاية هدفها رفع مستوى النشاط الرسمي.
المناسبة كأس السوبر والمدعوان إليها بطلا الدوري والكأس الجيش والوحدة والموعد في الثانية من ظهر غد الجمعة.
البداية من اتحاد كرة القدم الذي غير هذا الموسم صورته فأقر العديد من الإصلاحات والترتيبات الجديدة لرفع الخمول عن كرتنا، ولجعل النشاطات أكثر جدية من حيث الشكل والمضمون.
ومن ضمن المسابقات الجديدة التي أقرها اتحاد كرة القدم مسابقة كأس السوبر، وهي إيذان بافتتاح الموسم الكروي الجديد، وهي عادة تتبعها العديد من دول العالم.
ومن أجل إخراج المسابقة بشكل جيد، فقد أعد كامل العدة لتكون بمنزلة المهرجان الكروي، فيسعى كما كان نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي لتكون المباراة بشكل آخر عن غيرها من المباريات الرسمية والتقليدية، ولأجل ذلك قام بتعهيد المباراة عبر مزاودة علنية لتغطية بعض مصاريف المباراة وهذا الأمر لاقى انتقادات عديدة من البعض، معتبرين أن الوقت لم يحن بعد لإعادة تذكرة الدخول إلى الملاعب. على كل حال إدارة نادي الوحدة اشترت المباراة من المتعهد لتدخل جماهيرها مجاناً إلى المباراة.
من الإصلاحات التي يعتزم اتحاد كرة القدم إدخالها على الموسم الجديد تنظيم دخول وخروج الفرق وكوادرها إلى أرض الملعب عبر بطاقات نظامية، كما صمم ضبطاً جديداً للمباراة شبيهاً بضبط المباريات الآسيوية، أيضاً سيتم تنظيم دخول الزملاء الإعلاميين وتخصيص أماكن لهم، ونتمنى أن تكون الأماكن مريحة متوافر فيها شروط الرسالة الإعلامية التي سيؤديها الزملاء.
من جهة أخرى تجتهد لجنة الحكام العليا، لرفع مستوى الأداء التحكيمي عبر دورات تأهيلية (نظري وعملي) تشمل كل الحكام المرشحين لقيادة مباريات الدوري الممتاز، ونأمل أن توفق لجنة الحكام بمسعاها لنرى تحكيماً متألقاً في الدوري بأقل الأخطاء.

المباراة
البطولة تقام للمرة الثالثة وسبق أن جرت مرتين وفي المرتين كان الكرامة سوبر الكرة السورية حيث فاز موسم 1985 على الاتحاد 3/صفر، وبالنتيجة ذاتها فاز على الاتحاد موسم 2008 والفائز بها سيحمل لقب بطل السوبر لعام 2016 وسيكون بطلاً جديداً على المسابقة الجديدة القديمة التي نتمنى أن تستمر بشكل دائم.
وهي من دون أدنى شك ستشكل تحدياً كبيراً بين الفريقين اللذين يطمحان لاعتلاء قمة الكرة السورية، الجيش حاز من ألقاب الموسم إلى الآن اثنين، بطولة التحدي بقيادة أنس مخلوف والدوري الكروي بقيادة أحمد الشعار إضافة لأنه ينافس على جبهات أخرى جبهة الاتحاد الآسيوية وبطولة الأندية العربية إضافة لبطولة العالم العسكرية، الأمر الذي يجب أن نرى فيه الفريق بصورة مختلفة وبأتم الاستعداد، لأن أي فريق لديه كل هذه التحديات يجب أن يكون من البداية مستعداً، وبالشكل العام ستكون المباراة محطة مهمة للجيش ليظهر جديته من جهة أمام كبير من كبار كرتنا المحلية، وليسد الثغرات في مثل هذه المباريات قوية، فالجيش يريد اللقاء لاختبار الجاهزية قبل لقاء نفط الوسط في الدور التمهيدي من بطولة الأندية العربية في لبنان في السادس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري.
ولا شك أن الجيش سيزج بكل أوراقه في هذه المباراة ليحقق بطولتها لأنها تشكل دعماً معنوياً كبيراً قبل دخوله البطولة العربية.
الوحدة الذي بات أقرب للجاهزية من أكثر وقت مضى يسعى للثأر والفوز ببطولة السوبر تعويضاً لخسارته بكأس التحدي، ولكي يتعادل بالألقاب مع فريق الجيش هذا الموسم، إضافة لافتتاحية خير للموسم الجديد، وهو يتسلح بعزيمة لاعبيه ودعم جماهيره العريضة التي لن تبخل في مؤازرة فريقها في هذه المباراة التي تشكل الكثير لها ولفريقها.
الوحدة خاض بعض المباريات الودية وجرب مدرب الفريق رأفت محمد كل لاعبيه، وآخر مباراة استعدادية فاز بها كانت على الفتوة 3/صفر.
ومن الصعوبة بمكان التكهن بمن سيربح المباراة، فالفريقان في طابق واحد، وهما متوازنان، يتفوق الجيش على الوحدة في الحالة الدفاعية، ويتفوق الوحدة على الجيش في الحالة الهجومية، ووسط الفريقين متقارب في القوة ومتكافئان في المستوى.
الفريقان يضمان نخبة لاعبي الكرة السورية والمشهود لهم بالكفاءة والأداء الجيد منهم المخضرمون ومنهم النجوم ومنهم المواهب الشابة، ونذكر من اللاعبين عز الدين العوض ويوسف قلفا ومحمد حمدكو ومحمد الواكد من الجيش، ومن الوحدة علي دياب وأسامة أومري ورجا رافع وماجد الحاج ومحمد غباش ونصوح نكدلي، وغيرهم الكثير من اللاعبين.
نتمنى التوفيق للفريقين، ونأمل أن يقدما أداء جيداً يرضي عشاق الكرة السورية، كما نتمنى أن يرتقي التحكيم في المباراة ليكون على مستوى البطولة التي نأمل لها النجاح والاستمرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن