سورية

خسائر فادحة في صفوف داعش بمنطقة تدمر.. ومدفعية الجيش تصلي الإرهابيين بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي –  حمص – نبال إبراهيم – الوطن

تواصلت المواجهات والمعارك العنيفة أمس بين وحدات من الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من جهة ومقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى على عدة محاور في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي دون حدوث أي تغير في خارطة السيطرة، فيما كثف الطيران الحربي استهدافه لمواقع ومعاقل التنظيم.
وذكرت مصادر ميدانية في ريف حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش واللجان الشعبية خاضت أمس معارك عنيفة مع التنظيم على عدة محاور واتجاهات بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي أعنفها كانت بمحيط مدينة القريتين ومحيط المحطة الرابعة، مبيناً أن القوات العسكرية العاملة على تلك المحاور تصدت لهجمات عنيفة للتنظيم وقضت على أعداد كبيرة من مقاتليه ودمرت لهم عدداً من العربات القتالية والآليات وأرغمت الباقي من مقاتليه على التراجع.
من جانبه، كثف الطيران الحربي غاراته على مواقع وتجمعات التنظيم ومحاور تسلل وتحرك مقاتليه على طول خطوط المواجهات وفي عمق مناطق سيطرتهم شرق مدينة تدمر وشمال سد أبو كلة الواقع إلى الغرب من مدينة تدمر وبمحيط المحطة الرابعة ومطار التيفور ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والأهداف التي تم استهدافها بشكل كامل وإيقاع عدد كبير من عناصر التنظيم بين قتيل ومصاب بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية إضافة لتدمير عدد من العربات المصفحة والمدرعة والآليات المجهزة بمدافع فوزديكا وراجمات صواريخ ورشاشات ثقيلة مضادة للطيران بمن كان يستقلها من إرهابيين.
من جانبه أعلن مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا»، أن الطيران الحربي نفذ غارات على تجمعات ونقاط تسلل مجموعات إرهابية تابعة للتنظيم شرق مدينة تدمر وإلى الشمال من سد أبو كلة الواقع إلى الغرب من مدينة تدمر ما أدى إلى تدمير «عربتين مصفحتين وسيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين ومدفعي فوزديكا».
ولفت المصدر إلى أن الغارات أدت أيضاً إلى «القضاء على أعداد من الإرهابيين التكفيريين وإصابة آخرين».
وقضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أول من أمس على أكثر من 30 إرهابيا من تنظيم داعش وأصابت عشرات آخرين ودمرت لهم 4 عربات مصفحة وسيارات مزودة برشاش شرق كل من المحطة الرابعة للنفط ومدينة تدمر.
من جانبه، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أن اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة الممتدة نحو مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي ومحور المحطة الرابعة بريف حمص الشرقي، بين قوات الجيش والقوى الحليفة والرديفة من جهة وتنظيم داعش من جهة ثانية وسط قصف صاروخي متبادل بين الطرفين «ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما»، كما قصفت طائرات حربية مواقع الاشتباك ومواقع أخرى يسيطر عليها التنظيم بالريف الشرقي.
وذكر المرصد أن قوات الجيش قصفت تجمعات ومواقع المسلحين في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
ولليوم الثاني على التوالي فرض انهمار الثلوج والأمطار الغزيرة إيقاعه على المحاور الساخنة في أرياف حماة، وبسط سيطرته على وقف العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، ريثما تتحسن الظروف الجوية التي تمكن الطيران الحربي من مواصلة مهامه القتالية، ودك مواقع وتحركات المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، التي عملت مدفعية الجيش على منعها من استغلال الأحوال الجوية – كما جرت العادة – لتكثيف اعتداءاتها على نقاط الجيش وحواجزه.
فقد استهدف سلاح المدفعية في الجيش برمايات وصليات عديدة مقرات ومراكز تجمعات المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في قرى وبلدات طيبة الإمام وكفر زيتا والزكاة والأربعين ومنطقة الزوار في ريف حماة الشمالي محققا فيها إصابات مؤكدة.
من جهة ثانية، بدأت شعبة الغاب لحزب البعث بالتعاون مع فرع منظمة الهلال الأحمر في حماة صباح أمس بتوزيع 1300 سلة غذائية كدفعة خامسة على أسر شهداء الجيش والقوات المسلحة في قرى وبلدات جورين وساقية نجم وعين الكروم والخندق والعبر ومدينتي تل سلحب والسقيلبية بمنطقة الغاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن