سورية

أنباء عن اندماج «أحرار الشام» مع «النصرة»

| الوطن – وكالات

بينما يتجه «الائتلاف» المعارض لإعلان «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية منظمة إرهابية، تداول ناشطون سوريون في شمال البلاد أمس، بياناً لميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، تعلن فيه «الاندماج الكامل» مع «فتح الشام»، وذلك «تحقيقًا لرغبة شعبنا بالتوحد وتلبية لمتطلبات ثورة شامنا بجمع الكلمة».
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الممولة من النظام السعودي: إنه وبينما شكك ناشطون بالاندماج، وتحدثوا عن أن البيان «مفبرك»، قالت مصادر في «أحرار الشام»: إنه لم يصدر أي موقف بالتأكيد أو النفي عن القائد العام للحركة علي العمر المعروف باسم «أبو عمار التفتنازي»، مشيرة إلى أن الجناح المعتدل في الحركة «كان يتوقع ذلك». ويعد هذا الاندماج، إذا تأكد، مفاجئاً بالنظر إلى أنه يأتي في وقت يتجه فيه «الائتلاف» إلى إدراج «فتح الشام» على قائمة المنظمات الإرهابية وفق الصحيفة.
وقبل أيام قليلة انقسم «الائتلاف» بسبب الأحداث المتسارعة في مدينة حلب، وعلى خلفية الموقف من تصنيف «فتح الشام» كمنظمة إرهابية.
وتشهد «أحرار الشام» تجاذباً بين تيارين، الأول يقوده «معتدلون» وهم من السوريين المنتسبين للحركة، والثاني يقوده متشددون، ومعظمهم من المقاتلين الأجانب المؤيدين لتنظيم «القاعدة»، ويسعون للاندماج مع «فتح الشام» التي غيرت اسمها من «جبهة النصرة» إثر إعلان فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة».
وتضم «أحرار الشام» أكثر من 25 ألف مسلح موزعين على ميليشيات صغيرة، ويقاتل في صفوفها الكثير من العرب والأجانب. وإثر هذا التجاذب، شهدت الميليشيا انشقاقات السبت الماضي، حيث أعلن هشام الشيخ «أبو جابر»، وهو القائد السابق للميليشيا، رسمياً، انفصال 16 ميليشيا عن الميليشيا الأم «أحرار الشام» وتشكيلهم لميليشيا جديدة تحت اسم «جيش الأحرار».
وأصدرت الميليشيات المنفصلة بياناً أوضحت فيه أن سبب انفصالها عن الحركة وإنشائها الميليشيا الجديدة جاء لـ«حرصها على وحدة الصف في الحركة وزيادة الفاعلية العسكرية في الساحة لرد العدو الصائل».
وتألفت ميليشيا «جيش الأحرار» من اندماج ميليشيات مثل: «التمكين»، و«عمر الفاروق»، و«أحرار الجبل الوسطاني»، و«أجناد الشريعة»، و«أنصار الساحل»، و«أنصار حمص»، و«لواء المدفعية والصواريخ»، و«لواء المدفعية الرديف والمدرعات»، و«كتائب أبو طلحة الأنصاري»، و«حمزة بن عبد المطلب في الشمال»، وغيرها من الميليشيات. وحرم 12 «شيخاً» و«شرعياً»، في بيان مشترك قبل يومين تشكيل ميليشيا «جيش الأحرار»، واعتبروا أن هذا التشكيل «تجاوز» لنظام «أحرار الشام» و«أميرها الذي رفضوا أو نقضوا بيعته الشرعية».
ويرى مراقبون حينها، أن هذا البيان هو محاولة من هؤلاء لرأب الصدع والانشقاق الحاصل في «أحرار الشام» العائد لعدة أسباب من أبرزها الموقف من «فتح الشام» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن