رسالة إلى اتحاد كرة القدم

| حلب – فارس نجيب آغا

حتى تاريخ كتابة هذه السطور مازال اتحاد كرة القدم يصر على تعيين مدرب يحمل الشهادة الآسيوية (A) لكل أندية دوري المحترفين دون مراعاة الوضع الحالي وما تشهده بلدنا من ظروف قاهرة باتت معلومة للجميع.
طبعاً نحن هنا لسنا ضد الأنظمة والقوانين المعمول بها بل على العكس نشد على أيدي المسؤولين لكن رأفةً بأنديتنا التي تشارك في المسابقات وهي بحالة يرثى لها ونخص هنا الناحية المالية التي يفتقدها الأغلبية والذين يعيشون على معونات المكتب التنفيذي، طبعاً حتى الآن ثبتت (9) أندية مدربيها حسبما حدده اتحاد كرة القدم وهي (الجيش، الوحدة، الشرطة، المجد، المحافظة، الكرامة، الحرية، جبلة، الفتوة) على حين لم تفعل ذلك الأندية الأخرى وتحذو كبقية الأندية نظراً لعدم توافر مدربين يحملون هذه الشهادة بناديها وهي الآن مجبرة على التعاقد مع مدرب من خارج النادي ودفع مرتب شهري له حتى لو لم يكن مع الفريق، ما يعني أننا أمام قضية تحايل حيث يسمح بوضع اسمه على ضبط المباراة ولا بأس إن لم يكن مع الفريق وتسند المهمة لمدرب آخر تحت تسمية أخرى يكون هو القائد خلال سير أحداث اللقاء، وهنا على النادي دفع مرتب شهري له دون الحاجة الفعلية له حيث يتم شراء الشهادة فقط مقابل مبلغ مادي يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
أما الأندية التي عجزت عن تعيين مدرب حسب مواصفات وطلبات اتحاد كرة القدم ولم تستوف الشروط فهي (الاتحاد، الوثبة، حطين، تشرين، النواعير، الطليعة، الجزيرة) على أن تثبت مدرباً من حملة الشهادة الآسيوية (A) قبل انطلاق مبارياتها بـ72 ساعة وهي المهلة التي منحت وإلا فستعتبر خاسرة مبارياتها، نحن هنا لن نتهم أو نهاجم بل دعونا نوجه رسالة صريحة لاتحاد الكرة عله يتراجع عن موقفه ويراعي ظروف الأندية وخاصة إن من لم يستوف الشروط بعد يعيش بعضها حالة غير مستقرة لقاء الظروف العاصفة التي تعيشها مدنهم وأغلبية من يمتلك المواصفات المطلوبة هاجر خارج الوطن (وما باليد حيلة) وإلا فمن غير المعقول أن تقصر الأندية في استيفاء الشروط المطلوبة لذلك دعونا نكن رحيمين قليلاً ويكفي أن الأندية تتحمل نفقات تعادل ملايين الليرات جراء المشاركة في المسابقات المعتمدة دون الاعتذار عنها ولا داعي للتشديد أكثر من ذلك على أمل خروج قرار ينهي هذا الجدل الحاصل.