سورية

عشرة شهداء وخمسون مصاباً نتيجة استهداف الأحياء الغربية .. الجيش يرد على خرق المسلحين لوقف إطلاق النار بحلب

| حلب – الوطن

رد الجيش العربي السوري على خرق المسلحين لاتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة نقاطه في حلب باستئناف عمليته العسكرية في مناطق سيطرتهم جنوب المدينة في الوقت الذي تُبذل فيه مساع لتثبيت الاتفاق على أسس تحقق المطالب المحقة للحكومة السورية.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المسلحين استفادوا من وقف إطلاق النار ورصوا صفوفهم وجمعوا قواهم مجدداً وشنوا منتصف ليل أول من أمس هجوماً عنيفاً انطلاقاً مما تبقى من مناطق سيطرتهم جنوب حلب، وفي خرق واسع للاتفاق المعلن، باتجاه مناطق ارتكاز الجيش العربي السوري في محيط جسر الحج والذي تصدى للهجوم ورد على مناطق إطلاق القذائف. وزاد المصدر: إن المسلحين عمدوا صباح أمس إلى استهداف الأحياء الآمنة غربي المدينة بعشرات القذائف المتفجرة وصواريخ الغراد، ما استدعى الرد على مصادر إطلاق القذائف وبدء العملية العسكرية صوب الأحياء التي لا تزال بقبضة المسلحين وتكبيدهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة. وأوضح المصدر، أن اشتباكات عنيفة خاضها الجيش في جبهتي حيي صلاح الدين والعامرية اللذين يتقاسم الجيش السيطرة عليهما مع المسلحين وفي جبهة حيي الزبدية والسكري حيث حقق الجيش تقدماً في الأخير وأرغم المسلحين على التراجع من أطرافه إلى عمقه في حين تجددت الاشتباكات مساء ودك الجيش مواقع وتجمعات المسلحين محققاً إصابات مؤكدة.
وقالت مصادر طبية لـ«الوطن»: إن عدد الشهداء الذين ارتقوا أمس في الأحياء الغربية من المدينة بفعل القذائف التي أطلقها المسلحون بلغ 10 شهداء على حين جرح أكثر من 50 مدنياً في القذائف التي ضربت بكثافة أحياء الزهراء وشارع النيل والخالدية والشهباء والموكامبو والأندلس والفرقان والأعظمية وحلب الجديدة والحمدانية ومعبر بستان القصر الذي سقط فيه 4 شهداء مدنيين كانوا يقصدون منازلهم لتفقدها بقذائف مصدرها حي الزبدية. وحتى مساء أمس لم تلح أي بارقة أمل في تثبيت وقف إطلاق النار في المفاوضات الدائرة مجدداً بخلاف ما روجت له وسائل إعلام معارضة، ومرد ذلك تعنت المسلحين في تلبية المطالب المحقة للحكومة السورية في إطلاق سراح معتقلين وجثامين لدى المسلحين الذين وردت معلومات أنهم يعتزمون إخراج 4000 منهم من مناطقهم المحاصرة مع عائلاتهم، ما سيزيد العدد إلى أكثر من 15 ألف شخص على حين أن العدد المتفق عليه هو 2000 مسلح فقط بينهم مسلحون من جنسيات عربية وأجنبية.
وتسعى الحكومة السورية إلى إبرام اتفاق شامل لأراضيها يحقن دماء مواطنيها ويحقق مكاسب للمحاصرين منهم من المصابين والنساء والأطفال في الفوعة وكفريا، وهو ما بدا أنه ترفضه الميليشيات المسلحة والدول الداعمة لإرهابها لغاية تحرير الخبر مساء أمس بغية إعادة تثبيت وقف إطلاق النار وبدء سريانه من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن