سورية

معركة «الباب» تتباطأ.. والجيش التركي يبرر … «الديمقراطية» تعزز وجودها في محيط الطبقة

| وكالات

وسط تباطؤ معركة الباب بين ميليشيات «الجيش الحر» المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» التركية، ومسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، واصلت «قوات سورية الديمقراطية» التقدم ضمن المرحلة الثانية من عملية «غضب الفرات» في ريف الرقة الغربي، وعززت سيطرتها في محيط مدينة الطبقة.
ومدعومةً بطائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت «الديمقراطية»، من السيطرة على نحو 10 قرى ومزارع بمنطقة «الطبقة»، بعد مواجهات مع عناصر داعش. ومن بين القرى التي سيطرت عليها بحسب بيان صادر عن «الديمقراطية» أمس، (بور سنجار شمالي – بور سنجار جنوبي – سهبا – أبو كالات – حاجي سليمان – تياسة) إضافة إلى عدد من المزارع الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة. وأشار البيان إلى «انضمام 366 مسلحاً جنّدتهم من أبناء محافظة الرقة إلى حملة «غضب الفرات»، وذلك إثر خضوعهم لدورة تدريبية استمرت 20 يوماً. من جهة أخرى، نقلت مواقع معارضة عن مصدر عسكري في «الديمقراطية» تأكيده سيطرة القوات على بلدة الجرنية وقرية جعيبر غربي الرقة، مشيراً إلى أن الهدف المقبل للحملة قرية المحمودلي.
وأضاف «في حال سيطرت (الديمقراطية) عليها (قرية المحمودلي) ستكون أمست على بعد 15 كم من سد الفرات و20 كم من مدينة الطبقة، وعلى بعد نحو 50 كم من مدينة الرقة».
في المقابل، أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لداعش، عن مقتل وجرح 20 مقاتلاً من «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، العمود الفقري لـ«الديمقراطية»، وذلك جراء هجوم نفذه مسلحو التنظيم على قرية لقطة شمالي شرق الرقة.
وعرضت الوكالة شريطاً مصوراً لتدمير سيارة للوحدات تحمل مدفعا رشاشاً، بصاروخ موجه في قرية الجعابية قرب بلدة الجرنية. في المقابل، تبدو عملية الباب وكأنها تراوح مكانها منذ إعلانها قبل أكثر من أسبوع.
واكتفى الجيش التركي بإصدار بيان حول عملية «درع الفرات» التي أطلقها أواخر شهر آب الماضي من دون ذكر أي خرق هام بشأن مدينة الباب. وأكد البيان أن الجيش التركي دمر 217 هدفاً لداعش في مدينة الباب، وقرى بزاغة، قبر المقري، زمار والسفلانية بريف حلب الشمالي. ومن بين تلك الأهداف، أوضح البيان أن الطيران التركي تولى تدمير 57 هدفاً. وفيما بدا أنه تبرير لتباطؤ «درع الفرات» في الباب، أشار بيان الجيش التركي إلى أن «مسلحي داعش يحاولون الاختباء داخل المدارس والمستشفيات، ومبانٍ عامة أخرى خلال الاشتباكات العنيفة مع قوات درع الفرات».
وأوضح أن «الإرهابيين الذين يسلّمون أنفسهم للقوات يقولون: إن التنظيم يرصد محيط تلك المباني عبر كاميرات المراقبة بهدف تسجيل القصف حال وقوعه واستغلال ذلك دولياً». كما أكد الجيش التركي في بيانه أن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها شمالي سورية متخذة كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون استهداف المدنيين أو تعرضهم للقصف، لافتاً إلى أن القوات التركية ألقت منشورات باللغة العربية تحثّ المدنيين على البقاء بعيداً عن مسلحي داعش والانتقال إلى مناطق آمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن