في ختام ذهاب المجموعة الجنوبية لقاء قمة بين الجيش والوحدة

تختتم اليوم الإثنين في السادسة مساء مباريات مرحلة الذهاب للمجموعة الجنوبية من دوري سلة الرجال، وستكون صالة الفيحاء مسرحاً للقاء القمة المرتقبة التي ستجمع الجارين العزيزين الجيش والوحدة في موقعة من المتوقع أن تصل سخونتها لدرجة الغليان، نظراً لأهمية نقاطها للفريقين اللذين يسعيان للخروج بنتيجة إيجابية والانفراد بصدارة المرحلة.

قمة مرتقبة

يتطلع الوحدة في هذا اللقاء إلى مواصلة عروضه الجيدة وعزفه على وتر الفوز، وتأكيد أحقيته بصدارة المجموعة من دون خسارة، ولديه الكثير من الأوراق الفاعلة والقادرة على استعادة أي فارق، ويمتاز الوحدة بالرتم السريع والدفاع الضاغط، وأكثر ما يميز لاعبي الوحدة هو تنفيذهم لتعليمات مدرب الفريق بدقة، حيث يلعب بانضباط تكتيكي عال، ولدى الوحدة عامل الجمهور الذي يقف خلف فريقه، ويشكل ورقة ضغط كبيرة على فريق الجيش، وهذا ما يزيد من أسهمه في الخروج بنتيجة إيجابية أمام جمهوره التواق لانتصار جديد على غريمه ومنافسه الجيش.
أما الجيش فسيلعب هذا اللقاء وهو متأثر بعدة منغصات يأتي في مقدمتها الإصابات التي يعانيها الفريق بعدما تأكد عدم مشاركة صانع ألعاب الفريق أنس شعبان الذي خضع لعمل جراحي قبل أيام قليلة نتيجة تمزق في غضروف الركبة، ناهيك عن أن الجهاز الفني مطالب بتحقيق الفوز بعدما تعالت بعض الأصوات في أروقة النادي بعد خسارته أمام الوحدة في مسابقة الكأس، لذلك الجيش يأمل أن يقدم نفسه في هذه المباراة أمام جمهوره القليل بكل أناقة في محاولة منه لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر فيها بكأس الجمهورية والفريق صفوفه متكاملة خاصة بعد عودة نجمه حكم العبدالله بعد غياب دام أسبوعين نتيجة الإصابة، ورغم تفوق الجيش نظرياً إلا أن حساسية اللقاء ستلغي الكثير من الفوارق الفنية وسيكون للمباراة طابع خاص.

من الناحية الفنية

في مثل هذه اللقاءات الكبيرة التي من المتوقع أن تشهد العديد من التحولات المتوقعة وأخرى مفاجئة، سيكون لكلمة مدربي الفريقين دور مهم، وهنا يكمن دور كل مدرب في القراءة السريعة لمجريات اللقاء، وفي الاستنتاج العاجل وليس المتعجل للسيطرة على مقدرات الأمور في الأوقات الحرجة من عمر المباراة، وربما تكون هذه التحولات أساس النتيجة التي ستنهي إليها المباراة.
الكفتان متساويتان مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه الجمهور إن حضر اللقاء، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة، ولن نخوض أكثر في موازين قوى الطرفين، وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية المرجانة والجابي من الجيش والعربشة والدريبي من الوحدة في تسجيل النقاط.
في اللقاء الثاني الذي سيبدأ في الرابعة عصراً، والذي سيجمع فريقي النصر والثورة سيكون ندياً منذ بدايته لكون هاجس الفريقين تسجيل انتصار في مرحلة الذهاب.