سورية

المحيسني لقيادات المسلحين: ادعسوا على اسمي بالأحذية.. واجتمعوا

من جحر مجهول، سعى القاضي العام لتحالف ميليشيات «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني إلى رفع معنويات مريديه بعد هزيمة المسلحين في حلب أمام الجيش العربي السوري وحلفائه، عبر القول إن فرقة قيادات المسلحين هي السبب وراء ذلك.
ونشر المحيسني مقطعاً صوتياً سجله في مكان مغلق بخلاف مقاطعه السابقة، والتي كان يصورها في أماكن عامة. وبدا الجهادي السعودي منفعلاً، وهو يوجه كلمته التي وقعت في 14 دقيقة، وجاءت في «وقت عصيب» تمر به «الأمة الإسلامية» كما قال.
وضمن المحيسني كلمته 4 رسائل، أولاها لأهالي حلب، اعتذر لهم فيها، وشكا «حالة الأمة، وضعف قوتها، وقلة حيلتها»، كما شكا «حكاماً يتراقصون بسيوفهم فوق دماء المستضعفين، وقادة تفرقوا، وتخاذل المتخاذلين».
أما ثاني رسائله فقد توجه المحيسني فيها لمن سماهم «القادة المتخاذلين»، محملاً إياهم «المسؤولية الكبرى لتفرقهم»، واتهمهم بمعصية اللـه في الساحة عبر التفرق والاختلاف فيما بينهم. وكرر اتهامات ساقها قبل نحو شهر لقادة «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، بتعطيل مشروع الاندماج بين المجموعات المسلحة. وكشف أنه عرض على متزعمي «فتح الشام» أبو محمد الجولاني، و«الأحرار» أبو يحيى الحموي الاندماج معهما، إلا أن الحركة رفضت لعدة أسباب، كما رفضت «فتح الشام» الأمر لأسباب تتعلق باختيار «الأمير». ووصف مواقف وخلافات الجبهة والحركة بـ«التافهة».
وفي رسالته الثالثة، تناول المحيسني موضوع التظاهرات التي قيل إن المدنيين وأهالي المسلحين خرجوا فيها مطالبين «الفصائل المسلحة» بالتوحد قبل هزيمة المسلحين في حلب، حيث قال المحيسني: إن مطالبهم محقة وأعرب عن جهوزيته بأن «يُقبل أرجل الأمراء» كي تجتمع الساحة. وأضاف بلهجة غاضبة: «تباً لاسمي وتباً لسُمعتي.. احرقوا اسمي في الطرقات واجتمعوا…ادعسوا على اسمي بالأحذية.. و(لكن) اجتمعوا».
ونفى القاضي العام لتحالف «جيش الفتح» في رسالته الرابعة هروبه إلى السعودية وقال: «لسنا من يفعل ذلك.. سنبقى في الشام حتى آخر رمق».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن