رياضة

نهاية قضية الفراغات الخمسة في نادي الاتحاد بعد عذاب

| حلب – فارس نجيب آغا

بعد سنوات طويلة في محاكم القضاء انتهت قضية الفراغات الخمسة في نادي الاتحاد حيث تم فسخ العقد مع المستثمر وإخلاء الموقع مع الملعب المعشب وتأتي تلك الخطوة إثر متابعة حثيثة من رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد الغني كبة ولجنة المحاماة في النادي الذين عملوا بصمت طوال أشهر ماضية وقد تكللت جهودهم بالنجاح وطويت صفحة أرقت الاتحاديين وأدت لضياع عشرات الملايين على صندوق النادي نتيجة الخلاف الذي حصل ويعود تاريخ أمر المباشرة للمستثمر إلى عام ( 2008 ) حيث قام بإنشاء الملعب ووضع بعض الأساس على المشروع ومن ثم حدث الخلاف واعتبر مجلس إدارة نادي الاتحاد أن المستثمر هو الطرف الواجب عليه دفع الرسوم التي يطالب بها مجلس المدينة برقم يقارب (42.000.000) ل. س على حين يؤكد المستثمر أن النادي هو الجهة المسؤولة عن هذا الأمر وما بين هذا وذاك هدرت سنوات طويلة إلى أن حسم الأمر.
المكتب التنفيذي من جانبه كان قد أصدر قراراً رقم (929) في جلسته رقم (20) تاريخ (17 / 5 / 2016) يؤكد فسخ العقد المبرم مع المستثمر وإخلاءه إدارياً ع/ ط السيد محافظ حلب أصولاً لعدم تسديد بدل الاستثمار المترتب عليه وعدم المباشرة بتنفيذ المشروع وتذرعه بحجج غير قانونية، مصادرة التأمينات النهائية للمستثمر، تكليف محامي النادي بمطالبة المستثمر بكل المبالغ المالية المترتبة عليه مع الفوائد القانونية ع / ط القضاء الإداري.

قرار وتسريب
بعد قرار فسخ العقد والإخلاء تمكن المستثمر من اللجوء للقضاء والحصول على وقف تنفيذ وهو ما أخر تنفيذ قرار المكتب التنفيذي رغم محاولة مجلس الإدارة العمل على ذلك وإحضار قسم شرطة الشهباء الجهة المكلفة في عملية الإخلاء لكن حضور محامي المستثمر عرقل القضية من جديد واعتبر البعض أن هناك تسريباً يحدث يستفيد منه المستثمر.

تواصل وموافقة
مجلس إدارة نادي الاتحاد وبعد التواصل مع المحافظ وأمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي تمكن من وضع يده على المشروع والملعب المعشب وباتت القضية الآن في المحكمة الإدارية لكن الشيء الأهم هو عودة المشروع بأكمله لنادي الاتحاد نتيجة متابعة رئيس النادي لهذا الموضوع والتواصل بين حلب ودمشق وأخذ الموضوع على عاتقه شخصياً وما حدث هو إنجاز كبير يحسب لرئيس النادي الذي تمكن أيضاً في وقت سابق من الحصول على موافقة المكتب التنفيذي بإعادة إعمار صالة رياضية وهي قيد الإنشاء داخل حرم النادي في سابقة يصعب تحقيقها وعجز جميع الإدارات المتعاقبة عن هذا الأمر.

إنجاز وانتصار
إذاً عودة المشروع لحضن النادي يعني كسب عشرات الملايين التي ستعود بالفائدة على جميع الألعاب وسينتعش صندوق النادي أكثر نظراً للقيمة الرقمية المرتفعة لهذا المشروع الذي يشغل مساحة لا بأس بها من المنشآت فضلاً عن أن حلب اليوم باتت معافاة من الإرهاب وستعود جميع المشاريع المتوقفة لتبصر النور من جديد وما تحقق للاتحاديين شيء أشبه بحلم وهو ما أكده رئيس النادي في حديث مقتضب معتبرا أن هذا الإنجاز يتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري بمدينة حلب وقد وجه جزيل الشكر للمحافظ وأمين فرع الحزب وبعض أبناء النادي الذين عملوا من دون أي مقابل حباً في النادي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن