سورية

على خطا المبعوث الأممي .. مخاوف «معارِضة» من إرسال المليشيات إلى إدلب

أكد مراقبون أن الهوة تتسع بين من يسمون أنفسهم معارضين وقادة المجموعات المسلحة، ولاسيما بعد النصر الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حلب، مؤكدين أن ما يسمى «معارضة» أفلست في تقديم بدائل عن المصالحة الوطنية التي ينجح فيها الجيش.
واعتبر المسؤول الإعلامي لما يسمى «حزب التحرير في سورية» أحمد عبد الوهاب أن إرسال المسلحين لإدلب «ما هو إلا تحضير للمحرقة الكبرى التي ستتعرض لها هذه المحافظة»، وذلك عقب تصريحات المبعوث الأممي إلى سورية، دي ميستورا، حول مخاوفه من أن تكون إدلب هي «الهدف التالي في حملة النظام وحلفائه» حسب موقع «كلنا شركاء» المعارض، الذي نقل عن عبد الوهّاب قوله «لا شك أن كل المهجرين إلى محافظة إدلب هم من الذين رفضوا المصالحة(…) ؛ سواء من المدنيين أم من الفصائل؛ وسواء أكانوا بعيدين عن إدلب كداريا وخان الشيح وغيرها من المناطق؛ أم كانوا قريبين منها كما يحصل الآن في مدينة حلب». ويعتبر مراقبون أن تصريحات عبد الوهاب «تأتي بعد إفلاس الجهات التي تسمي نفسها معارضة فلا هي قدمت مقترحات عن بدائل في مناطق إجراء المصالحات ولا هي تستطيع أن تمون على فصائل المعارضة المسلحة».
وكان الجيش العربي السوري استطاع حقن الكثير من الدماء عندما نجح بعقد سلسلة من المصالحات في مدن وبلدات ريف العاصمة في داريا والمعضمية وقدسيا والهامة والتل وصولاً إلى زاكية وكناكر بعد اتفاق المصالحة في مخيم خان الشيح.
وأضاف عبد الوهاب: إن «إدلب ستكون محرقةً كبرى في حال بقي الحال على ما هو عليه من وقوف قيادات الفصائل متفرجة على سقوط المناطق الواحدة تلو الأخرى»، على حدّ تعبيره.
واعتبر عبد الوهاب أن تصريحات دي ميستورا «تهديد مباشر من خلال التلميح بخشيته أن تصبح مدينة إدلب الوجهة التالية لقوات النظام» معتبراً أن «الذي يحصل في الآونة الأخيرة من انتفاض المناطق المحررة ضد القيادات المرتبطة يدل دلالة واضحة على وعي أهل الشام وإدراكهم لخطورة الموقف بعد أن نفد صبرهم من هذه القيادات التي باعت الأرض والدماء والأعراض والتضحيات مقابل عرض من الدنيا قليل» في مؤشر إلى اتساع هوة الخلافات بين من يسمون أنفسهم معارضة وقادة المجموعات المسلحة الذي جاء بعد الخسارة الفادحة في حلب، حسب المراقبين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن