اقتصاد

رئيس منتجي المشاتل والأزهار لـ«الوطن»: فقدنا الأمل بتعويض المتضررين ووزارة الزراعة تعتبرنا قطاعاً رفاهياً

| علي محمود سليمان

كشف رئيس منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية محمد الشبعاني لـ«الوطن» أنه على مدى السنوات الخمس الماضية تقدم الاتحاد ولجنة المشاتل بأكثر من 160 ورقة عمل لعدة جهات حكومية ومسؤولين، ولكنها بقيت طي الأدراج ولم يتلقوا أي رد عليها، ومع ذلك فقد طلب منهم إعادة تقديم ورقة عمل جديدة للبحث في السماح باستيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج لهذا القطاع مع تلقي وعود بالعمل الجدي على تأمين إدخالها. أما بالنسبة لملف التعويض على المزارعين المتضررين، فلفت الشبعاني إلى أنه لم يعد لدى المزارعين أي أمل بالتعويض إن كان من وزارة الزراعة أو أي جهة أخرى لكونها تعتبره قطاعاً رفاهياً وغير ضروري على الرغم من أن هناك آلاف العائلات تعيش بفضل هذا القطاع.
مضيفاً: إن مزارعين هذا القطاع يعتمدون على المصادر الذاتية إن كان بتأمين مستلزمات الإنتاج أو تصدير المنتجات وتسويقها، فحتى ملف التصدير هناك معاناة بسبب صعوبات ومشاكل كبيرة منها التكاليف المرتفعة المفروضة واشتراط الحصول على عدد كبير من الموافقات للسماح بالتصدير حتى من اتحاد المصدرين السوري. وأشار إلى أنه بعد الانحدار الكبير في كميات الإنتاج والمخاوف التي كانت من انحسار العمل في هذا القطاع، فقد شهد القطاع مؤخراً عودة بعض المزارعين إلى عملهم بنسبة نحو 7% ممن خرجوا من سوق العمل والسبب في ذلك عودة عدة مناطق لتصبح آمنة، ما يساعد في إمكانية تنشيط عمل المشاتل والمزارع فيها مثل مناطق دروشة وخان الشيح في ريف دمشق حيث كانت مركز إنتاج كبير للنباتات العطرية وأزهار الزينة، حيث قام عدد من أصحاب هذه المشاتل بتفقدها والبدء بإعادة تأهيلها وتشغيل آبار المياه فيها.
ولفت الشبعاني إلى أنه يجري العمل حالياً على برنامج عمل تنموي زراعي يساعد في امتصاص جزء من البطالة وتشغيل أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري، حيث سيتم من خلال هذا البرنامج توزيع النباتات الطبية والعطرية والأشجار الحراجية على المستفيدين من البرنامج بهدف إعادة ترميم الغابات وتأمين مصدر دخل لهذه الأسر من خلال العمل في إنتاج هذه النباتات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن