رياضة

في بطولة الاتحاد الآسيوي… أسلوب جديد … الجيش والوحدة أمام امتحان صعب فهل ينجحان؟

| ناصر النجار

نظام جديد لبطولة الاتحاد الآسيوي سيبدأ من الموسم الحالي وقرر الاتحاد الآسيوي توزيع الأندية المشاركة الـ36 على تسع مجموعات، منها ثلاث لمنطقة غرب آسيا والباقي لآسيا الوسطى والأسيان وشرق آسيا. التأهل لغرب آسيا سيكون لمتصدري المجموعات الثلاث إضافة لأفضل ثانٍ من المجموعات الثلاث.
الأندية الأربعة تتقابل فيما بينها بنصف النهائي، يتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية، والفائز سيواجه بطل المجموعات الأخرى على اللقب.
القرار ظالم بالمحصلة العامة، لأن السنوات السابقة أثبتت أن فرق غرب آسيا هي الأفضل والأقوى من وسط وشرق آسيا بدليل سيطرتها على البطولات منذ إنشاء البطولة، وبذلك فإن الظلم سينسحب على فرقنا التي ستعاني الكثير قبل أن تضمن التأهل، وخصوصاً أن فرقنا محرومة من اللعب على أرضها وبالتالي ستحرم دعم جماهيرها كما إنها بالأصل محرومة من اللاعبين المحترفين الأجانب بسبب الظروف والأزمة، وهما عاملان مهمان في هذه البطولات الآسيوية النوعية.
لا تهاون
الجيش في المجموعة الأولى وسيواجه الزوراء العراقي والأهلي الأردني وأحد فريقي السويق العماني وشباب الخليل الفلسطيني.
مجموعة الوحدة الثانية وتضم فرق القوة الجوية والصفاء اللبناني والحد البحريني.
بشكل عام المجموعتان قويتان، علينا أن نعترف أن الكرة العراقية تتفوق على كرتنا ولو بشكل نسبي، وكرتنا على تواز مع الكرتين اللبنانية والأردنية، لذلك من منظور القرعة نجد أن مهمة الوحدة والجيش تبدو صعبة ولابد من إجراءات تفوق إجراءات المواسم السابقة ليتمكن فريقانا من التأهل إلى نصف النهائي.
الإجراءات قد تكون بشكل الاستعداد الذي يجب أن يرتفع وأن يتوازى مع صعوبة المهمة، ومن الضروري قراءة أوراق الفرق المشاركة بشكل جيد، والأهم عدم التهاون في المباريات مهما كان الطرف الآخر، فإن نقطة ضائعة قد تؤثر في ترتيب الفريق وتأهله.
لكن السؤال الملّح وأمام صعوبة النظام الجديد للمسابقة: هل تستطيع فرقنا أن تتعاقد مع لاعبين قادرين على قلب المباراة سواء أكانوا محترفين أجانب أم محترفين من أصل سوري؟

بصمة
عضو اتحاد كرة القدم، أمين لجنة المسابقات اختصر رأيه بكلام مقتضب حدد فيه شروط التأهل بقوله: التركيز، التحضير المتميز، الإحساس الكبير بالمسؤولية.
وأضاف: لدينا آمال جيدة بالتأهل، ونأمل من فريقينا العمل منذ الآن لتحقيق ذلك، التحضير الجيد هو الأساس، وعلى اللاعبين أن ينظروا إلى مصلحة النادي ومصلحة البلد في هذه المشاركة، لا أجد أن هناك فروقاً شاسعة بين فرق المجموعتين، كل الفرق متقاربة المستوى وبالقليل من الجهد والتركيز سيشكل الفريقان بصمة في بطولة الاتحاد الآسيوي إن شاء الله.

نظام صعب
مدربنا الوطني والمحاضر الآسيوي مهند الفقير يقول:
النظام الجديد يعتبر صعباً على جميع الأندية ويجعل الحسابات دقيقة فلا مجال لإضاعة النقاط لأن احتمالات التأهل محددة فقط بصاحب المركز الأول والتعويض صعب جداً. وأنا أرى أنه على فريقي الجيش والوحدة (إن أرادا التأهل) تحليل ودراسة المنافسين واعتماد أنسب طرق وأساليب اللعب من أجل الوصول لمرمى كل منافس لمرات عديدة في كل مباراة وذلك بالتوازي مع تأمين الحالة الدفاعية، لأن تسجيل الأهداف في مرمى أي فريق منافس لا يقل أهمية أبداً عن الدفاع عن مرمانا.
كل فريق من فريقينا يملك مجموعة من أفضل اللاعبين المحليين على مستوى الدوري السوري ولذلك يجب أن يظهرا بمستوى مشرف وأرجو أن يصلا إلى المباراة النهائية لغرب آسيا وبذلك نضمن وجود أحدهما بالمباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، مع أطيب التمنيات لفريقي الجيش والوحدة في هذه البطولة.

لا تفريط
أحمد قوطرش رئيس نادي الوحدة يعتقد أن النظام الجديد هدفه تحقيق العدالة بين فرق غرب آسيا وشرقها، لكنه بالمحصلة العامة ظلم فرق غرب آسيا التي احتكرت الألقاب منذ انطلاق البطولة.
النظام الجديد سيدفع فرق غرب آسيا لحضور البطولة بأقوى ما عندها من إمكانيات وجاهزية لأن المباريات لم تعد تحتمل خسارة أي نقطة.
ومن هنا يبدو وضع فريقنا صعباً وسندخل البطولة تحت مبدأ لا تفريط بأي نقطة، مجموعتنا الأقوى، وهي تضم البطل السابق (القوة الجوية) والصفاء اللبناني، ومن خلال متابعتنا للدوري اللبناني نجد أن الصفاء بات من أفضل الفرق اللبنانية، وهو فريق لا يستهان به، وكذلك فريق الحد البحريني القادم للبطولة للمنافسة وليس للمشاركة.
بالنسبة لفريقنا فنحن في حالة تحضير دائم وجاهزية بدنية وفنية عالية المستوى، وفريقنا يضم نخبة اللاعبين المميزين الموجودين في سورية، وهذا يضعه أمام مسؤولياته في هذه البطولة.
استعدادنا في البطولة سيكون محلياً، فالموسم دخل ولا مجال لأي مباراة خارجية أو معسكر خارجي، كذلك لا مجال للتعاقد مع أي محترف أجنبي، لأن اتحاد كرة القدم ألغى الاحتراف الخارجي، وليس من الحكمة التعاقد مع لاعبين من أجل مباريات قليلة، ودفع المبالغ الطائلة لذلك فريقنا لن يكون لقمة سائغة، وسنكون من أبرز المنافسين على اللقب إن شاء الله.

أسلوب جديد
الكابتن أنس مخلوف مدرب فريق الجيش يقول عن بطولة الاتحاد الآسيوي: لا شك أنها بطولة صارت أقوى بأسلوبها الجديد، لأن فرص الصعود صارت أقل، وهذا الأمر يضعنا أمام تحديات كبيرة وصولاً للهدف الذي نسعى إليه.
نحن نعمل بجد واجتهاد لتحقيق الفوز والانتصار ليس على الصعيد الآسيوي، بل على كل البطولات التي نشارك بها هذا الموسم وعددها ثلاث منها بطولتان محليتان (الدوري والكأس) والبقية خارجيات.
الامتحان الأول سنواجهه ببطولة الأندية العربية، والثاني بطولة العالم العسكرية، وبطولة الاتحاد الآسيوي ستكون ثالث البطولات وسندخلها بقوة إن شاء الله بعد أن نكون قد اكتسبنا خبرة المشاركتين السابقتين وأصلحنا الأخطاء التي وقع بها الفريق.
مجموعتنا ليست سهلة، وكل المجموعات صعبة، كل فريق يضع عينه على التأهل، وكل الفرق على بعد مسافة واحدة منه، سنعمل على الوصول إلى التأهل من خلال اعتبار كل مباراة هي مباراة فاصلة وحاسمة ونهائية، وسنزج بكل ما نملك في المباريات كل حسب خصوصيتها والفريق الذي سنواجهه، سنعمل ما علينا ويبقى التوفيق من الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن