الكرملين يدعو الأمم المتحدة إلى عدم تجاهل جرائم الإرهابيين في حلب

| وكالات

دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف الأمم المتحدة إلى عدم تجاهل الأدلة على فظائع الإرهابيين في مدينة حلب، معتبراً أن البيانات التي تصدر عنها تتناقض بشدة مع الوقائع والمشاهد في هذه المدينة.
وحسب وكالة «سانا»، اعتبر بيسكوف في تصريح للصحفيين له أمس في موسكو، أنه من غير اللائق تماماً ألا تترك تلك الفظائع التي يرتكبها هؤلاء الإرهابيون أي موقف لدى الآخرين، وقال: إن «ما تنقله وسائل الإعلام والصحفيون العاملون على أرض حلب يشهد على أن السكان المدنيين يرحبون بعفوية وبهجة بتحرير الجزء الشرقي للمدينة من الإرهابيين»، لافتاً إلى أن البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة تتناقض بشدة مع هذه الوقائع والمشاهد وتحاول التصوير أن الجيش السوري هو من يقوم بعمليات قتل للمدنيين في حلب.
وكان بيسكوف أكد في تصريحات له أمس الأول أن خلو بيان المستشار الخاص للمبعوث الأممي إلى سورية للشؤون الإنسانية يان إيغلاند من الإشارة إلى الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في حلب يدل على أنه لا يعلم حقيقة ما يحدث هناك.
وقال بيسكوف: «على ما يبدو، لا يملك معلومات حول ما يحدث في حلب، وإلا فإنه سيلفت انتباهه إلى تلك الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية».
وكان بيسكوف أدلى بهذا التصريح رداً على تصريحات إيغيلاند الذي كتب في حسابه على موقع «تويتر»، أن «موسكو ودمشق مسؤولتان عن الجرائم التي ترتكبها الفصائل المنتصرة» في حلب.
وذكر بيسكوف أن «امتناع المسؤول الأممي عن إعطاء أي تفاصيل في هذه الحالة يدل على أنه لا يعلم ما يحدث في الواقع في سورية وحلب».
والإثنين اتهمت الأمم المتحدة قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له بـ«قتل 82 مدنياً على الأقل»، بينهم نساء وأطفال، في الإحياء الشرقية لمدينة حلب التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وتجاهلت المنظمة الأممية مئات الشهداء والجرحى الذين خلفتهم قذائف الإرهاب التي أطلقها مسلحو الإحياء الشرقية على المدنيين الآمنين في الإحياء الغربية، كما تجاهلت أن هؤلاء المسلحين هم من يمنعون المدنين من الخروج، ويتمسكون بهم كدروع بشرية.