في الدوري الممتاز.. ملاعب ومتاعب … فتح باب الانتقالات وتعديل على لائحة الانضباط
| ناصر النجار
مجمل قرارات عديدة أصدرها اتحاد كرة القدم تخص الدوري الممتاز الذي سينطلق الجمعة القادم في سبعة مواقع.
والقرارات من وجهة نظرنا ضرورية وحددت الكثير من النقاط المهمة التي توضح العديد من الحالات الغامضة التي يمكن أن ترافق حالات انتقال اللاعبين، وخصوصاً أن الموسم دخل فيه دوريين تصنيفيين واحد للدرجة الأولى والآخر للدرجة الثانية.
القرارات الصادرة تمنحك الإحساس بأن اتحاد كرة القدم جاد في التعامل مع الدوري من خلال مجمل القرارات الصادرة، ويضع الفرق أمام مسؤولياتها في التعامل مع الدوري على أساس الانضباط والالتزام أولاً، ورفع المستوى الفني والأداء أيضاً.
والنقطة الأخرى تتعلق بالحكام، فالتحكيم ركن أساسي من أركان اللعبة ونجاح اللعبة مرهون بالأداء التحكيمي، لذلك سيجتمع اتحاد كرة القدم مع لجنة الحكام العليا لوضعها في مسؤولياتها، من جهة أخرى فإن الحكام كما نعتقد جميعاً استعدوا بشكل جيد للدوري الممتاز من خلال مشاركتهم في تحكيم الدوري التصنيفي وبطولة كأس التحدي ودورة تشرين الكروية، إضافة إلى العديد من المباريات الودية التي أقيمت هنا وهناك، لذلك نتمنى أن يكون التحكيم في الدوري الممتاز نقطة مضيئة في الدوري، وهذا لن يتحقق دون متابعة جادة من لجنة الحكام التي عليها اختبار الطواقم المناسبة للمباراة المناسبة، وعليها تصحيح أخطاء التحكيم ما دام هناك متسع من الوقت بين مباراة وأخرى.
الملاعب
المشكلة الأخرى التي سيواجهها الدوري هي صلاحية الملاعب وقد بلغت ملاعبنا مرحلة سيئة من هذه الصلاحية، ولا ندري ما الأسباب؟ ربما الصيانة التي يقوم بها الاختصاصيون غير مناسبة، لذلك نأمل من القيادة الرياضية أن تتخذ القرار الصحيح في هذا الشأن، فإما أن تكون الصيانة فاعلة أو أن يتم تحويل الملاعب إلى العشب الصناعي، ولأننا ندفع المال لأجل الصيانة دون جدوى، فإن هذا المال يكفي لإنشاء ملاعب جديدة قادرة على استيعاب مباريات الدوري.
تنقلات
اتحاد كرة القدم اعتبر مباراة كأس السوبر التي جمعت الوحدة مع الجيش بداية موسم 2016- 2017، لذلك فإن الدوري التصنيفي الذي أقيم لا يعتبر جزءاً من الموسم، وبناء عليه فتح اتحاد كرة القدم باب الانتقالات لمدة أسبوع بدأ يوم الخميس الماضي وينتهي يوم الخميس القادم.
واشترط للأندية الراغبة بضم لاعبين جدد أن تكون كشوفها تسمح بذلك، فمن أغلق كشوفه فلا يحق له ضم أي لاعب، مع العلم أنه يحق لكل ناد تسجيل 25 لاعباً على كشوفه.
وسمح للاعب المنتقل ألا يكون قد لعب أي مباراة رسمية مع ناديه السابق، كما سمح بترميم اللائحة في حال انتقل أي لاعب إلى الخارج بعقد رسمي شريطة اقتران ذلك بالثبوتيات الرسمية وأصدر عفواً عن العقوبات التي صدرت بحق الفرق وكوادر اللعبة واللاعبين باستثناء العقوبات المالية أو العقوبات التي تخص قيم المنظمة الرياضية.
الشيء المهم أن اتحاد كرة القدم أصرّ على أن يكون مدربو فرق الدوري الممتاز من حملة الشهادة الآسيوية A، وهذا ما سيربك العديد من الفرق التي باتت تبحث عن مدربي اللحظة الأخيرة.
الهبوط
يهبط هذا الموسم أربعة فرق إلى الدرجة الأولى، ويصعد ناديان ليستقر عدد فرق الدوري الممتاز على 14 فريقاً، ومن الممكن أن يصبح عدد الفرق 12 فريقاً إن رأى مؤتمر اللعبة القادم في ذلك منفعة للدوري.
وحدد اتحاد كرة القدم النقطة 18 شرطاً لوصول الفرق إليها، وكل فريق لا يحصل على هذا المجموع من النقاط سيحمل الفرق من النقاط معه سواء بقي في الدرجة الممتازة أو هبط إلى الدرجة الأولى، فإن حصل فريق على 16 نقطة (مثلاً) فسيدخل الدوري القادم (-2).
الدرجة الأولى
يقام الدوري التصنيفي للدرجة الأولى على خمس مجموعات في الحسكة وحلب واللاذقية ودمشق (مجموعتان)، يصعد من كل مجموعة الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني، ويكون العدد عشرة فرق، يضاف إليها الفرق الستة الهابطة من الدوري التصنيفي السابق وهي: النضال والكسوة والساحل ومصفاة بانياس والجهاد وحرفيو حلب، ليصبح العدد 16 فريقاً، ولا يعتبر هذا الدوري جزءاً من الموسم الحالي.
متفرقات
طلب اتحاد كرة القدم من الأندية تسديد مبلغ مئة ألف ليرة سورية مقابل تصوير مباريات الدوري، كما طلب منها دفع مبلغ مئتي ألف ليرة دفعة مقابل أجور الحكام والمراقبين التي سيسددها اتحاد كرة القدم عبر محاسبه المعتمد.
من جهة أخرى سيصدر اتحاد كرة القدم تعديلاً على لائحة الانضباط بما يتوافق مع التعديلات التي أصدرها، والتعديلات التي باتت اللعبة بحاجتها، مع العلم أن اتحاد كرة القدم لم يعدل أي مادة في هذه اللائحة منذ خمس سنوات، والأمل أن يطبق اتحاد كرة القدم لوائحه بحذافيرها بعدالة على جميع الأندية دون تمييز حتى لا نشعر أن هناك غنياً وفقيراً بالدوري وفهمكم كفاية.