رياضة

بنكهة جميلة… الوحدة بطل كأس السوبر … الجيش دفع ضريبة خطأ دفاعي، والمستوى غاب عن المباراة

| نورس النجار

افتتح الموسم الكروي الجديد باعتلاء الوحدة لقب أول بطولة بالموسم 2016/2017 ففاز على غريمه الجيش ببطولة السوبر السورية التي جمعت بطل الدوري (الجيش) وبطل الكأس (الوحدة) وبهذا الفوز الوحداوي يكون الفريقان قد تقاسما الألقاب، ففاز الجيش بالدوري وكأس التحدي، وفاز الوحدة بكأس الجمهورية وبالسوبر السوري.
مباراة السوبر بين الفريقين جاءت بنكهة الكلاسيكو الإسباني، فكما أذاق راموس الملكي التعادل لبرشلونة بالدقيقة 90 فعل أسامة أومري بالجيش فنال فريقه الوحدة لقب السوبر في الدقيقة 94 من المباراة.
المباراة بالشكل العام أوحت بالعديد من الأمور، فرأفت محمد قائد فريق الوحدة منذ أكثر من ثلاث سنوات يتابع الإنجاز مع فريقه وقد اكتسب خبرة ممتازة محلياً، وضمن تشكيلة اللاعبين في صفوفه استطاع أن ينال لقب السوبر السوري، الجيش أحد كبار الكرة السورية كان في المباراة كبيراً لكن إشارات الاستفهام على هجومه مازالت كثيرة، نتساءل كيف بهذا الهجوم سيشارك الجيش ببطولة الأندية العربية وبعدها كأس الاتحاد الآسيوي وكأس العالم العسكرية، لم يكن هناك جديد في تشكيلة الجيش من الناحية الهجومية، وكان الاستغراب بإبقاء الأوراق الهجومية بالفريق حتى الوقت الأخير ونتحدث هنا عن محمد عقاد الذي دخل بالوقت بدل الضائع من المباراة، على ما يبدو فإن الجيش كان يريد الوصول إلى ركلات الجزاء الترجيحية لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، فأسامة أومري قضى على جميع الأحلام بتسجيله الهدف بالوقت بدل الضائع من المباراة.
أسلوب الفريقين باللعب لم يتغير ولم نجد أي شيء مختلفاً، الأسلوب نفسه الحذر في الشوط الأول من المباراة الذي فرض إيقاعاً بطيئاً وانحسار اللعب وسط الميدان مع هبات قليلة هنا وهناك، مع الإشارة إلى أن سيطرة الوحدة على الكرة كانت أكثر وكذلك وصوله لمرمى الجيش، الفريقان عملا على قتل المباراة عبر التمريرات الطويلة العالية للوصول أسرع إلى منطقة الخصم الأمر الذي كما قلنا دل على الحذر وعدم المغامرة بالكرة وعدم الاستعراضات الفنية، يمكننا باختصار أن نقول إن المباراة لعبها الفريقان على مبدأ (مباراة تجارية) والأهم من اللعب الجميل هو نقاط الفوز.
في الشوط الثاني كانت قراءة المخلوف للمباراة أفضل من قراءة رأفت محمد لها فانتزع الجيش السيطرة على المباراة وكان الأخطر الأمر الذي جعل فريق الوحدة يتراجع للمناطق الدفاعية ويعود بالمرتدات، الوحدة دعم صفوفه في الشوط الثاني بقصي حبيب وماجد الحاج فزادت الفعالية الهجومية وخصوصاً في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، والذي ظهر أن الجيش شعر بالإرهاق وخصوصاً أنه بقي عالقاً أمام الحاجز الإسمنتي الدفاعي للوحدة، ولأن كرة القدم تعترف بالأهداف والخطأ كارثي فكان الخطأ الدفاعي في الوقت بدل الضائع من المباراة كارثة على فريق الجيش، ومعها انتهت المباراة بفرحة وحداوية بلقب السوبر السوري، وافتتاح الموسم الجديد بالمسك لفريق الوحدة، وحزن لفريق الجيش الذي لديه لقاء في الدوري التمهيدي من بطولة الأندية العربية.
المباراة بالنسبة للجيش لم تكن فقط على اللقب بل هي للوقوف على جاهزية الفريق للقاء نفط الوسط العراقي في الدوري التمهيدي من بطولة الأندية العربية، ولدى الجيش الوقت لحل الثغرات الموجودة في هجومه، وجعل الفعالية الهجومية أكبر.

أضواء من اللقاء
الأجواء الماطرة خلال الأيام الماضية جعلت من أرضية الملعب سيئة للغاية، وإن قلنا أكثر فقد ظهر ملعب تشرين في أول امتحان حقيقي هذا الموسم بصورته الحقيقية، ومن المفترض أن يكون الملعب جاهزاً لمباريات الدوري الممتاز، وإن علمنا أن الملعب كان تحت الصيانة، فما الصيانة التي كان عليها، هل هي سقاية الأرض وقص الأعشاب الضارة؟! ولا أظن أنه في عرف كرة القدم هكذا تكون الصيانة، وعلى القيادة الرياضية الممثلة برئيس الاتحاد الرياضي العام أن تقف وقفة جادة من هذه الصيانة ولاسيما أن اللواء موفق جمعة كان حاضراً في المباراة.
الحضور الجماهيري كان كبيراً في المباراة، وما ساعد على ذلك شراء إدارة نادي الوحدة المباراة من المتعهد وإدخال الجمهور بشكل مجاني.
عودة عبد الناصر حسن وقصي حبيب إلى اللعب داخل الأرض السورية بعد عدة سنوات من الاحتراف الخارجي، وهما من أبناء نادي الوحدة واليوم قصي حبيب دخل بديلاً في نادي الوحدة والحسن كان أساسياً ضمن دفاعات الجيش.

بطاقة المباراة
الجيش× الوحدة: صفر/1 سجله أسامة أومري د94.
الإنذارات: عبد الملك عنيزان ومحمد حمدكو (الجيش).
الحكام: صفوان عثمان، حسام فريح، مازن زيزفون، مسعود طفيلية.
تشكيلة الفريقين: الجيش: أحمد مدنية، عبد الناصر حسن (مؤيد خولي)، حسين شعيب، عبد الملك عنيزان (محمد عقاد)، حسام بوادقجي، عز الدين عوض، سمير بلال، بهاء قاروط (بشار أبو خشريف)، محمد حمدكو، عبد الرحمن بركات، محمد الواكد.
الوحدة: رضوان الأزهر، علي دياب، عمرو ميداني، علي رمال (وائل عيان)، شعيب العلي، محمد غباش، محمد علي (قصي حبيب)، محمد فارس (ماجد الحاج)، أسامة أومري، رجا رافع، برهان صهيوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن