عربي ودولي

فصل جديد للإرهاب في المملكة … رجال أمن ومواطنون وسائحة كندية ضحايا هجوم الكرك في الأردن

بعد الأزمات السياسية المتلاحقة التي يشهدها الأردن في السنوات الأخيرة إلى جانب بعض العمليات المسلحة التي وقعت على أراضيه والتي وصفتها حكومته بـ«الإرهابية»، تشهد الأردن المزيد من تأزم الوضع الأمني ولاسيما بسبب ارتدادات الإرهاب الذي يضرب المنطقة عموماً، وجيران عمان خصوصاً سواء في سورية أو العراق، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية المملكة بالنأي بنفسها عن أحداث المنطقة.
في هذا السياق وقع أمس في جنوب الأردن هجوم استهدف مراكز أمنية ودوريات شرطة، حيث أفادت مديرية الأمن العام الأردني في بيان أن عدد القتلى في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون أمس على مركز أمني ودوريات للشرطة في الكرك جنوب الأردن ارتفع إلى تسعة أشخاص بينهم سائحة كندية.
وقال البيان: إن «عدد الشهداء جراء أحداث الكرك الأحد ارتفع إلى ثمانية شهداء منهم خمسة من رجال الأمن العام وثلاثة مواطنين إضافة إلى وفاة سائحة كندية».
وكان مصدر أمني أردني قال لوكالة «فرانس برس» فضل عدم كشف هويته: «بين قتلى الهجوم المسلح في الكرك أربعة عناصر أمن وسائحة كندية».
وأضاف: إن «تسعة آخرين بينهم عناصر من الشرطة أصيبوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز أمن مدينة الكرك (118 كلم جنوب عمان) وبعض دوريات الشرطة».
وأكد أن «الأجهزة الأمنية لاحقت المسلحين الذي تحصنوا في قلعة الكرك»، مشيراً إلى «إرسال تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث».
وبحسب المصدر فإن «عدد المسلحين يقدر بخمسة أو ستة».
لكن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أكد أن الأجهزة الأمنية الأردنية طاردت عشرة مسلحين من مطلقي النار.
وقال الملقي في تصريحات أمام مجلس النواب أمس: إن «القوات الخاصة والدرك يحاصرون عشرة مسلحين من الخارجين عن القانون مطلقي النار في قلعة الكرك».
بدورها أفادت صحيفة «الغد» الأردنية، نقلاً عن مصادر مطلعة، مساء أمس، بأن «المسلحين المتحصنين داخل قلعة الكرك يحتجزون رهائن بينهم سياح».
وأضافت المصادر: إن عدد الرهائن يقدر بـ14 شخصاً بينهم سياح من الجنسية الماليزية.
ونقلت صحيفة «الغد» عن مصدر أمني قوله: إن المسلحين، الذين كانوا يستقلون حافلة سياحية، يمتلكون كميات كبيرة من الذخائر.
من جهته رجح مصدر أمني آخر في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن منفذي العملية ينتمون لـ«خلية إرهابية» محلية.
وفي التفاصيل، أفاد بيان لوزارة الداخلية الأردنية بأن بلاغاً وصل ظهر أمس، إلى إحدى دوريات الأمن العاملة في منطقة القطرانه بمحافظة الكرك، بوجود حريق في أحد المنازل، وفور وصولهم للمكان، تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخل المنزل، ونتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن عام، ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة إحدى المركبات.
وأضافت إدارة الإعلام الأمني: إنه وبعدها بفترة وجيزة، أطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضاً في محافظة الكرك، ولم تقع إصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك، باتجاه مركز أمن المدينة في المحافظة، ونتج عن ذلك عدد من الإصابات من رجال الأمن العام والمارة، حيث أُسعفوا للمستشفى للعلاج، وجرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام، وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى، والتي باشرت بتنفيذ عملية أمنية للتعامل مع المسلحين.
هذا وكان قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون على الأقل مساء السبت إثر تفجير انتحاري بمخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود مع الأردن، حسبما أفاد ناشطون بالمخيم.
وقال نشطاء: إن انتحارياً يقود دراجة نارية فجر نفسه بنقطة لفصيل مسلح يدعى «جيش العشائر» قرب مركز توزيع مساعدات إغاثية في المخيم.
وفيما لم تتبن أي جهة التفجير، رجح الناشطون وقوف تنظيم داعش وراء العملية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المخيم أعمالاً إرهابية، إذ سبق لتنظيم داعش أن استهدف نقطة لجيش العشائر مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وكان ستة عناصر من الجيش الأردني قتلوا وأصيب 14 آخرون في حزيران الماضي جراء هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعا عسكريا قرب مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية كما قتل خلال نفس الشهر خمسة من عناصر جهاز المخابرات الأردني جراء هجوم مسلح استهدف مقرا لهم في مخيم البقعة للاجئين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن