سورية

محافظ ريف دمشق يدعو دول العالم للوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب

| وكالات

أكد محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن سورية في حربها ضد الإرهاب لا تدافع عن أرضها وسيادتها فقط، وإنما عن أمن وسلام وحرية دول العالم أجمع، داعياً دول العالم إلى الوقوف صفاً واحداً في محاربة هذا الإرهاب، بعيداً عن الأهواء السياسية المتقلبة التي تحكمها وتقودها المصالح.
وأشار إبراهيم في كلمة سورية خلال الاحتفالية الدولية حول اقتصاد التراث التي بدأت الجمعة في مدينة قرطبة الإسبانية، حسب وكالة «سانا»، إلى الجرائم المروعة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وليبيا وقبلها في أفغانستان وخير دليل على هذا الإرهاب قيامها بتهديم المعالم الأثرية في مدينة تدمر بهدف القضاء على التراث الإنساني وسرقة الآثار والأوابد وبيعها في السوق العالمية السوداء وتدمير الحجر والبشر فيها حتى وصل بوحشيته إلى قتل المدنيين الآمنين القاطنين في أحياء المدينة الأثرية وعلماء الآثار، ولاسيما الباحث وعالم الآثار الشهيد خالد الأسعد الذي ذبحه الإرهاب بسيف الحقد والإجرام.
ولفت إبراهيم إلى الهجمات الإرهابية التي وقعت في لندن وباريس وبروكسل وتفجيرات القطارات في مدريد وغيرها، مبيناً أن هذه الأعمال الإرهابية جاءت بتمويل وتخطيط من نظام آل سعود الوهابي.
ودعا إبراهيم جميع الأطراف والجهات المشاركة في الاحتفالية إلى التعاون الجدي والعمل المشترك والبناء من أجل الحفاظ على التراث الأثري والتاريخ الإنساني وجعله قوة إنتاجية عظمى في عالمنا المعاصر وترسيخ ثقافة التراث في ذاكرة الأجيال وعقولهم من أجل بناء شخصيتهم الواعية والمتوازنة والناجحة بعيداً عن العنصرية والفوقية والتطرف والتعصب ونبذ ومحاربة إيديولوجية وعقيدة إلغاء الآخر بكل أشكالها وأنواعها وتجلياتها.
وقال: إن «الحديث عن دمشق يعني الحديث عن الأندلس وقرطبة وغرناطة واشبيلية وقصر الحمراء» منوهاً بأن دمشق هي العاصمة الأولى المأهولة في التاريخ ومنها انطلقت الديانات السماوية وصدرت للعالم أجمع الأبجدية والشعر والفلسفة والعلوم. ودعا إبراهيم، الدول المشاركة في الاحتفالية إلى الوقوف صفاً واحداً في محاربة الإرهاب بعيداً عن الأهواء السياسية المتقلبة التي تحكمها وتقودها المصالح وعن أكاذيب الإعلام وسياسات التضليل والتزوير للحقائق ومجريات الأحداث والوقائع، لافتاً إلى الإنجازات التي حققتها سورية بفضل تضحيات شهدائها في الحرب الكونية التي تتعرض لها والتي كان آخرها عودة مدينة حلب الشهباء إلى أهلها شامخة كقلعتها التاريخية وإلحاق الهزيمة والخيبة بممولي الإرهاب وداعميه.
وقدم إبراهيم في ختام كلمته عرضاً وثائقياً عن الحضارة الإنسانية التاريخية وعراقة التراث في سورية وشريط فيديو يبين ويظهر همجية التنظيمات الإرهابية التي استهدفت المواقع الأثرية والدينية في سورية وخاصة في حلب وصيدنايا ومعلولا وتدمر.
حضر الاحتفالية عمدة مدينة قرطبة ورئيس منظمة مدن التراث العالمي وسفير سورية لدى إسبانيا ميلاد عطية وحشد كبير من ممثلي مدن التراث الإنساني لمنظمة اليونيسكو.
وتستضيف مدينة قرطبة هذا العام الاحتفالية الدولية لتراث الاقتصاد في الفترة بين 15 و17 من الشهر الحالي لأنها مقر الأمانة الإقليمية لجنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط لمنظمة مدن التراث العالمي بالتنسيق مع مدينة فالبارايسو «شيلي» باعتبارها مقر الأمانة الإقليمية لأميركا اللاتينية لنفس المنظمة وبمشاركة أكثر من 50 مدينة من 15 دولة و10 جامعات و30 معهدا ومؤسسة وشركة مختصة بالمحافظة والعناية بالتراث والإرث الإنساني وحضور أكثر من 320 شخصية إسبانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن