سورية

(ناتو): عدم تدخل الحلف في سورية جنبها صراعاً إقليمياً كبيراً

| وكالات

دافع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس عن قرار الحلف الامتناع عن التدخل في الحرب الجارية في سورية، معتبراً أنه لو حدث ذلك لتحولت الحرب هناك إلى نزاع إقليمي كبير.
وقال ستولتنبرغ لصحيفة «بيلد أم سونتاغ» الأسبوعية الألمانية، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «نشهد كارثة إنسانية مروعة في سورية، في بعض الأحيان يكون صائباً نشر قوات عسكرية مثلما حدث في أفغانستان».
وأضاف: «لكن في بعض الحالات فأضرار عملية عسكرية تكون أكثر من فائدتها، ففيما يتعلق في سورية، خلص شركاء الحلف إلى استنتاج مفاده أن نشر قوات عسكرية لن يؤدي سوى إلى مزيد من السوء في وضع رهيب بالفعل، أي أكثر سوءاً مما هو عليه».
وخلص ستولتنبرغ قائلاً: «كنا سنخاطر بتحويله إلى صراع إقليمي أكبر، أو موت المزيد من الأبرياء» مشيراً إلى أن نشر قوات عسكرية ليس دائماً الحل.
وتشارك جميع دول حلف شمال الأطلسي الـ28 في «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بحجة محاربة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على حين تستهدف في ضرباتها الجوية المدنيين والبنى التحتية في سورية، بل تمكنت التنظيمات الإرهابية من تحقيق مآربها بالاستيلاء على مناطق جديدة واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، كما حدث في جبل الثردة بدير الزور عندما استهدفت الطائرات الأميركية قوات الجيش بضربة جوية أدت إلى استشهاد عشرات الجنود ومكنت داعش من الاستيلاء على الجبل.
يذكر أن روسيا قامت منذ 30 أيلول 2015، وبطلب من الحكومة السورية الشرعية، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في سورية، إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار الماضي، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن