رياضة

الزرق يحاولون مواصلة التقدم في السييرا ونيس يسعى إلى كسب المزيد في الليغ آن … ديربي كاتالونيا فرصة البرشا للاقتراب

مع اقتراب نهاية العام تقترب منافسات البطولات المحلية الأوروبية من نهاية مرحلة الذهاب قبل الخلود إلى راحة قصيرة احتفالاً بالأعياد وتحاول كل الأندية إنهاء العام على الوجه الأمثل، ففي إسبانيا يسعى البرشا إلى نسيان فارق النقاط الكبير مع المتصدر والظفر بنقاط ديربي كاتالونيا لتأكيد عودة مثالية تبقي لاعبي إنريكه منافسين للريال على اللقب، وفي فرنسا مازالت أندية نيس وموناكو وسان جيرمان تتصارع على اللقب ويملك الأول فرصة أكبر للظفر بلقب بطل الشتاء في حال نجح بتخطي ضيفه ديجون وخاصة أن موناكو يخوض مباراة صعبة بمواجهة ليون. وفي إيطاليا وليس بعيداً عن نتيجة مباراتي أمس تحاول أندية القمصان الزرقاء مواصلة لغة الفوز بغية التقدم أكثر على الجدول فلازيو ونابولي أصبحا منافسين على مقعد دوري الأبطال وإنتر ميلان يحاول العودة لمصاف النخبة وثلاثتها تخوض مباريات لا تخلو من صعوبة.

ديربي السياسة
لكل ديربي حكايته الخاصة وبعض البهارات التي تزيد من رونقه وجماليته أو من إثارته وحساسيته وهناك بعض الديربيات التي لا يمكن وصفها بالقمة (كروياً) لكنها تبقى مواجهة جيران لها طابعها الخاص ومنها مباراة برشلونة وإسبانيول (قطبا المدينة) فلا يمكن مقارنة تاريخ البلوغرانا العريق والمتخم بالإنجازات والكؤوس بجاره الأصغر أزرق برشلونة الذي بالكاد يسرد اسمه ضمن أصحاب المقام الرفيع في تاريخ كرة بلاد الثيران، ولا يقبل أنصار إسبانيول بتسمية ديربي كاتالونيا وهنا بيت القصيد.
فإسبانيول تأسس أصلاً في حي ساريا حيث أغلبية السكان من أغنياء المدينة وقد دانوا للملكية الحاكمة في البلاد في حين فريق برشلونة ضم كل فئات الشعب وهو بالأساس ضم كل الأطياف حتى إن مؤسسه سويسري وهذا أمر كاف بحد ذاته للعداوة بين الناديين ولاسيما أن برشلونة ينادي بانفصال كاتالونيا عن المملكة الإسبانية على عكس إسبانيول الملكي واسمه الأول ريال.
وفي الملاعب كانت الغلبة معظم الوقت للبرشا الذي فاز بـ93 مباراة من 163 جمعت الفريقين منذ مواجهتهما الأولى عام 1929 وحتى الآن مقابل 34 فوزاً لإسبانيول و37 تعادلاً والأهداف 301 مقابل 174.

دور المعطل
اليوم لم يختلف الأمر كثيراً على صعيد تفوق البرشا مع بعض الاختراقات النادرة لإسبانيول إلا أنها قد تكون ذات وقع خاص لأن الأزرق يلعب دور المعطل أو مفسد أفراح جاره الأكبر وهاهو البرشا بطل الليغا في ثلاثة من أربعة مواسم أخيرة قد ابتعد قليلاً عن قمة الدوري في حين إسبانيول يحتل المركز التاسع بعد سلسلة إيجابية وصلت إلى 9 مباريات من دون خسارة، وعلى صعيد مواجهات الفريقين الأخيرة غاب الفوز عن إسبانيول منذ 2009 وانتهت 12 من 14 مباراة أخيرة بفوز البرشا ومباراتان بالتعادل ولم يسجل لاعبو إسبانيول خلالها أكثر من 4 أهداف مقابل 35 للبرشا.

منافسة باللون السماوي
في إيطاليا مازال نابولي وصيف الموسم الماضي ولازيو يأملان بمنافسة أكثر جدية خاصة للأول الذي يطمح بالوصافة مجدداً بل أكثر من ذلك المنافسة على اللقب إلا أن الأمر يبدو صعباً أقله في الوقت الحاضر ويستقبل اليوم سماوي الجنوب في ملعبه سان باولو تورينو على أمل مواصلة الانتصارات وقد وصل إلى 6 مباريات من دون خسارة ففاز منها بأربع في حين تورينو خارج من هزيمتين متتاليتين، وحقق نابولي نتائج جيدة على أرضه بـ5 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة أي إنه جمع 17 نقطة من نقاطه الـ31 بأرضه في حين تورينو لم يجمع أكثر من 8 نقاط من 25 نقطة في رصيده خارج أرضه، في الموسم الماضي فاز نابولي مرتين بنتيجة 2/1.
ويتساوى لازيو ونابولي بالنقاط ويتقدم الثاني بفارق الأهداف في المركزين الرابع والخامس ويستقبل سماوي العاصمة في الأولمبيكو فيورنتينا السابع الذي يبتعد عنه بفارق 5 نقاط ولم يخسر لازيو بملعبه سوى مرتين كانت الأخيرة أمام جاره روما في ديربي الكابيتال قبل أن يداوي جراحه على حساب سامبدوريا، في حين فيورنتينا ففاز في آخر جولتين وسبق له أن جمع 10 نقاط خارج فلورنسا، في الموسم الماضي تبادل الفريقان الفوز كل في ملعب الآخر.
الأزرق الثالث هو إنتر ومعاناته أكبر حيث لم يثبت على مستوى حتى الآن ليحتل المركز التاسع برصيد 24 نقطة ويحل ضيفاً على ساسولو الذي بات عقدة للنييرازوري على الرغم من حداثة عهده بالسييرا، فهذا الفريق الذي خسر مرتين بالسبعة من الإنتر عاد وفاز عليه في 3 مواجهات أخيرة بالدوري منها اثنتان في ملعب مابي وبنتيجة واحدة 3/1.

صدارة الذهاب
على وقع لعبة كراسي موسيقية متجددة يشهد الأسبوع قبل الأخير لذهاب الدوري الفرنسي قمة في ملعب لويس الثاني ويجمع موناكو الثاني وليون الرابع وقد تأتي نتيجتها في مصلحة المتصدر نيس الذي يستقبل ديجون سابع عشر اللائحة وفوزه وخسارة فريق الإمارة يعني ضمانه لبطولة الشتاء ولم يخسر نيس أو موناكو على ملعبيهما فجمع الأول 23 نقطة بفعل تعادلين في حين الثاني جمع 22 نقطة بتعادل وحيد وكلاهما فاز 7 مرات، أما ليون الذي يملك مباراة مؤجلة على أرض باستيا فقد حصد 13 نقطة بعيداً عن أرضه وديجون فمازال أحد أربعة أندية لم تحقق أي فوز خارج ملاعبها مكتفياً بثلاثة تعادلات، وكان ليون اكتسح موناكو 6/1 في إياب الموسم الماضي عقب تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله ويعود الفوز الأخير لليون في موناكو إلى عام 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن